(( البارت الثاني . ))
بسام وهو يحرك راسه لخواته ببطئ شديد .. ( بحركته ذي زاد خوف وقلق البنات) بس ما تكلم ولا بشي .. رفع يدينه لراسه بألم وقهر وقعد يبكي بحرقه
ميعاد وهي ماسكه نفسها لا تبكي من منظر اخوها وتهزه حيل .. : بسام تكلم وش صار قلبي بيوقف من الخوف من دون مدري عن شي ..
انوار كانت متصنمه وحاسه انه في شي كبير صاير .. : بسام تكفى تكلم لا تخوفنا اكثر ..
هنى بسام التفت لخواته بأسى وحزن وقال.. : اسمعوا يا خواتي .. انتو مؤمنات وواعيات .. وابيكم ما تصارخون ولا شي .. (وسكت شوي ياخذ له نفس) وبعدها قال .. امي وابوي سوو حادث امس .. والحين كلموني المستشفى يبلغونا بالوفاة..
صدمــــــــــــــــــــه للجميع . .. كارثــــــــــــــه كبيره لهم . ... ماتوقعوا ابــــــــــد يسمعوا ذا الخبر في حياتهم .. . لكن اول ما سمعوا الخبر ضلوا صامتين وكلام بسام يتردد بعقولهن.. لحظات صمت طوليه .. وتطيح عليهم انوار مغمي عليها وميعاد حاولت تمسك نفسها بس دموعها سيول ما قدرت توقفهن .. اخذوا انوار المستشفى وسوو لها مهدئ وبعدها راحوا للمستشفى الي فيه ابوهم وامهم ..
طبعا كانت اصعب لحظات حياتهم .. مو مستوعبين الي قاعد يصير .. بلمح البصر صاروا ايتام .. لا ام ولا اب يحميهم من هذي الدنيا .. فقدوا الحياه .. شافوهم مغطيين وجووههم والدم على اللحاف الي متغطين فيه .. البنات صاروا يبكوا بهستيريه ... اما سامي كان بحظن بسام ويصيح يبي امه وابوه .. في هذا الوقت بسام حاول يصير اقوى.. لأنه الحين هو سندهم في الحياه .. واذا انهد السند انهدوا كلهم .. كانوا الممرضين والممرضات يحاولوا يهدونهم ويذكرونهم ان هذي. هي سنة الحياه والمفروض انهم يترحموا عليهم لأن هذي اللحظه هم محتاجين دعواتهم ..
وهم في حالة البكاء والحزن .. كانت ميعاد حاضنه راس امها وابوها وتقول .. ليه تركتونا لحالنا. . كيف بنعيش بدونكم .. انا ادري انكم صاحيين بس تمثلوا علينا .. وولتفت لأنوار وتقول .. صح يا انوار... هم الحين يلعبوا معانا .. شو فيهم نايمين.. كانت انوار تبكي بصمت وسحبت اختها وطلعتها وهي تصيح .. ( طبعا صار في ميعاد كذه لأنها اتماسكت في البدايه بس لما شافتهم ما قدرت تمسك نفسها) ..
لحظات ووصلوا اهلهم ( اعمومهم واخوالهم) وبدأت من جديد البكاء والحزن .. كانت اصعب لحظات حياتهم ..
