Part 5

26.3K 325 1
                                    

 اكتفت نور بالصمت وعدم مجادلت مروان لانها تعلم ان ادهم متكبر ومغرور ولا يتنازل لاحد كان ادهم فى هذا الوقت على كورنيش النيل كان يفكر كثيراً فيها وكان يلوم نفسه على ذلك كثيراً لانه يرى ان الحب سوف يضعفه وهو لا يريد هذا الضعف ابدا قاطع شروده صوت الهاتف...
حازم: ايه يبنى انتى فين
ادهم : مفيش كان عندى شغل وخلصته ثم سكت لبرها من الوقت وقال " ايه الاخبار عندك فى البيت "
حازم وقد فهمه ما يقصده ادهم : اه تمام الحمد لله
ادهم : يعنى كلهم عندك
حازم كاتم (ضحكاته): اه كلنا هنا
ادهم (بتعجب): ازى هى مش المفرود تكون نور وصلت المطار حالاً
حازم : قول كده بقى انت بتسال على نور
ادهم : ايوه يا حازم هى لسه عندك
حازم: لاء مروان خدها من شويه ومشيوا
ادهم : طيب هى يعنى هى كويسه
حازم : الى اعرفه ان لسه ساعتين على معاد الطياره تلحق تروح تشفها
ادهم : انا بسال هى كويسه مش بسال على ميعاد الطياره
حازم : انا بقولك من باب العلم بشئ سلام بقى خالتى بتنادى
قفل ادهم سريعاً قبل ان يتمدى ادهم فى السؤال عن نور فحازم يعلم جيداً انا ادهم يحب نور ويعلم انه سوف يعمل المستحيل ليطمئن على حالها
اما عند ادهم أخد يقول : ماشى يا حازم بتتهرب منى طيب مهو انا اللى غبى انا كونت قولتها انا اللي هسافر معاكِ واخلص من وجع القلب ده طيب اعمل ايه حالا اه انا اروح اعمل نفسى بدى مروان تعليمات عن الشغل وكده واشفها واوصى مروان هى دى ثم قاد ادهم السياره بسرعة فائقة لكى يلحق بنور ومروان
اما فى المطار فكان مروان ينهى بعض الاوراق المتعلقة بالسفر و كانت نور تجلس فى صالة الانتظار وصل ادهم الى المطار واخذ يبحث عنهم فاتصل بمروان رن هاتف مروان يعلن ان ادهم هو المتصل فابتسم مروان
مروان متصنعا : ادهومه
ادهم :ايه يا مروان انت فين
مرروان :نعم انت متعرفش انا فين انا فى المطار
ادهم : ياربى منكم انت والزفت حازم بحس انى بكلم حمير
مروان : ما انت بتقول انت فين وانا بقولك فى المطار
ادهم : يا بنادم انا عارف انك فى المطار فين بقى
مروان : انا بخلص ورق
ادهم : امال احم نور فين
مروان : هو انت فى المطار
ادهم :ايوه
مروان :حبيبى يا دومه جاى تشوفنى وتطمن عليا طيب تعاله انا قريب من شباك التذاكر
ادهم :هى نور معاك
مروان :اه يعنى انت جاى لنور الله يسهل لعباده نور فى قاع الانتظار
ادهم :انا جاى اديكم تعلمات مهم تفدكم فى شغلكم وبعض الملاحظات الى هتسهل عليكم الشغل
مروان :عظيم طيب روح استنه معها انا مش هتاخر
ادهم : ماشى برحتك كده متستعجلش لتبوظ حاجه
مروان :ضحكا ماشى سلام
ادهم :سلام
مروان :سلام بعد ان قفل التلفون ثم ضحك بشدة يا عينى ،على الحلو لما تيجى عليه الايام
كانت نور جالسه تقراء روايه فى صاله الانتضار و كانت فى عالمها الخاص حين سمعت صوت ياتى من ورائها نعم انه صوت ادهم هل يعقل انه هو التفت نور فوجدت ادهم ينادى عليها
ادهم : نور
نور : ادهم فى ايه خالتو حصلها حاجه اتكلم انطق انت ساكت ليه
ادهم : هو انتِ سيبالى فرصه ارد اهدى محصلش حاجه انا جاى بس عشان اقول لمروان على شويه حجات
نوره : اف خضتنى اه مروان بيخلص اوراق وجاى
ادهم : اه ما انا عارف اصل اتصلت بيه وقالى انو جاى حالا
نوره : تمام
ظل ادهم ونور ينظرون لبعض فى الى ان قطع ادهم اتصال اعينهم وقال
