الفصل العشرون

153K 2.5K 1.1K
                                    

( هل أنتِ حامل ؟!!!!! .......... )

وقع هذا السؤال على كيانها كله ... و ليس لآذنها فقط .....

و كأنه مطرقة ضربتها بقوة فوقت أمامه ترتجف لتلك السطوة الظاهرة في صوته و ذهول عينيه !! .....

حاولت التحرك و هي ترتعش حرفيا .... الا أنه أمسك بذراعها بقبضة من حديد بينما ذراعه الأخرى تلتف حول خصرها تتحداها أن تتجرأ ....

و بالفعل نطق مرة أخرى بصوتٍ مخيف أكثر و عيناه تخترقان عمق عينيها ...

( حاولي الهرب ..... فقط حاولي ...... )

ابتلعت تيماء ريقها و رفعت وجهها الشاحب اليه منتظرة مصيرها المحتم .....

بينما كانت تستشعر بجسده الضخم يرتجف بعنف أكبر من عنف ارتجافتها !! ......

حتى أنها رأت عروقا تنفر و تظهر في عنقه المتشنجة ..... أما وجهه فكان يزداد احمرارا و عيناه .......

عيناه تبرقان ببريق يزيد من خوفها الداخلي ....

كانت تلك احدى نوباته الغير مسيطر عليها .....

نوبة أخرى و عاصفة جديدة ..... لذا كل ما استطاعت فعله هو أن همست بخفوت

( اهدأ ......... )

صرخ فجأة بقوة أجفلتها ....

( اللعنة توقفي عن تلك الكلمة التي تجعلني أشعر بكِ تعاملينني و كأنني فرس غير مروض ........ )

أرادت الصراخ به ....

" انك بالفعل فرس غير مروض ..... هائج .... تنتظر أن تسحق من يحاول تخطي قوقعة سيطرتك المخيفة على كل ما تضمه الى أملاكك ...... "

تكلم قاصي مجددا بصوت مرتجف .... يستمد ارتجافته من ارتجافة عضلاته .....

( أريد اجابة واحدة ..... واضحة ...... هل أنتِ ....... حامل ؟!! ...... )

فغرت تيماء شفتيها و هي تنظر اليه بصمت حزين ..... ثم لم تلبث أن همست و هي تسبل جفنيها متهربة من عينيه المحاصرتين لها

( لا يزال الوقت مبكرا جدا لأعرف ............. )

كلماتِ غبية جدا ......

أدركت مدى غبائها ما أن شعرت بقبضته تزداد قوة على ذراعها ... تدريجيا محدثة ألما باتت تعرفه جيدا ...

حتى أنها لم تتأوه هذه المرة ..... بل انتظرت فحسب .....

ابتلعت ريقها بتوتر ..... و هي تنتظر .....

الا أنها أجفلت ما أن سمعت صوتا من خلفهما يقول

( ماذا يحدث هنا ؟!! ....... نحن نريد أن نقفز و أنتما تحجزان المكان منذ فترة طويلة ..... )

نظرت تيماء خلف كتف قاصي الى الصبي الصغير الذي كان ينظر اليهما غاضبا .....

حاولت أن تنتهز الفرصة و تتحرك ... الا أن صوت قاصي قصف بقوة بسطوة و دون أن يستدير حتى

طائف في رحلة ابديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن