Part 22

11K 209 1
                                    

 كانت كانها طعنت بخنجر مسموم فى منتصف قلبها لم تبكى لم تنوح لم تفعل اى شيئ فقد ظلت صامته لا تعلم ماذا عساها ان تفعل و لكنها حسمت الامر على قرار واحد فقط سوف ترحل من حياتهم جميع لكى لا تسبب لخالتها التى راعتها الحرج او لهنا التى اعتبرتها اختها او لحازم الملازم لها طول عمرها حسمت امها على الرحيل انهوا لا يستحق ان عاتب فى شيئ نور انتى قويه انسيه امحيه... من حياتك الى الابد انه الشخص الخائن الذى طعنك وجرحك فى صميم قلبك كونى قويه هكذا هتفت لنفسها ولكن اين اذهب ظلت تفكر الى اين تذهب حتى توصلت الى المكان الذى سوف تذهب اليه صعدت الى الطابق العلوى ولكنها لم تتوجه الى غفتها توجهت الى غرفت خالتها منى كانت نائمه جلست نور بجانبها فاحستمنى بها وفتحت عيناها وقالت

منى : بخضه نور انتى كويسه
نور : ايوه بس ممكن انام فى حضنك
منى : ياااه تعالى يا قلبى
نور: ربنا يخليكى ليا يا ماما مش عوزاكى تزعلى منى فى حاجه
منى : فى ايه يا نور
نور: مفيش حاجه انا حلمت حلم وحش فحبيت انام فى حضنك زى زمان
منى : طيب يا قلبى نامى

اخذتها فى حضنها ومسدت على شعرها بكل حنان وغطوا معا فى نوما عميق فى الصباح استيثظ ادهم ولم يجد نور بجانبه فقام واغتسل ودلف الى خارج الغرفه قوجد امه تخرج من غرفتها بحظر شديد فسالها

ادهم : ماما مشفتيش نور
منى : نايمه عندى جوه
ادهم : ازاى يعنى ايه الى قومها وجبها عندك
منى : معرفش جتلى الفجر وقالت عوزه انام جنبك عشان شافت حلم خوفها
ادهم : غريب طيب انا هطمن عليها وهروح الشركه
منى : مش هتفطر
ادهم : معلش يا حبيبتى مليش نفس هاكل اى حاجه فى الشركه
منى : ماشى يا حبيبى ربنا معاك

دلف ادهم الى داخل غرفت والدته فوجدها نائمه كلاطفال ملاكه النائم كما اظلق عليها قبلها بحب شدد كانه يعلم انه اخر مره ممكن له ان يرها ثم ذهب الى الخاج وكان قلبه يقول له لا تتركها ولكن قال يمكن هذا كله من الاشتياق لها وما ان خرج حتى فتحت عيناها ونظرت الى باب الغرفه بكل جمود نعم فهى الان امراءه خاليه من اى مشاعر امره لا تقوى على التعبير كانها لا تعلم هويتها فهويتها كانت هو وقلبها كان هو ولكنه خانها كانت تذكر نفسها دائما

قامت واغتسلت وبدلت ملابسها ولم تاخذ اى شيئ معها سواء هذا المظروف الذى كشف لها حقيقته اخذه لتفكر نفسها بهذه الخيانه عندما تحن اليه وقبل ان تغاد الغرفه كتبت على احد الاوراق كلمات عبرت عن ما بداخلها كلمات تهتز لها السماء (( ياريت مدورش عليا لانك مش هتلقينى ولا هتعرف توصل لمكانى طلقنـــــــــــــــــــــــــى )) طرقت هذه الورقه على وسادته وذهبت كانت هنا وحازم والسيده منى يأكلون فطارهم ذهبت اليهم وجالست تنظر الهم بكل حب واشتياق كانت ستشتاق الى حنان امها التى عوضتها عن كل الدنيا وحب ومرح اخوها نعم فهو اخوها الذى لم تنجبه امها و مرح وحنان هذه الام الصغيره هنا وسوف تشتاق الى ذلك الطفل الصغير الذى لم يولد بعد استاذنت منهم وقالت