ادهم :خالى بالك من نفسك يا نور ولو عوزتى تخرجى ولا تروحى فى حته قولى لمروان ومتخرجش من الفندق متاخر انتِ سمعه
نور بخبث : ايه يا ادهم انت كمان دا انا قولت انت العاقل اللى فيهم عشان مجتش تشوفنى ولا تدينى التعليمات طلعت اكتر منهم
ادهم برتباك : لالا انا بقولك كده عشان تخلى بالك من نفسك عشان انا مش هبقى معاكِ ومش هعرف احميكِ قصدى كلنا مش هنبقى معاكِ
نور : متخفش يا ادهم هعمل الى انت قولت عليه
ادهم : مبتسماً ربنا يرجعك ليا قصدى لينا بالسلامه يا نور و
نور : الله يسلمك يا ادهم
جاء مروان من خلف ادهم وهو يقول
مروان : ادهومه حبيبى
ادهم : خضتنى يا زفت
مروان غامزا لادهم : خضيتك برد
ادهم : احم خلصت الورق
مروان : ايوه خلصته فاضل نصف ساعه على الطياره
نور : ها نصف ساعه
مروان : ايوه يانور انا عارف انك عوزه يبقى باقى ساعتين بس يله بقى
ادهم : خالى بالك من نور يا مروان
مروان : متخفش عليها يا ادهم واللهى هاخد بالى منها يا جدعا
نور: انت خالى بالك من خالتو وهنا وحازم و...و... نفسك
ادهم : حاضر
مروان : انتم ليه محسسنى ان احنا مهجرين ليه يا نور هنتاخر
ادهم : براحه يا عم علينا
مروان : تصدق فكرتنى واللهى انت فيك شيئ لله مش هتقولى كونت جاى ليه ملاحظات ايه الى هتقولها ها قول
ادهم : وقد ارتبك اه كونت هقولك كونت هقولك يا سيدى ركز وهاتلى صور فتوغرافيه لكل اركان الفندق
مروان : تصدق جبت التايهه امال انا رايح اعمل ايه امشى يا ادهم امش هتعطلنا يله يا نور
مشى مروان بعض الخطى بينما ظلت نور تنظر لادهم وهو ينظر لها ولا يتحدثون العيون هى من تتحدث
مروان : يله يا نور النداء الاخير حرام عليكم بقى
نور : باى يا ادهم
ادهم : باى نور
ظل ادهم ينظر لهم حتى غابوا عن انظاره كان ادهم سعيد جدًا فى داخله لانه هى المره الاول يتحدث مع نور دون شجاراً كما كانت نور فرحانه جداً لان ادهم قد تخلى عن غروره وجاء لكى يودعها وكان مروان سعيد لانه ولاول مره يرى الفرحه فى اعين نور على الرغم من ان نور تبعث الفرحه للجميع ولكنها كانت دائمًا حزينه من اجل معاملة ادهم الغير مفهمه معها
اقلعت طائره نور وحلقة فى الجو وكان ادهم ينظر لها وحس ان روحه اقتلعت عن جسده علم ادهم انه يحب نور بشدّة بل يعشقها فهى وللمرّة الاولى التى سوف تبعد عنه اما فى الطائره
نور : انا مش مصدقه يا مروان والله
مروان : ادهم هو الى مشي اول خطوه الدور عليك يا نور انا قولتك ادهم بيحبك بس هو الى بيكابر
نور : ان شاء الله يا مروان ربنا يقدم الى فيه الخير
مروان : ربنا يفرحك دايماً يا نور
نور : مرسى يا مروان
مروان : مرسي على ايه احنا اخوات وبعدين شوفتى الخطط الى انا بعملها ادينا هنضرب عصفير الشجره كلهم بضربه وحده
نور : ايوه والله كانت خطه جميله جداً بس احنا كده مشين صح
مروان : طبعاً اول حاجه ادهم غار عليك وبعدين حس انك هتبعدى فجالك عشان يشوفك وهنمشى الشغل وانتى تغيرى النويلك الى من يوم معرفتك وانتى على حالك وهنفاجئهم كلهم والاهم هشترى لسالى حبيبتى فستان الخطوبه من فرنسا ههههههههه
نور : يعنى ده اهم حاجه طيب نام بقى يا مروان عشان بدأت اتعصب
مروان : ماشى يا ستى انتى مش هتنامى انتى كمان
نور : لاء هكمل الروايه دى
مروان : انا مش عارف ايه متعتك فى الروايات دى
نور : رومانسيه يا مروان انت مش هتفهم انت
