جذورُ حبٍ تُزهرُ أنانيه

رحلة شفاء

S .Aladhamy:
و بدأت مرحلةُ العلاجِ من جديد لكن هذه المره مع والدته التي كانت اكبرَ و اقوى دافعً له ، وَقتها علِمَ آدم إنه لن يجدَ شخصاً مخلصاً محباً مثل الام .
تَحملَ آدم من الالمِ و الوجع الكثير سنتان و هو يقاومُ مرضه ، أما رهف فبدأت ذكِرها تتلاشى شيئاً فشيئاً لم ينسى ابداً حبيبته لكن تحولت الى مُجردِ ذكرى .
رهف في متاهاتِ الدنيا لم تجدُ حباً كحبِ آدم لها ، نجحت في عملها لكن لم تجد السعاده حتى الان .
في اخر تحاليل أجراها آدم بعد مرور ثلاث سنوات للعلاج .
_ ها يا دكتور طمني عن ابني !
_ لا تقلقي ولدكِ بخير و نتائجُ العلاجِ مبشره .
_ حقاً ، الحمدُ لله لكَ الحمد يا الله ، و انتَ يا دكتور شكراً لكَ كثيراً ، ما الخطوةِ التاليه ؟
_ لا تقولي هذا أنه واجبي و آدم كان قوياً و بأرادته تغلبَ على مرضه ، الان نستطيعُ أن نوقفَ العلاج الكيمياوي و يراجعني كل ثلاثة اشهر لنطمئن من عدم عودةِ الورم .
_ شكراً لك كثيراً سأذهب الان لاخبر آدم ..

وقتَ خروجِ آدم من المشفى وعد والدته إنه سيكون أفضل و أقوى و لن يسمحَ لأحد بكسرهِ مرةً اخرى .
و بعد اسبوع من خروجه بدأ بالبحثُ عن عمل ، علمَ ان صديقه محمد يُفكر في فتحِ مشروعٍ خاصٍ به ، إتفقَ معه أن يكونا شريكين في العمل .
و خططا للمدى البعيد أن تكون لهما شركة تنافس الشركات الكبرى .
و فعلاً بدأ العمل لمكاتب صغيره و بالتدريج بدأ الربحْ يزداد و أصبح لهما أسمٌ قوي .
آدم و محمد زميلا الجامعه و شريكا العمل ، أصبحى لكل منهما اسمٌ قوي بين شركات الهندسة .
و من النجاح و ربحِ المال و تطور علاقاتهم في المجتمع حتى أصبح لآدم و محمد شركةً كبيره بدأت تفتحُ افرعً في البلاد .
كانت صداقتهما و وفائهما لبعض هي عنوان النجاح الذي وصلا اليه .
حين قرروا فتحَ فرعٍ جديد و كأي شركه نشروا إنهم بحاجهٍ الى موظفين بشروط معينه من محاسب لسكرتيره لشؤون قانونيه و ... الخ .
قَدمَ الكثير قابلوا بعض و رفضوا الاخر .
في يوم مقابلة الفتيات اللواتي قدمنَ على وظيفة السكرتيره للمدير آدم ، قرر أن يقابلهم هو شخصياً ، قابل الكثير منها من هي تستحق و منها من كانت لا تعرف شيئاً و اخريات ليس لهن أي فكره عن العمل .
لم يتبقى الا القليل و لم يُرشح حتى الان سوا ثلاث فقط .
حتى دخلت فتاة هو من شدة غضبه و تعبه حتى لم يرفع عينه ليرى وجهها ...