( مفاجأة سعيدة يا تيماء ...... أنرتِ بيتي المتواضع ..... )
لم تجب تيماء التحية الرخيمة ذات النبرة التي تشبه خرير القطط ... بل تمعنت بها و بصاحبتها ...
فوقفت تنظر الى ريماس بصمت ... و بملامح ساكنة و عينين عميقتين .. غائرتين ....
اذن هذه هي زوجة قاصي ؟!! ...... زوجة زوجها .... شريكة عمرها و حياتها .... نعم فقاصي هو عمرها و حياتها و هي شريكته ....
اي سخرية سوداء تلك !! ....
لم تشك في لحظة في أنها سترى امرأة جذابة ....و لا تعلم سر هذا التأكيد قبل أن تراها
هل لأن المنطق يخبرها بأن شخص كراجح الرافعي لن يختار لرفقته النسائية الا أجمل النساء ...
أو ربما لأن قاصي يميل الى النوع الجذاب في مساعداته التي تتسم بالشهامة .... لطالما كان شهما مع النساء الجذابات ...
أو هي النزعة السادية في تعذيب النفس ... كعقاب على رضوخها لهذا النوع من الحياة !! ....
أي كان السبب فهو ليس المهم الآن ....
المهم أنها كانت محقة .... و ريماس زوجة قاصي , امرأة جذابة ...
طويلة , تماثله عمرا تقريبا .... بشعرٍ طويل أسود , و ناعم .... صحيح أنه لا يقارن بشعر مسك أو الأسطورة سوار ابنه عمها ..... فهو باهت قليلا و منسدل في حزن و جفاف يماثل بشرة ذراعيها ...
الا أنه مقارنة بشعرها يعتبر حريري ....
ملامحها حادة الزوايا و فمها عريض .... لكن جذابة , بطريقة جسدية قد تعجب الرجال ....
انخفضت عينا تيماء تتأمل جسدها الظاهر من قميص نومها الحريري .....
فابتسمت ريماس بخبث و هي ترفع حاجبا واحدا لتقول
( هل جئت الى هنا و قطعت كل تلك المسافة ... لمجرد أن تراقبيني ؟!! ...... )
بقت تيماء صامتة لعدة لحظات اضافية قبل أن تجيبها بصدق وبصوت لا يحمل حياة ... فاتر
( أتيت كي أراكِ ......... )
ازدادت ابتسامة ريماس تلاعبا و هي تقول مأرجحة الباب بين أصابعها
( أتيت كل تلك المسافة كي ترينني ؟! ...... لو كنت اتصلتِ بي و اخبرتني برغبتك في رؤيتي فقط , لارسلت اليكِ صورتي و وفرت عليكِ عناء السفر ...... )
لم تبتسم تيماء و لم تنفعل عيناها الفيروزيتان ... و لم تظهر بهما لمحة من حياة , بينما ريماس تقول متابعة ببساطة
( اذن و بما أنكِ رأيتِني ..... فهل ستدخلين الى بيتي أم تغادرين ؟!! ..... )
رفعت تيماء وجهها و هي تقول بهدوء
( بل أريد الدخول ...... لو سمحتِ بذلك ..... )
ظلت ريماس صامتة لعدة لحظات و هي تراقبها مبتسمة دون مرح .... تتأملها بدورها , بل تتفحصها بكل حدة و دقة ......قبل أن تتنازل أخيرا و تتنحى عن الباب قائلة ببرود , رغم الإبتسامة المتلاعبة المرتسمة على فمها
أنت تقرأ
طائف في رحلة ابدية
Любовные романыمن بين جموع البشر ... كان هو الاول والاخير... واخر من رغبت بمواجهته في هذه الارض القاصية الواسعة صرخ بها والنار المشتعلة باللون الفيروزي تزيد من جذور روحه اختاري - فتبسمت شفتاها بمرارة بلون اكثر قتامة وهي تهمس بغضب وهل بين القانون والحياة اختيار...