مروان : عندك حق النوم احسن
استسلم مروان الى سلطان النوم انا نور فكان تفكر هل حقا ادهم يحبها وما هو سر تغيره هذا وماذا ستفعل حين تعود هل ستظل علاقتهم كما كانت علاقة مثل علاقة القط والفاء ولكنه تبسمت حين تذكرت تلعثمه فى المطار واخذت تقراء فى احد الروايات
اما ادهم فعاد الى المنزل وكان امه وهنا وحازم جالسين فى هول المنزل يتحدثون فى امور الفرح و والتجهيزات الأخيرة
ادهم : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
منى : انت كونت فين يا ادهم مجتش تسلم على نور ومروان ليه
ادهم : كونت مشغول يا ماما معلش
حازم : تعال يا ادهم احضرنا خالتى عوزانا انا وهنا ننقعد معاكم بعد منتجوز
ادهم : امال هتقعد فين ان شاء الله
حازم: عاوز اقعد فى فيلتنا مقفوله من يوم ما ماما الله يرحمها ماتت وبابا سافر
منى : انا قولت لاء يا حازم يعنى لاء
ادهم : انتم هتقعدوا معانا هنا مفيش مرواح فى حته ولا انتى رأيك ايه يا هنا
هنا : عشان خطرى يا حازم خلينا هنا انا مش عوزه ابعد عن ماما ونور وادهم
حازم : ماشى يا هنا برحتك انا كونت عاوز يبقى لينا بيت لوحدنا
منى : انا هفتح اوضتك انت وادهم على بعض وهتبقى دى اوضت نور و ادهم و هفتح اوضت الضيوف والاوضه الى جنبكها على بعض هيبقول اوضك انت وهنا ايه رأيكم هيبقول وسعين
هنا :الله يا ماما فكره حلوه اوى
منى : اصلا انا ابتديت هشيغلوا من الصبح فى الاوض وانا فضتهم
ادهم /حازم :نعــــــــــــم طيب احنا هنام فين
منى : اه صحيح انا نسيت خلاص ناموا فى اوضت نور هيا مسفره
ادهم :لايمكن انام جنب حازم
حازم :ليه بقى انت تطول
ادهم :لا بطول ولا بقصر لايمكن انام جنبك بتفضل تتقلب مبعرفش انام
هنا : خلاص تعالى يا حازم نام فى اوضتى
ادهم : بت احترمي نفسك ياختى انتم لسه متجوزتوش
حازم : متكلمهاش كده انا بقولك اه يا حبيبتى يا هنا ربنا يخليكِ ليا يا هنا عمرى
هنا : اسكتم شويه انا هروح انا جنب ماما
حازم : يفرحه ما تامة
منى : هههههه هم يبكى وهم يضحك واللهى
حازم : ليه يا خالتى بس كله يضحك اهه
ادهم : ايه مالك بس يا حبيبتى
منى : كان نفسى يكون ابوك واخواتى معايه كانم هيفرحوا اوى
هنا : وقد دمعت عيناها ليه كده يا ماما
منى : وحشونى اوى
حازم : طيب ما احنا اه يا خالتى معاكِ
ادهم : عشان خطرى بلاش عياط يا ماما
منى : غصب عنى والله عرفين يا ولاد
(فلاش باك )
""زمان اوى اول ما تجوزت هاشم الله يرحمه سافرنا بعدها انا وهو السعوديه وخلفت هناك ادهم وهنا كان نفسى ارجع مصر اوى اقعد مع اخواتى كنت كل يوم اكلم ناهد وهند اسال عليهم واعرف اخبرهم وعرفت ان ناهد خلفت حازم وانا هناك وهند خلفت نور فرحت اوي ان كل وحده فيهم بقى ليها عائله بس فرحتى مش كملت لما عرفت ان ناهد تعبت بعد ولاده حازم وكانت هند الى بترضعوا على نور دايماً كنت نفسى نبقى مع بعض وكنت بدعى انى ارجع لخواتى ونربى ولادنا مع بعض ربنا حقق الى اتمنيته ورجعنا بعدها بخمس سنين كنتم لسه صغيرين اوى وكنت انا واخواتى بنربيكم مع بعض وبنشفكم ادامنا بتكبروا يوم بعد يوم وانتم بتحبم بعض بس فرحتى مكملتش كتير هند ومحمود عملوا حدثه وهما رجعين من العزبه بتعتهم تعبت انا وناهد اوى عشان هند كانت الدلوعة بتاعتنا واطيب قلب ممكن تقبلوه نور طالعت لها فى كل حاجة حتى فى الشكل ده الى صبرنا عمها جه عشان