part22|رجل صالح

16 4 1
                                    


|الكاتبة|

تخرج چيما لتفتح الباب بثوبها الملائم لمعدتها المنتفخة وخصلاتها المتناثرة بعشوائية ، ولكن صدمتها كانت عارمة مشاعر مخطلته بين الشوق والدهشة والعتاب ظهرت بنظرتها له .

"هارـي.." قالت بتقطع أثر دموعها التي انسالت بمفردها " أشتقت لكِ ملاكي .."
قال لتقفذ عليه برغم من حاملها وتعانقة بقوة وبكائها مازال مستمراً
"اشتقت لكَ أيضاً لماذا غبت كل هذا !؟"
قالت معاتبه بعد دقائق طويلة من العناق

"لقد كنت أتعالج لقد كنت أحاول أن أكون شخصاً أفضل لأجلكم.." قال لتمسح هي دموعها بعنف قائله

"امي ستجن فرحاً عندما تعلم بعودتك أدخل " قالت لتسحب شقيقها الذي سحب حبيبته بدوره .

"أمي هناك شخصاً يريد رؤيتكِ .." قالت لتلمح والدتها قادمة منشغلة بخلع مأزرة المطبخ " چيم هل تناولتي دوائـ...."
كادت تكمل لولا ارتفاع نظراتها التي رأئت أبنها الوحيد واقفاً .

"أمي .."
"بني .." قال كلاهما بنفس الوقت وماهي الي ثوانً حتي اجتماع كلاهما بعناق حار مليئ بالدموع والأشتياق
صدقاً؟ برغم من كل الأشياء السعيدة التي قابلها هاري تلك الفترة ، كان هذا العناق أسعدهم والشئ الذى أعاد جزئه المفقود لقد أعاد أنارته من الداخل .

"أشتقت لكِ جميلتي .." قال وهو يبتعد مقبلاً يدها لتنظر له هي بحنان وتقول
"انا أيضاً أشتقت لكَ كثيراً صغيرى المشاغب" قالت آني لينحني هاري مقبلاً رأسها لتبتسم هي ناظرة لعينا أبنها الوحيد " لا تذهب هكذا مرة أخري .." قالت ليهمس هو " لن أفعل أعدكِ سأزو

كِ كثيراً ..." قال لتتبدل ملامحها قليلاً " تزورني؟ ألن تمكث معنا بني!؟."

" أمي حبيبتي أنا لدي حبيبة ، تعالى ري.." قال ليسحب رايڤينا واضعاً يده على خصرها " سيكون بجوار دائماً لأجلك سيدتي أنا أعدكِ ..." قالت رايڤينا وهي تمسك بيد آني بين كفيها .

" لن تكسري أبني صحيح؟ .." قالت آني والدموع الصغيرة قد تلألأت بعيناها
"لن أفعل قطعاً لا أحد يكسر نفسه صحيح؟ وهارولد هو نفسي .." قالت
لتبتسم آني في المقابل ويشد هاري على خصرها .

" ستمكث معي لفترة؟.." قالت آني ليمسح دموعها بأبهامة قائلاً
"أجل ، لبضعة أيام سأكون على أتصال دائماً معكم بعدها .." قال وهو يشد چيم تحت زراعه الأخري

ربما يعتقد الكثير من الناس أنا الراحة التامة تكمن في الأبتعاد عن العائلة وأنهم سيكنون بحال أفضل دون تدخل عائلاتهم ، هذا هراء صدقني ستفقد أحساسً كبيراً بالأبتعاد عنهم اعنى لمن ستبتسم وتقول ماذا اعدتي لنا اليوم بعد عودتك للمنزل ؟ ، مع من ستتشجرين سوا شقيقتكِ لأنها سرقة ملابسكِ؟ ، لن تضطر حين ذاك لتخبأت البريد خوفاً من معرفتهم لدرجات المتدنية ولن تضطر للدخول من الباب الخلفي عند رؤية سيارة والدكَ بالخارج لأنه بتأكد سيعلم أنك كنت تلهو بسبب رائحة الكحول المنبعثه منك، لن تضطر لفعل كل تلك الأشياء ولكنكَ ستفقد لذتها أيضاً و عدم الشعور بيها ليس شيئاً جيداً كما تظن الأبتعاد عن عائلتكَ سيتركك فارغاً فقط سيترك ثقباً في قلبكَ لن يستطيع أحد ملئه سواهم هم الدفئ والأمان .

Strongحيث تعيش القصص. اكتشف الآن