الجانب المظلم لقلب جميل

كشف الماضي...

أبطال هذا الجزء : زين- هاري- لوي- مارسل.

أشخاص آخرين : السيد باين ( القائد و والد زين بالتبني) - ليام باين (ابنه)

=============================

#زين :

جلست على أحد الكراسي في بيت ذلك المدعو لوي لأنفذ طلب هاري و جلس كل من هاري و لوي أمامي...

هاري : حسناً يا مالك إبدأ بالكلام!!

زين : حسناً!!

كنت متوتراً جداً... فماضي مارسل في الست سنوات الأخيرة يجعل ماضيّ أنا يبدو أبيضاً كالورق!! كنت خائفاً أن يرفض هاري المجيء معي بعدما يسمع كل ما سأقوله...

زين : إسمع... ما سأحكيه الآن... لن يعجبك كثيراً... لن يعجبك بالمرة!! و لكن تذكر، أنت وعدتني أنك ستأتي معي على أي حال!!

هاري : فقط قل ما لديك!!

قالها بغضب...

أخذت نفساً عميقاً...

زين : منذ ست سنوات جاء إلي مارسل يبكي، قال لي أنه قد قتلك لأنه شعر بالغيرة الشديدة عندما رفضته لارا... فلم يتمالك أعصابه...

هاري : ماذا؟!! مارسل أراد قتلي من أجل فتاة؟!

لوي : تماماً كما توقعت!!

زين : هل ستستسلم من الآن؟!

نظرت إليه فوجدته ينظر إلي بوجه غاضب و نظرة مصدومة... و لكنه أغمض عينه قليلاً ثم أخذ نفساً عميقاً...

هاري : لا... أكمل...

زين : سألته أين وضع جثتك... فأجابني-

هاري : وضع جسدي على الطريق السريع...

قالها بصوت منخفض مليء الحسرة...

زين : هذا صحيح... أخذته إلى غرفتي حيث بات هناك لأسبوع... ثم ذهبت أنا و بحثت عن جثتك لأسلمها للمستشفى متظاهراً أنني وجدتك على الطريق السريع بالصدفة... و هناك اكتشفت أنك ما زلتَ حياً... كنت سأخبر مارسل و لكني حبذت ألا أفعل...

هاري : و لماذا؟! لماذا لم تخبره؟! كان هذا ليغير الكثير من الأشياء!!

زين : كان هذا ليقتلك نهائياً... نعم لقد جاء مارسل يبكي بعتبة بابي لأنه قتلك و لكنه لم يكن نادماً حينها... هو فقط كان يبكي لأنه كان خائف... أما بالنسبة إليك فهو كان يكرهك أكثر من أي شيء في تلك الفترة...

نظرت إليه فوجدته ينظر إلي بعينين مصدومتين... هذا و هو لم يعلم بباقي الأمر بعد...

زين : أستطيع التوقف لو أردت... لأن كل ما قلته الآن ليس إلا البداية فقط...

نظر هاري إلى الأرض...

هاري : لا... أكمل...

زين : كما تريد... مارسل كان خائفاً جداً من أن يكتشف أحدهم ما فعله... خاصة أنه كان ما يزال هناك بعض بقع من الدم في غرفتك التي لم يستطع مارسل إزالتها... أحس أن عليه أن يفعل شيئاً...