يخدها بس هي قالت عوزه ابقى مع خالتى وحضنتنى اوى حسيت انى بحضن هند وقومت كل حاجة عشان نور وعشانكم بس بعدها بسنتين اشتد التعب على ناهد وماتت هى كمان دخلت سعتها فى حالت انهيار عصبى لقيت هاشم دخلى وبيقولى قومى قومى يا منى اقفى على رجلك انتى بقى عندك اربع اطفال محتاجين ليكى لما حضنت نور وحازم كنت حاسه انى حضنه اخواتى الى مكنش ليا غيرهم وعهدت نفسى انى اسعدهم على قد ما اقدر وربتكم وكبرتك اه قدامى وعرفت من نظرات حازم لهنا انهم بيحبوا بعض وطمنت بس كان فاضل عندى انى اطمئن على نور وادهم والصراحه كنت حاسه انهم بيحبم بعض بس بيكبروا لان الاتنين شبه بعض فى الغرور والعند و هاشم كان عارف انى خيفه ان حد فيكم يبعد عنى عرفه انو كتب الوصيه عشان كده عوزاكم طول عمركم مع بعض انا حالا حاسه انى نقصنى حاجه كبيره عشان نور مسافره امال لو كانت اتجوزت حد تانى وبعدت عنى انا ممكن اموت حافظم على بعضكم عشا خطرى ""
كنت منى تقول هذا الكلام وهى تبكى وكانت هنا تبكى وكانت تحضن امها بشده وحين انتهت منى من كلامها جرى عليها حازم وادهم وجلسوا بمستواها وحضنوها واخذ يقبلوها واخذ حازم يقول
حازم : انتى امى انتى الى ربيتى وكبرتينى انا ونور عشان خاطرى يا امى ما تعيطيش
منى هى تبكى : اول مره تقول يا امى
حازم غامزا لادهم لكى يخرجها من هذه الحاله : عشان ادهم كان بيضرنى لما بقولك كده
ادهم : انته هتتبلى عليّ ياض انا كلمتك
هنا : اه انا شفتك وانت بتضربه
حازم : اهه شوف هنا شهده
ادهم : مين يشهد للعروسه انتى بتقفى معه عليا
منى : خلاص يا حازم على طول قولى يا ماما
هنا : هو يقدر ميقولهاش والله ما اتجوز
حازم : لا والله ما هقول الى يا ماما
منى : ربنا يخليكم ليا وانتى يا ادهم حسك عينك تزعل نور
ادهم : ربنا يسهل يا ماما ادعلنا انتى بس
منى : ربنا يهديكوا لبعض هى زمانها وصلة ولا لسه
ادهم : لسه يا ماما انا اتفقت مع مروان اول ما يوصل يكلمنى
حازم : اتفقت مع مروان اربط عنك انت شوفت مروان فين
ادهم : اربط هو انا حمار لا اصل اصل يعنى انا روحت المطار عشان كنت عاوز مروان فى كام حاجه
هنا وهى تغمز لحازم : حاجة ايه دى يا ادهم
ادهم : قولته على حبت ملاحظات كده هتنفعنا فى التصميم
حازم : اقنعتنى بردك والملاحظات دى مكنتش تنفع فى التليفون
منى : ايه يعنى كويس ان هو راح عشان يشوف نور
هنا : اصلا ده هو رايح عشان يشوف نور ابنك بيضحك علينا يا منمن
ادهم : انتم بتخرفم على المساء انا طالع انام
حازم : اهرب اهرب
منى : يله يا هنا عشان ننام يا حبيبتى
حازم: متسيبى هنا يا ماما عاوز احكلها حدوته
منى : لا يا حبيبى ماما الحوديت دى بعد الجواز قدامى يا بت
هنا : حاضر يا ماما تصبح على خير يا حزومتى
حازم: وانتى من اهله يا هنا قلبى
صعد الجميع الى الطابق العلوي كان حازم متسطح على سرير هنا فى فرحه عارمه منه واخذ يبنى احلام وامانى الورديه حتى غط فى النوم اما عند ادهم البطل المغرور كان ادهم ولاول مره يدخل غرفه نور وهى غير موجوده كان يشعر بشعور لاول مره يشعر به اخذ ينظر الى الغرفة ويلامس كل شى فيها و وجالس على مكتب نور واخذ يبعث فى محتوياتها الى ان وجد .................................................. ....!!!

يتبــــــــــــــــــــع

بحبك ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن