'ري، رايڤينا ؟أستيقظي ...' أدركت فقط الان أنني غفوت ، ولكن السيارة مازالت تتحرك ! الم نصل بعد؟.
' هل وصلنا ؟...' قلت وأنا أنظر من النافذة وميزة فوراً شوارع النيوريوك اشتقت لها.
'أجل ولكن فقط اردت أن أسئلكِ هل أتجه الي منزل الخالة چينفير أو منزلكِ أو منزلي ؟...' سألت أنولا لأجيب
' منزل أمي بطبع أريد رؤيتها ...' قلت بحماس ولكن معدتي تُعتصار من شدة التوتر ، هل سترفضني ؟ أم سترحب بيّ في النهاية أنا أبنتها ! .
' حسناً ....' قالتها وأنعطفت بسيارة وأنا لست مدركة لأي شئ من حوليّ سوي أنني سأري أمي مجدداً بعد سنة ونصف تقريباً .
' أنا خائفة يارفاق...' قلت وأنا أشعر أني بالارتجاف قليلاً ، لأشعر بيد هاري تُمسك بيدي
' عزيزتي الأمر لا يستحق الخوف فقط ستذهبين وتخبريها أنكي نادمة وتعافيتي أيضاً وأعتذري وحسب والجدة روز ستساعدكِ لأنها تحمل تأثير قوي علي أبنتها ، هيا أبتسمي أرجوكِ تبدين قبيحة وأنتي عابسة ....' قالت أنولا وهي تبرز شفتها السفلية لأقهقه ويضحكو معي هم .
' وصلنا ...' قالت وهي توقف السيارة أمام منزلنا في الحي الذي نشأت به ، المنزل مازال ينبعث منه ذلك الضوء النابع من المدفأة ، هذا الضوء وحده يجعني أبتهج، نزل الجميع من السيارة ولكن أتكاء هاري علي السيارة وجلست أنولا علي مقدمتها لأنظر لهم رافعه أحد حجباي.
' ألم تأتو معي !؟...' قلت لتومئ أنولا بنفي ويقول هاري ' أعتقد من الأفضل أن تقومي بتلك الخطوة وحدكِ!...' قال لتضيف هي ' أنا أيضاً اظن هذا..' قالت لأتنهد أنا وأتقدم بخطوات بطيئه نحو الباب.
ضغط علي الجرس وأنا أشعر أنني أريد الرکض بعيداً ' قادم ....' كان ذلك صوت تشارلي أخي الصغير أنا أعرفه جيداً.
فتح الباب وأتسعت عيناه فور رؤيتي لأعض شفتي وأتقدم لأحتضانه .
'ڤيني أنتي هنا !....' قال وهو يتمسك بيّ بقوة ' أشتقت لكِ صغيري ..' قلت ليرد بسعادة 'وأنا أيضاً الجميع أشتاق لكِ...' قال وهو يسحب ذراعي معه.
تفحصت ارجاء المنزل بعيناي وبرغم من أني أحفظه عن ظهر قلب الا أنه بدا جديداً بنسبة لي ّ.
سحبني معه لغرفة المعيشة لأري اختي مايلي تجلس وتضع رأسها علي كتف شاب لا أعرف ، كانت تبدو ظريفة بجانبه الا انها نهضت بأعين متسعه فور رؤيتي
'رـرايڤينا شقيقتي !....' قالت وتوجهت نحوي لاعانقها بقوة وتفعل هي المثل
' يألهي لا أصدق أنكي عدتي ألينا ! أشتقت لكِ كثيراً ....' قالت وأنا أشعر بدموعها تبلل كتفي وأنا حالتي لا تختلف عنها بشئ .
' أنـا ايضاً أشتقت أليكم كثيراً ....' قلت ببكاء وأنا أشد علي عناقها .
فصلنا العناق بعد دقائق لأسأل وأنا أمسح دموعي بعنف.
أنت تقرأ
Strong
Action"الأدمان، هو عبَارة عن جَحِيم علي سطح الأرض هو سجن دَاخليّ تتلقى فيهَ الروح عذاباً ليس بهين البتاه! يظُن الجميع أن الأنسَان المُدمن مُجرد حثاله لا قيمة له وربمَا حملن زائد علي المُجتمعَ وليس أمامه سوا طريقين ، أما الموت أو السجن ! . "ولَكن لا !،نح...
