"مرحباً بعودتِك، لهذا العالمْ رويْ"إرتبَكت بعدَ قوْلها هذاْ، مالّذي تقصِده؟
تنهدتْ وهي تنظُر لي تقدّمت لتُعانقني فتراجعتْ بِسرعَة، لا أُطيقها
"حسناً لنْ أَفعلها مُجدداً، فقطْ كُنتُ أودّ التّرحيب بكَ"
بقيتُ صامِتاً ثمّ سألتْ "لماذاْ جعلتِني أذهبْ للمَدرسة؟"
إبتسمتْ بحِنّة "ألمْ تُعجبك؟"
أشحتْ النّظر وقُلتْ بِنبْرة أشْبه للْهمس "أ-أعجبتني"
مشتْ لِتجلِس على الأريكةْ وسألتنِي "هلْ إستطعتَ الحُصول على أصدِقاء بعدَ خُروجكْ من عالمِك؟"
"منذُ متى تهتَمّين لأجلِي ؟"
"مُنذُ وِلادتِك، لاْ بل منْذ حملي بكْ"
"وهلْ هذا يُفسّر غدْرِك بي؟"
"لمْ أغدِر بك، هذِه إحدى إعتقاداتِك الطّفوليّة"
"هل تعنينْ أنّ إبعادْ الفتاة التّي كنتْ أُحبّها عنّي سابِقاً يعني عدمْ غدرِكِ بيْ؟، لقدْ كنْتِ تعلمينْ أننيْ أحبّها!، قلتِ أنّكِ ستدعمِينني!!"
"كانَ هذا لمصلحتكْ، كنتْ؟ إذاً لديْك فتاة تحبّها الآنْ؟"
"أيّ مصلحة ليْ بإبعادْ الفتاة التّي أُحبّها؟"
"فكّر بنفْسك، وجاوِب على سُؤاليْ"
"ليسَ منْ شأنِك!"
"بلْ أنّه من شأْني!، أنا أُمّك!"
حكمتُ على قبضَتيْ، رصصتْ على أسنانيْ، فقُلت بهدوءْ "أرجُوك أخرجي"
"قبْلَ ذلكَ أخبِرنيْ، من إسْتطاعَ إخراجكْ؟"
"أُخرجي"
"لن أَخرجْ قبْل أن أحصُل على جوابْ"
"نفسْ الفتاة التّي أُحبّها"
"أرىْ"
لم تجادلْ بهذاْ ثمّ خرجتْ بِهدوء لأستلقيْ علىْ السّريرْ بغضبْ، أيّ مَصلحة تتكلّم عنها؟؟؟
وبدونْ وعييٍ منّي سحبنِي التّعب للنّوم..
صوتْ زقزقَة العصافيرْ، تسللّ ضوءَ الشّمسْ من السّتائِر مُحاولاً الوُصول إليّ، لِيوقظَنيْ، فتحتْ عينايْ بتَعبْ، لأنْهضْ وأناْ أتثاءبْ، أُحاولْ التّركيز في مُحيطي.. شخصْ، إثنيْن، ثلاثَة، أربَعة؟؟ عقدتُ حاجِبايْ بإستغرابْ.. منْ هؤلاْء؟، حاوَلتْ التّركيز .. "مُتوهّجة".. شَهقتْ بصدْمة لأراهُم يَضحكُون وأُمي تقفْ من بعيدْ معَهم
أنت تقرأ
The Incandescent | المتوهجة
Romantizmمُنذُ أنْ كُنت صغيراً، لطالماْ جُرحتْ، تحطّمتْ، إنْغدَرتُ من أحبّ النّاس إلى قلبيْ " أمّي"، لذَا قرّرت أنْ أدخُل داخلْ تلْك اللوْحة، وأبنِي عالميْ الخاص ..، متجاهلاً هذاْ العالمْ القاسيْ،.... "مالّذي تفعَله هنا؟" لكنّ ... لمْ أتوَقّع أن هُنالكَ أحدْ...