خرجَ آدم من المشفى قبل عودةِ محمد اليه واتجهَ الى بيته ليرى والدته .
فورَ وصوله للبيت دخلَ وذهب مُسرعاً واحتضن امه واجهش بالبكاءِ ، والدته جن جنونها وصارت تبكي معه دون معرفتها لسببِ بكائه_امي لقد رحلت تلك التي احببتها ، رحلت دون ان تخبرني السبب رحلت و تركتني وحيداً معلقاً ، ضاقت بي الدنيا ومللتُ الحياةَ يا امي ، تركتني تلك التي لم أكن انام الا على صوتِها ، كنت اخافُ عليها من خيالها ، كيف قسى قلبها تترُكني هكذا،، كنتُ أتمناها يا امي ان تكونَ حلالي .
_ يا ولدي بغلاتي عليك توقف عن اابكاءِ وإهدء كسرت قلبي يا ابني
ليست اخر فتاة في الحياة يا حبيبي ، أن لم يرزقكَ الله بها فهي ليست بخيرٍ لك اهدء.._ و أنا يا أمي أنا متعبٌ جداً من كميةِ و قوةِ العلاجِ هذا المرضٌ الذي يلازمني .
هنا تفاجأت والدته أسكتته قائله :
_ مرض ؟! عن ما تتحدث انتَ ؟ ما بك تكلم بسرعه ؟!
_ سأخبركِ بكل شئ .. أنا.. أنا.. أنا مريضٌ بالسرطان يا امي و منذُ سنه بدأت بأخذ علاجي .
_ آدم ! ماذا تقول ؟ سنهٌ كامله ! كيف ؟ متى ؟ منذ متى و انتَ تخبئ عني ؟ و أنا كيف لم اشعرُ بك أنك مريض ؟! .. يا ربي ما هذا الذي اسمعه منك ؟.
تركته و دَخلت غرفتها باكيه مصدومه كيف لم تشعرُ للحظه أن ولدها مُتعبٌ و مريض الى هذه الدرجه .
سنةٌ كامله و هو يُعاني وحده ، ضلت تبكي وحدها و آدم جالسٌ امامَ بابِ غرفتها يناديها .
_ أرجوكِ سامحيني لم اكن اريدُ ان تنشغلي بي ، فأخواتي و أنتِ اعزُ ما املكْ يا امي ، أرجوكِ أخرجي انا بأمسِ الحاجةِ اليكِ.
خَرجت من الغرفةِ و أحتضنت ولدها بشده .
_ انا اسفهٌ يا ولدي لم أشعر للحظةٍ انك مريض انشغلتُ عنكَ كثيراً سامحني يا ولدي .
_ ( و هو يقبل يدها ) لا تقولي هذا انا لم اكن اريدْ ان تشعري بشئ انتِ سامحيني لأني لم اخبركِ و ابتعدُ عنكِ .
_ لا بأس يكفيك بكاءاً وما مضى لن يعود الان انتَ بحضني و سوف تكملُ علاجك و سوف تتحسن ، اما تلك الفتاة فأنسها يا ولدي هي من خسرت قلباً صادقاً ..
أنت تقرأ
جذورُ حبٍ تُزهرُ أنانيه
Romanceحبٌ بين آدم و رهف .. حبُ الجامعة الصادق كيف بدأ هذا الحب و اين انتهى ؟ قصتي تحملُ من معاني الحب الكثير انتظر دعمكم 😊 تهمني ارائكم كقراء 😉 شكر خاص لمن ساعدني في ترتيب الافكار و النص 😎