الفصل (١٠) : الورقة الرابحة

169 22 5
                                    

بعد ان انهاء كلامة امسك السيف بكلتا يديه و رغم ان الافعى سحقت يده اليمنى الا انه ظل ممسكا بالسيف بكل ما اوتي من قوة .
بدأت زوبعة صغيرة تتشكل حول السيف قام السيف بسحب كل الطاقة التي تحيط به و قام ايضا بسحب طاقة الرجل الغامض حتى الجفاف و لم يكتفي بذلك بل قام بسحب جزء من روحة بينما كان الرجل الغامض يصرخ باعلى صوته لأن ألم امتصاص الطاقه حتى الجفاف كان ببساطة لا يوصف ناهيك عن امتصاص جزء من روحه لهذا السبب لم يرد استخدام هذه الحركة الا في الحالات القصوى ففي افضل تقدير لن يتمكن من استخدام طاقته لشهر كامل و في مكان مثل غابة التسع طبقات هذا قد يعني الموت المحتم لكنه قرر الوثوق بلي لينغ .
و بعد ان امتص السيف كل الطاقة التي تحيط به كانت الزوبعة قد كبرت قليلا فقط رغم الطاقة المهولة التي امتصها السيف لكن الزوبعة اصبحت عاتية فرغم صغرها الا انها أحتوت طاقة تشابه الطاقة التي ينتجها الاعصار بعد ان انتهى السيف من تجميع الطاقة قال الرجل الغامض و هو يلهث
"ياسيف الرياح قاطع السماء ارسل عدوي الى نهايته الحتمية " رمى الرجل الغامض السيف نحو الافعى فاندفع السيف بسرعة هائلة ممزقاء الهواء حولة بصوت يشبه الصفير كانت سرعة السيف مدهشة اذا لم تتمكن الافعى من تدارك السيف الذي يندفع صوب راسها و كان كل شيء حول السيف في مجال دائري قطره حوالي مترىن يتبدد حتى يتحول الى غبار و عندما اصبحت المسافة بين السيف وراس الافعى لا تتجاوز السنتيمتر اختفت كل الطاقة التي امتصها السيف سابقا و غرس السيف بين عيني الافعى رغم صغره ألا إنه غرز في منطقة حيوية لكن اذا قارنا حجم السيف الذي لا يتجاوز طوله المتر بحجم راس الافعى الذي يتجاوز حجمة حجم عدة دبابات حربية كان الامر اشبه بفيل و خز خرطومه ابرة صينية نظرت الافعى الى الرجل الغامض الذي فقد وعيه من شدة الالم و اندفعت نحوه بكل قوتها و في عينيها نية قتل خالصة و عندما اصبحت قريبة من الرجل الغامض انفجرت رقبتها لينفصل راسها عن جسدها،كان جسدها الذي تشوه من الداخل و بدا و كان احشاء الافعى تقطعت الى قطع صغيرة يتلوى ارتمى راسها المخضب بالدماء و الذي بدا هو ايضا مشوها من الداخل بقرب الرجل الغامض و بعد فترة من الزمن توقف جسدها عن الحراك اما بالبنسبة الى سبب انفجار عنق الافعى هو ان الطاقة التى احتواها السيف لم تتبدد فعليا بل انتقلت الى راس الافعى و انتشرت الى جميع جسد الافعى مدمرة جسدها من الداخل دون ان تشعر الا بعد ان فات الاوان .
--------------
بعد عدة ساعات كانت الشمس قد بدأت تشرق و عندما اصابت اشعة الشمس الدافئة و جهه لي لينغ بدأ يستعيد وعية و يفتح عينيه ليرى شيء احمر لم يستطع التعرف علىه لانه كان يرى بشكل ضبابي لكن بعد ان تحسنت رؤيته اكتشف انها
" دماء ! ...المكان مليء بالدماء ..... ماذا حدث " و عندما نظر الى جانبه راى مشهداً لن ينساه طول حياته مشهداً اصابه بالدهشة او ربما يستحسن ان نقول بالرعب " ر...ر...راس الافعى لقد قطع ما نوع الوحش الذي بامكانه فعل هذا " و عندما تمعن النظر راى الشخص الغامض ممدا إلى جوار رأس الافعى فاكتشف مباشرة انه الشخص الذي انقذه في ذلك الوقت عندما انقذ الرجل الغامض لي لينغ كان ما زال واعياً جزئياً لذا استطاع رؤية بعض ملامح الرجل الغامض لكنه فقد وعيه كليا بعد ذلك مباشرة و عندما راى لي لينغ الاصابات التي تعرض لها الرجل و يده التي سحقها فم الافعى اسرع مباشرة نحوه دون إضاعة للوقت و فور ان وصل الى عنده ازال الوشاح الذي يغطي وجه الرجل الغامض لتكشف هويته
