_ مرحباً
_ تفضلي اجلسي ، كم عمركِ ؟ و كم لغهً تتحدثين ؟ اين كنتِ تعملين ؟ ( يسأل بنبرةٍ غاضبةٍ جداً و اسلوباً جاف )
_ أ..أنا عمري سبع و عشرون عاماً و هذا ملفي تفضل ( وضعته على مكتبه ) .
_ أكملي .
_ حسناً ، اتحدث الانكليزيه ، كنتُ اعمل في شركةٍ خاصه لكنها افلست و تم أغلاقها و بعدها عملتُ سكرتيرة لمدير مكتب هندسةٍ صغير لكن لم استمر معه .
_ جيد و ما شهادتكِ ؟
_ بكلوريوس في الهندسه من جامعةِ المدينه تخرجتُ قبل سبع سنوات .
( قلبٌ يدقُ بسرعه عينٌ تشتعلُ غضباً و صوتُ قد نساه تماماً ، ضَربَ بيده على المكتب و صَرخ ):
_ نحن لا نريدُ سكرتيره مؤقته ترحلْ فجأه نحن نحتاج لشخصٍ وفيٍ مخلصٌ في عمله .
_ انا بحاجه للعملِ لما أتركه ( رفعت عينيها و وجدت ان من يقف امامها شخصُ تكاد لا تصدق أنه حيّ حتى الان )نَظرت الى عينيه مصدومةٌ ،ذهول ، فرح ، خوف وحزن كلُ هذه المشاعر تَدور في قلبِ و عقلِ رهف .
_نَهضَ آدم و هو يقول: ما أخذتُ منكِ سوى جرحٍ لطالما أوجعني، وما تَعلمتُ منكِ الا الرحيل .
أحببتكِ رغمَ إني لا أضعُ للحبَ مكان ، تعلقتُ بكِ فزرعتي في قلبي الخذلان .
أهذا الحب الذي وعدتني به ؟! .
هذا ما تَركه قلبكِ لي . حطام ، قسوة ، جرح
تركتيني ومن غير أعذار ، لكن تذكري ان قلبي الذي اخلص لكِ .. بكِ اشتعلت نيران الحبِ و الشوقِ و الفراق .
ليتني أستطيعُ كرهكِ ليتَ قلبي يقسى كيوم قسوةِ قلبكِ رغم ان قلبي مات منكِ ألماً الفَ مره كل ما كان يمرُ وقت وجودنا معاً .
تظنين إنني مت ؟! نظرتكِ المليئه بالذهول تُفسر هذا .
لم أمت نعم .. هذا قدري الذي لم تكتبه يداي، لم يقتلني المرض أنتِ من قتلني !! كنتِ صفحاتٍ من قَدري كنتِ حاضري و مستقبلي ،
ولكن بعد ان أقفلتي بابكِ اصبحتِ ماضٍ ،
لم يتبقى سِوى أشواكُ الماضي ، دموعكِ هذه لم تَعد تهمني .
هكذا هو الاناني يحب ، يجرح ، يلوع ، يرحل .
ألم تفكري بي كنتُ حياً ميتاً ، بسببكِ كنتُ أنام ميتاً وأفيقُ ميتاً
أتنفسُ هواء الانانيه واتذوقُ طعمَ مرارةِ الفراق .
هل هذا ما وعدتني به ؟.
أحمدُ الله أنه جَمعني بكِ مرةً أخرى لأخرج كلاماً لطالما دَفنته في قلبي .
أنتهت الحكايةُ الخريفية وانتهى هذا الحب بدموعكِ ، بلا حطبٍ ولا نار.
عفواً،، لا نحتاجُ الى سكرتيرهٍ مؤقتة يمكنكِ الخروج !! .
_ دعني أشرح لكَ .
_ رجاءاً اخرجي لا أريدُ سماع شئٍ منكِ . أخرجي فوراً .*خرجت و دموع الندم تأكلُ خدها ، قد تركت شخصاً احبها حباً صادقاً فكانت انانيتها هدية اكرام له .
و في النهايه :
إن أجمل ما في الحياة هو الحب ( الصادق الوفي ) إن وجدته فأنت محظوظ عشهُ بكلِ تفاصيلِه و لا تفرط فيه بسهوله فأذا ضاع لن يعود ابداً .
أنت تقرأ
جذورُ حبٍ تُزهرُ أنانيه
Romanceحبٌ بين آدم و رهف .. حبُ الجامعة الصادق كيف بدأ هذا الحب و اين انتهى ؟ قصتي تحملُ من معاني الحب الكثير انتظر دعمكم 😊 تهمني ارائكم كقراء 😉 شكر خاص لمن ساعدني في ترتيب الافكار و النص 😎