ألانانيهُ و عدمَ الصبرِ هما العاملان الذان عاشا بقلب رهف ،
كانت تحدثُ آدم و تَزوره ، آدم كان يَشعر إنها قد تغيرت لكن كان يكذبُ نفسه .
بدأت الزيارات تقل شيئاً فشيئاً . الاهتمام يكادُ أن يختفي.
في أخر زيارةٍ لها لآدم
كانت السكوتُ غطاءً لاسئلةٍ بداخلهما .
رهف تُمعنُ النظرَ في عيني لآدم .
_ رهف قولي ما تريدين قوله .
_ مااااذا ؟! عن ماذا تتحدث ؟
_ انا اعرفكِ جيداً من عينكِ افهمكِ هناك شئٌ يدورُ في رأسكِ .
_ كفاكَ كلاماً لا شئ اريدُ قوله .
_ يا مجنونتي انتِ قطعةٌ مني ، لكن على راحتكِ ، يكفي ان تنظري لي هكذا فهذا يجعلني بخير .
_ أتحبني حقاً ؟!
_ لا انا لا احبكِ ، انا مغرمٌ من رأسي حتى قدميّ بكِ .
_ رهف تحدث نفسها :( ااخ يا آدم لو تعلم كم كلامكَ هذا أصبحَ يجرحني كأنك تَغرسُ خنجراً في قلبي ).* في اليومِ التالي كان موعدُ جلسةَ العلاجِ الكيمياوي لآدم .
استيقظ صباحاً لم يَجد رسالة الصباحِ التي اعتاد عليها من حبيبته.
_قد تكونُ نائمةَ سأتصلُ بها لاحقاً .
ذَهَبَ الى المشفى و أخذَ علاجهُ و مع كلِ فرصٍه ينظر الى هاتفه .
_ أين هي؟ هل من المعقولِ نست؟ و هي التي كانت تذكرني ؟! .يتصلُ بها الهاتف مغلق
_ يا ربي لما الهاتف مغلق ؟! ليس من عادتها !
استمرَ بالاتصالِ بها النهار بأكلمهِ ، مشغولُ البال عليها قلقٌ جداً .
حتى إتصلَ بصديقتها ،
_ مرحباً .كيف حالكِ ؟
_ بخير يا عزيزي كيف حالكَ انتَ ؟ .
_ دعكِ مني الان ، هل تكلمتي اليومَ مع رهف ؟! .
_ لا ، طبعاً ! لكن لما تسأل ؟!
_ لا اعلمُ لماذا هاتفها مغلق ، الا تُفكر ان هناك شخصٌ يقلق عليها .
_ و لما القلق هي بخير و أكيدٌ انها مستمتعه الان ، ألم تُخبرك ؟
_ ماذا هناك ؟! عن ماذا تخبرني ؟! تكلمي بسرعة .
_ اهدء .. اهدء لما تصرخ ، رهف بخير قالت انها سافرت بدون عوده ! ، كيف لا تعلم و انتَ حبيبها ؟! .
_ هل ترين الوقت مناسباً للمزاح الا ترين اني مُتعبٌ جداً و قلقٌ ايضاً .
_ انا لا امزحُ ابداً و انا أقولُ الحقيقة .
* بدون أيّ كلمه اغلق الهاتف .
و عاد للأتصالِ برهف . لكن دون جدوى .* بعد تلكَ الزيارةِ الغريبة علِمت رهف انها لن تستطيع الاستمرار بهذا العذاب وأيقنت انها اضعف من ان تخبرَ آدم انها تريدُ الابتعادَ عنه لذالك قررت ان تختفي من حياته نهائياً دون أيّ مقدماتٍ او مبررات .
آدم في حيره.. يحزن يغضب يصدق
كأنه طفلٌ صغير أضاع امه .
ظل يتصل و يتصل و يكذبُ نفسه لا يريدُ ان يصدقَ ما سَمعه ، لكن لا فائده ، كعاجزٍ لا يقوى على الحراك ، و فجأه سقط على الارضِ فاقداً الوعي .
والدته تٌناديه آدم ؟! يا ولدي ؟! ، لكن لا أحد يرد ، تَصعدُ الى غرفتَه بهدوء ، تفتحٌ بابَ الغرفه ، ولدي انا اناديك لما لا .... ( صرخت بصوت عالي )
رأت ولدها الوحيد مُدَد على الارض بيده هاتفه ، اتصلت بمحمدٍ صديقه ليأتي و يأخذه للمشفى .
و فعلاً جاء محمد بسيارته مسرعاً و أخَذَه للمشفى ._ الدكتور لآدم :
لا تقلق اغمى عليك بسببِ الضغطِ والادوية إرتح قليلاً ويمكنك المغادره .
_محمد :انا علمتُ بما حصل .. آدم أنا اسفٌ جداً صدقني لم اعلم انها لم تُخبرك بأمر سفرها !!
_ لا عليك يا محمد لم يحصل شيء انتهى الامر ... يُمكنك الرحيلُ انا احتاجُ ان أكونَ وحدي قليلاً
_ حسناً سوف اذهب واعودُ إليك بعد ساعة .
وبين الأربعةِ جدران وضوءُ الغرفةِ الخافت كانت مشاعرْ آدم المحطمة و الاحباطٌ و اليأس في جسدٍ قد اتبعه و انهَكه المرضُ و العلاج القوي .
دموعٌ و ألم وشعور الصدمةِ جعلت من آدم شخصً محبط جداً .
وفِي أوج هذا الضجيج في عقله و تحطم قلبٍ فجأهً اصبح وحيداً بارداً تتكسرُ كل ُ نوايا الشفاء من هذا المرض . وقتها قررَ ترك العلاج وهو في قمةِ الألمِ و اليأس ، لكنه للحظه تذكرَ امه وأخواته اللواتي اوصاه والده عليهم قبل وفاته أمانةً في رقبته لا حياةَ لهم بدونه .
أنت تقرأ
جذورُ حبٍ تُزهرُ أنانيه
Romanceحبٌ بين آدم و رهف .. حبُ الجامعة الصادق كيف بدأ هذا الحب و اين انتهى ؟ قصتي تحملُ من معاني الحب الكثير انتظر دعمكم 😊 تهمني ارائكم كقراء 😉 شكر خاص لمن ساعدني في ترتيب الافكار و النص 😎