" انه شي هاردس ما الذي اتى به الى هنا ..... اظن انه قال انه يود جمع بعض الاعشاب النادرة لكن يبقى السؤال الاهم ما هو الشيء الذي قتل هذه الافعى او ربما من الافضل ان اقول هل يعقل انه شي هاردس لا لا هذا لا يعقل جسده لا يحتوي على طاقة انه حتى اسوء مني هذه الافعى بامكانها ابادة جميع مخلوقات الغابة .... انه ليس وقت الكلام ان حالة هاردس تزداد سوء يجب ان اساعده بسرعة في هذه الحالة يجب ان اضحي بهذه الحبة " اخرج لي لينغ حبة الماء المعالج الحمراء التي يحتفظ بها ووضعها في فم شي هاردس و رفع راس شي هاردس قليلا حتى يبلع حبة الدواء و لم يستغرق الامر طويلا حتى بداء مفعول الحبة يظهر حمل لي لينغ شي هاردس على ظهره بصعوبة ولجاء الى مغارة قريبة كان قد اكتشفها في يومه الاول بالغابة .
----------------
بعد ما يقارب الساعة استيقظ شي هاردس ليجد نفسه في مكان مظلم و فور ان استيقظ اشتعل الالم في جميع جسده لذا ادخل يده في حقيبة على خصره ليخرج حبة تشبه حبوب ماء العلاج الحمراء التي صنعها لي لينغ الا ان لونها اخضر و قام بوضعها مباشرة في فمه و ابتلعها لتبداء جروحه بالشفاء بسرعة كبيرة و كان مفعولها افضل من الحبوب التي صنعها لي لينغ بكثير لكنه لاحظ قبل ان يبتلع الحبة ان بعض جروحة قد شفيت و قد تحسنت ذراعه اليمنى بعض الشيء لذا قال في نفسه " يبدو ان لي لينغ قد احظرني الى هنا و اعطاني دواء ماء ..... اين سيفي ! هل يعقل انه ضاع يجب ان ابحث عنه " و بعد دقائق من البحث سمع شي هاردس صوت خطوات احد يقترب من الكهف فقال بصوت منخفض " هل يعقل انه وحش في مثل هذه الحالة المزرية التي انا فيها سوف اموت ".
اتخذ شي هاردس وضعية قتالية مستعدا للهجوم في اي لحظة بينما كان الصوت يقترب .............يقترب اكثر ...............اكثر من ذي قبل.............اصبح قريبا من المغارة لذا يخرج شي هاردس لي مهاجمته بغته لكن عندما خرج من الكهف ظهر امامه لي لينغ الذي كان مليء بالجروح التي تسيل منها الدماء لكنه بدا غير مهتم بتاتا بها و قال بنوع من البهجة
" هاردس هل هل انت بخير .....في الواقع يبدو ان حالتك تحسنت "
" لا يجب عليك القلق علي بل على نفسك كيف اصبت بمثل هذه الجروح "
" لقد كنت اصطاد يبدو ان الحيوانات بدأت تعود لطبقة الاولى بعد ان ماتت الافعى فلم يعد هناك شيء تخاف منه لذا قابلت بعض الوحوش القوية قليلا لكن لحسن الحظ ان اقوى وحش قابلته لم تتجاوز قوته العشرين دو لكن في المقابل زاد عدد الفرائس الصغيرة و الاعشاب لان الافعى التي كانت تاكلها قد ماتت لقد جنيت ما يكفي لصنع اربع حبات من حبوب ماء العلاج الحمراء "
اخرج شي هاردس حبة تشبه التي تناولها لكن هذه تبدو اصغر قليلا و كان لونها اخضر داكن وقال
" تناول هذه سوف توقف نزيف الجروح و ستساعدك في التعافي "
" هل تقصد هذه الخدوش الصغيرة لا داعي للقلق منها سوف تشفى وحدها اما الان يجب ان اصنع حبوب ماء العلاج الحمراء " هدوء لي لينغ المبالغ فيه أغضب شي هاردس لكنه كتم غضبه وقال بهدوء
" ان بقيت هكذا فستنزف حتى الموت لذا ارجوك تناول هذه الحبة "
"حسنا ان كنت مصرا فساتناولها "
اخذ لي لينغ الحبة من شي هاردس و تناولها على الفور و فور ان وصلت الحبة الى معدته بدأت جروحة بالشفاء و التحمت عظامه المكسورة حتى الجروح التي سببها له فانغر بدأت بالشفى و لم يمر و قت كبير حتى عولجت جميع جروح و اصابات و عظام لي لينغ .

ملك التنانينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن