في جامعةِ المدينةِ القريبةِ من هنا تركت قصةَ حب شابٍ لفتاة ذِكراها ما زالت بين جدرانِ الجامعه .
* من كليةِ الهندسه اعجبَ ذاك الشابُ الانيق الهادئ ذو البشرةِ السمراء و عينان كخضارِ الطبيعه بتلك الفتاة الرشيقه صاحبةُ الابتسامةِ المليئةِ بالامل و حبِ الحياة .
أُعجب ببساطتها و حبِها لدراستها .
كانَ الشابُ الوحيد لأهله، فهو المعيلُ الوحيد المتبقي لأمه وأخواته التؤام بعد والده المتوفي .
حالتِه المادية بسيطة فهو يعمل ويدرس ولا يجدُ صعوبةٍ في هذا اذ انه شخصُ مسؤول ومنظم جداً .
* في الجامعة كان لا يملُ من النظرِ اليها محدقاً بعينيها وشعرِها الأسودُ الذي يُداعب كتفها ، أين ما تذهب يتبعها من بعيد ، كان اسمها (رهف).
لاحظت رهف وجوده وانتبهت الى تصرفاتِه ونظراتِه الغريبةِ لها ، حتى أعجبت به وبدأت توضح أعجابها بأبتسامةٍ بسيطة خجولة بسلام دافئ حتى استسلمَ لمشاعره و قرر ان يخبرها بحبه واعجابه بها .،
و في يومٍ ربيعي جوه لطيف حيثُ الشمسُ المشرقه و نسماتِ الهواء تداعب اوراقَ الشجر كان اول الواصلين الى الجامعة بلهفة لرؤية صاحبةِ الابتسامة التي جعلته يسهر وهو يحلم بها ، جلسَ في مكانه المعتاد بين أصحابه في كافتيريا الجامعة ينتظرُ وصولها لكي يخبرها عن حقيقةِ مشاعره ، كان ينظر يميناً ويساراً باحثاً عنها حتى أصحابه انتبهوا اليه وقالوا : عن ماذا تبحث يا (ادم) ابتسم و قال كاذباً : عن صديق . واستمر باحثاً حتى أيقن انها لن تأتي اليوم الى الجامعه غضب قليلاً وقال بينه و بين نفسه : لا بأس غداً حتماً سوف أراها .
و في اليوم التالي كانت رهف قد وصلت قبله الى الجامعه ، بعد ان بحثت عنه و لم تجده جلست في مكانه متعمدةً لتلفت انتباهه لها ، وصل ادم الى الجامعه يمشي مسرعاً باحثاً عن من اشتاق لها فوجدها جالسةً في مكانه تترقب شيئاً ما .
قال محدثاً نفسه : هل تنتظرني ؟ لما جالسة هناك ؟ .
إقتربَ منها و سلم عليها
_ مرحباً رهف كيف حالكِ ؟
_ اهلاً ادم الحمد لله تفضل ان شأت .
_ شكراً لكِ ، لما لم تأتي البارحه هل من مشكله ؟
_ لا كنتُ فقط اساعدُ امي ببعضِ الاعمال
_ حقاً ! الحمد لله انشغلتُ عليكِ كثيراً .
_ شكراً لسؤالكَ و اهتمامك يجب ان اذهب الان .
_ انتظري .. اريدُ ان احدثكِ بامرٍ ما .
( قالها و هو مرتبكٌ جداً لم يتوقف عن اللعبِ بأصابعه و هز قدمه )
_ ما الامر ادم ؟
_ رد قائلاً و هو محمر الوجه : أنا موجود ان احتجتِ لأي شي .
_شكراً لكَ . عن ئذنك* ذهبت الى المحاضرة وهي مبتسمة وفرحة بهذا الحوارُ البسيط بينهم و كيف كان قلقلاً لغيابها البارحة .
أما آدم فقد غضبَ قليلاً .
_قال : ما اغباني كانت على لساني تلك الكلمات ( احبكِ ، معجب بيكِ ، اشتقت لكِ ) ماذا حدث لي يا ربي ؟!
ذهب الى أصاحبه وهو يكلمُ نفسه ويردد تلك العباره .
جلس قرب صديقهُ محمد وعلاماتِ الغضب واضحةً بوجهه .
_ آدم ما الامر ؟
_لا شيء لا شيء .
_ لستَ على ما يرام هل حدث شئ ما ؟
_ هل تعرف رهف التي تَدرسُ معنا بالقسم ؟!
_ نعم . ما خطبها ؟!
_ أنا معجبُ بها جداً و لا اعرف ما السبب رغم اني لا أفكرُ بااارتباط الان .
_ أولاً انها فتاةٌ جميلة جداً لن تنظر إليك ( مع ضحكة استهزاء )
ثانياً لماذا لا تريد ان تدخل في قصةِ حب يا عزيزي ؟! هل يجودُ اجملُ من الحب في نظرك ؟
_ في وضعي هذا و اعتمادُ عائلتي التام علييّ من الصعبِ ان افكرَ مجرد التفكير في الارتباط .
أنت تقرأ
جذورُ حبٍ تُزهرُ أنانيه
Romanceحبٌ بين آدم و رهف .. حبُ الجامعة الصادق كيف بدأ هذا الحب و اين انتهى ؟ قصتي تحملُ من معاني الحب الكثير انتظر دعمكم 😊 تهمني ارائكم كقراء 😉 شكر خاص لمن ساعدني في ترتيب الافكار و النص 😎