نور : ماما انا ورايا مشور مش هتاخر متقلقيش عليا وخالى بالم من نفسك
منى : ماشى يا حبيبتى وانتى كمان خالى بالك على نفسك ومتاخريش
نور : حاضر
حازم : طيب متيجى اوصلك
نور : لا يا حبيبى هتوحشنى يا زوما خالى بالك من نفسك ومن هنا
هنا :ههههه هو انتى مسفره ولا حاجه مالك ايه جو الرويات ده
نور : لا بس باكد عليه

نظرت الى الكل بنظرت حب وودعتهم ومشيت من هذا المنزل الذى يحمل كل ذكريتها يحمل كل احزانها اوقفت احد سيارة الاجره وطلبت من السائق ان يوطلها الى كورنش النيل فهى تريد ان تبقى وحخدها تريد ان تفك انها امراءه مختلفه عن الاخرين انها هى التى ترسم لبسمه فى نفوس من حولها اخذت الحياه منها الكثير اخذت منها ابوها وامها حرمتها من الكثير ولكنها قويه رغم كل هذا اى امراءه فى مكانها كانت ستبكى ستنوح ولكنها لم تفعل لم تعطى لدمع عيناها تصريح لم تعطى لقلبها الذى يصرخ اى مجالى لكى يصعفها انا اقوى من اى شيئ ولكن انا حاليا هاشه جدا كالاغضان الذابله كورده بدون ماء كعصفوره كسرت جناحها ولكن مع ذلك انا واقفه بكل شموخ كبرياء

كان منهك جدا فى العمل فنعم تحسن العمل كثير بعد ان نزلت المعدات الجديده الى المواقع ولكنه العمل ينصب على عاتقة دلفت السكرتيره واخبرته ان مريهان هانم على الهاتف فقال لها ادهم حوليها عليا

مريهان : الو
ادهم : الو ايوه يا مريهان
مريهان : اخبارك ايه يا ادهم وحشنى
ادهم : انتى اكتر عمله ايه دلوقت
مريهان : تمام مرسى ليك با ادهم مش عرفه اقولك ايه
ادهم : احنا اتفقنا اننا نبقى اخوات يا مريهان وانتى شكل هنا
مريهان : مرسى ليك يا ادهم على كل حاجه
ادهم : انا الى شكرا ليكى يا مريهان عشان سرعتى فى موضوع المعدات
مريهان : لا دى وولا حاجه يا ادهم مش احنا اخوات
ادهم : اكيد

انهت اتصالها بادهم وظلت تضحك بشده لانها نجحت فى خطتها نجت فى كسب ثقه ادهم و ها هى نجحت فى تفرقته عن نور ها هى انتقمت منه لانه فضلها عنها وعامله معامله غير لبقه فهى مريهان عاصم ولا احد يعلم من هى مريهان عاصم اذا اردة شيئ سوف توصل اليه باي ثمن كان فرجعت بذاكرتها منذ اسبوع مضى عندما اتصل ادهم بمريهان لكى يوقع على اوراق الصفقه حددت مريهان معاد مع السيكرتيره وبالفعل اتجها ادهم الى مكتبها فى المعاد المتفق عليه وعندما دلف الى مكتبها وجدها ملقاه على الارض حملها ادهم ووضعها على الاريكه وطلب من لها الطبيب وعد ان افاقة من الاغماء المصطنع شكرة ادهم جدا واثر ادهم ان يوصلها الى بيتها واوصلها بالفعل الى شقتها شكرته مريهان بشده وطلبت منه ان يصبحوا اصدقاء كما كانوا فى السابق فوفق ادهم ولكى تسبت مريهان حسن نيتها ارسلت الى ادهم المعدات قبل الوقت المتفق عليه ظلت مريهان تتقرب من ادهم بخبث شديد لكى توصل الى اهدافها

مريهان : هههههههه اشرب بقى يا ادهم عشان تعرف تفضل عليا وحده ذى الى اسمها نور دى ازاى

ظل يعمل الى وقت طويل لا يعلم لماذا قلبه قالق على حبيته هكذا منذ الصباح قام سريعا حين شعر بهذا الشعور مره اخرى اخذ يدق على هاتفها وفى كل مره يعلن على ان هاتفها مغلق او غير متاح هاتف امه وسالها عنها

ادهم : الو
منى : ايوه يا ادهم
ادهم : ازيك يا ماما امال نور فين
الام : نور خرجت من الصبح قالت ان وراها مشوار ولسه مرجعتش
ادهم : اذاى يا ماما دى الساعه 7 وموبيلها مغلق
منى : معرفش يا ادهم هى قالت هتاخر
ادهم : خلاص يا ماما لما تيجى الست نور ابقى خليها تكلمنى
منى : حاضر

اما هى فكانت جالسه على كورنيش النيل تنظر الى المياه بنكسار ودموع فى عيناها ترفضها بشده كائنها مر عليها زمن من الاهات كانت لا تشعر باحد كانت تنظر الى المياه مر على حالها الكثير من الوقت لم تشعر به وعندما فاقت من شرودها نظرت الى سعاتها فاندهشت من نفسها هل اجلس هنا من هذا الزمن البعيد قامت بسرعه واوقفت سياره اجره وذهبت

عاد هو وحازم من عمله كانت الساعه دقت العاشره والنصف فوجد هنا ومنى والداده فاطمه فى قمه قلقهم فهى لم تعود الى الان دخل وهو لم يفهم لماذا يجلسون هكذا وعلى ملامحهم الانزعاج فقال

حازم : ايه يا جماعه متجمعين عند النبى
ادهم : فى ايه ونور هانم فين مش قولت اول اما ترجع تتصل بيه
هنا : اصل ..اصل يا ادهم نور لسه مارجعتش وتلفونها مغلق
منى : ومش عرفه هى راحت فين
ادهم : نعـــــــــــم لسه مرجعتش دى الساعه دخله على 11
حازم : اهدى يا ادهم انت بس تلقيها راحت هنا ولا هنا ما انت عارف نور

الوقت يمر والكل على اعصابه لا احد يعلم اين هى كان وقفا امام النافذه وقلبه بعتصر من الخوف والرعب اين انتى يا حبيبتى كان يناجى ربه ان تكون بخير اما عند منى وهنا اخذوا يبكون وبشده وكان حازم يقوم بعمل اتصلات الى كل معارفهم ولم يصل الى اى شيئ الصمت والتوتر هو سيد الموقف

اما هى فقد وصلت الى احد الاحياء الشعبيه بمنطقه حى السيده ذينب وقفت امام عقار قديم الى حد ما نظرت الى هذا العقار ووقع نظرها على احد طوبقه ثم صعدت بهدوء شديد وقفت امام احد ابواب الشقق وطرقت على الباب وبعد لحظات فتحت باب هذه الشقه سيده فى العقد الستين من عمرها كان وجهها يشع بالحنيه نظرت هذه المراه الى نور وفتحت مقلات عيناها بشده وعلامات الصدمه تظهر على وجهها وقالت

المرأه : مش معقول نور
نور : داده سميحه وحشانى اوى
المرأه : انتى اكتر يا بنتى ادخلى ادخلى

دلفت نور الى الداخل كانت الشقه ذات اثاث بسيط للغايه جلست نور فى احد المعقاعد بينمى ذهبت سميحه وتركت نور بعد دقائق خرجت وهى تحمل كوبا من العصير جلسوا معا فاخذت سميحه تقول :

سمحيه : ياااه ازيك يا نور عمله ايه يا بنتى
نور : الحمد لله يا داده
سميحه : الست منى عمله ايه وهنا وحازم وادهم
نور : كلهم بخير يا داده انتى الى عمله ايه ومها عمله ايه دى وحشانى خالص
سميحه : مها بخير زمانها جايه من الشغل هتفرح اوى لما تشوفك
نور: انا الى نفسى اشفها
سميحه مالك يا حبيبتى شكلك متغير ليه كده
نور : لا ابدا يا داده مفيش حاجه بس ممكن افضل هنا لحد اما اشوف شقه اشترها او اجرها
سميحه : بخضه ليه يا بنتى كده فى ايه بس ايه الى حصل
نور : داده انا مش هقدر اقول لحضرتك اى حاجه حالا فعشان خطرى سبينى برحتى وياريت محدش يعرف ان انا هنا لو بتحبنى بجد يا داده
سميحه : بس لازم نطمنهم عنك يا حبيبتى
نور : يبقى خلاص يا داده انا همشى من هنا كمان
سميحه :بسرعه خلاص واللهى العظيم ما هقولهم حاجه

(( الداده سميحه كانت تعمل عند اسرة نور اتولدت نور على يدها واخذت تربيها مع المرحومه ام نور السيده هند كانت تحبها جدا كابنتها مها كان السيد محمود والد نور يكفلها هى وابنتها اشترى لهم منزلا كان يصرف على ابنتها مها وبعد وفاته هو و السيده هند اكمل هاشم مسيرته مع هذه العائله ولكن تقاعدة سميحه لانها لاتقوى على العمل ولكن ظلت نور دائما تتصل بها وبمها التى اصبحت دكتوره فى احد المستشفيات الكبرى فى البلد بمساعده المرحوم هاشم وها هم الان يردون المعرف لابنهتم )) اخذ سميحه تتكلم مع نور واثناء حديثهم سمعت سميحه طرق على الباب فذهبت لكى تفتح الباب فدلفت فتاه ذات ملامح هادئه كانت ترتدر بنطال من الجنز الازرق و بلوزه من اللون الاسود كام ارتدت حجاب من اللون الازرق و تضه نظارات طبيه على عيناها ) ما ان رات نور امامها حتى سرحت وجرت عليه وقامت بحتضانها

مها : السلام عليكم يا ست الكل
سميحه : وعليكم السلام ورحمة الله بركاته
مها : ايه ده عندنا ضيوف ولا ايه
سميحه : ادخولى الاول وانتى تعرفى
دلفت مها الى الدخل وما ان دخلت حتى وجدت نور امامها مها : مش معقول نور ايه المفاجئ الحلوه دى احنضنت نور مها بشده
نور : ازيك يا مها عمله ايه
مها : تمام انتى عمله اه وهنا وادهم وزما
نور : كلهم بيخير
سميحه : بسرعه تعالى يا مها حضرى الاوضه التاانيه لنور

اخذت سميحه ابنتها وقصت عليها ما قالته نور فعلمت مها ان هناك مشكله كبير وقررت ان تتكلم مع نور فى الصباح بعد ان ترتاح لانها بطبع متعبه اما فى فيلا آل هاشم كان الوضع مشحون للغايه فاخذت هنا تبكى بشده هى وامها اما حازم فتاكد انا نور حقا فى خطر اما ادهم فهاذا فى دنيا غير هذه الدينا اخذ يفكر الى اين ذهبت ويدعى ربه ان تكون بخير

هنا : انتم هتفضوا وقفين كده متسرفوا
منى : وهى تبكى يترى انتى فين يا حببتى ايه الى جرالك
حازم : انا مش عاف اعمل ايه حتى معرفش هى راحت فين
ادهم : انا لازم اتصرف يله يا حازم تعالى ندور عليها او حتى نبلغ البوليس
حازم : طيب يله بس هات البطاقه بتعتك وصوره لنور

صعد ادهم غرفته بحث عن بطاقته الشخصيه وذهب الى المكتب ليبحث عن صور لنور وجد البوم الصور ووجد به صوره كانت بمفردها نظر ادهم فى الصور ونزلت من عينه دمعه اين انتى يا حبيبتى الله احفظها من كا سوء بينما اسرع فى النزول ولكن استوقفه عندما لمح الورقه الموضوع على الوساده فجرى عليها حملها وقراء ما فيها ............................!

بحبك ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن