الفصل السادس

901 33 2
                                    

الفصل السادس

تسللت اشعة شمس الصباح تبدد الضباب الرمادى الذى ساد الاجواء وجعل الرؤية اقرب الى المستحيلة فى بعض المناطق المتشابكة الاغصان ....كانت رائحة الرطوبة من الاخشاب المبتلة والاوراق الندية مازال مسيطرا على الاجواء ...حفيف الاشجار وصوت الحيوانات الليلية مازال صداة فى اذنها ...لقد بدأت الرحلة قبل شروق الشمس بكثير وكان الضباب يلف المكان برهبة وجذوع الاشجار العالية المكسوة بالريم الاخضر وقطرات الندى تضيف رهبة على المكان ...كانت الوجوة جميعها منتبهة ومتيقظة ...برايان وماكس يقودوا الفريق واونزو وجورج فى نهاية الفريق لكى يحموا المقدمة والمؤخرة وكان كلا منهم يحمل بندقية مخصصة بطلقات مخدرة تحسبا لاى هجوم من ايا من حيوانات الغابة ....قابلوا حيوان الكسلان واكل النمل وانتشرت الطيور بالاعلى كأنها ترحب بهم الباركيت والببغاوات ذات الالوان الزاهية التى تشبة قوس قزح ...كانت جو تراقب ماحولها بصمت والابتسامة لاتفارق ثغرها ............ كان التوتر ظاهرا بشدة على وجة فريقها حتى فريق برايان الذى كان بالمكان منذ ثلاثة سنوات القلق باديا على ملامحهم بقوة ......ادغال الامازون غموضها وسحرها المتوحش تغلغل الى الانفس فساد الصمت المشبع بالانفعال ....صمتا من قدسية المكان وعذريتة تعالى الى سمعهم تكسر بعض الاغصان نتيجة سير احدى الحيوانات فتحفزت الوجوة والتفتت تبحث عن مصدر الصوت فلاح نوع من النمور يدعى اليغورا على مقربة منهم فأشار برايان بالصمت بيدة للجميع توقفوا اماكنهم واجتاحهم الرعب حتى ابتعد عن ابصارهم تنفسوا الصعداء وتابعوا سيرهم حتى وصلوا الى جدول مائى متفرع من احدى فروع نهر الامازون الكبير ولجأ الجميع الية ينهلون منة يمسحون على رؤسهم ووجوهم هربا من حرارة الظهيرة الملتهبة كانت جو تشعر ببشرتها تحترق من تلك الحرارة الرهيبة والرطوبة العالية فى الاجواء دفعتها الى اخذ انفاس عميقة محاولة ان تستمتع بنسمة هواء باردة ولكن املها خااب ....لاح من بعيد تمساح متمدد نصفة فى الوحل ونصفة الاخر فى الجدول المائى تراجع جيرى بسرعة اشمئزازا من منظرة وضحك دريك الذى قال حتى لو كان امامى ساستخدم المياة جيرى فانا اكاد انصهر من وطأة هذة الشمس الحارقة ........ضحكت جو وراقبت التمساح الذى بدا منسجما بشدة بلونية الاخضر والاحمر مع تلك الطبيعة المتوحشة ابتسمت بهدوء وهى تدلك رقبتها ورأسها ببعض من مياة الجدول الهادىء ابتل قميصها الخفيف ...ورفعت شعرها الاشقر الطويل على شكل كعكة وارتدت قبعة البيسبول خاصتها لم تلاحظ تلك العينان التى كانت تراقبها باستمتاع فضولى ووجهة متجهم وحائر تارة ومبتسم تارة اخرى عيناة ازدات قتامة فأصبحت تشبة تلك الوريقات التى اخذت تتساقط من الشجرة التى يستند عليها بسبب مرور بعض القردة التى لفتت انظارة عاد يراقبها مرة اخرى بعد مرور ذلك القرد المزعج انها رائعة مزيج غامض من البراءة والذكاء المرح والجدية اية اسرار تخبئينها جو ......تعالت فى هذة اللحظة صوت ضحكتها الرنانة وهى تتحدث الى دريك التى جعلت شرايينة تتصلب وملامحة تزداد تجهما بسبب تلك المشاعر التى اخذت تسيطر على جسدة القوى ....راقب الفريق ولفت انظارة تلك العينان الممتلئتان بالهيام شعر بالدماء تغلى بداخل عروقة ...ضم قبضتية االى جانبة بقوة وهو يرى جيرى يراقب جو باهتمام مثلما كان هو يراقبها منذ قليل وهى غير منتبهة ام هى تدعى ذلك ...نفض رأسة بعنف يحاول اخراج تلك الافكار من رأسة وشعر بالاختناق من تلك المشاعر التى تجتاحة كلما رأى ملامحا او شعر بوجودها فكر بذهول هل تشعر بالغيرة برايان ؟؟؟...اتسعت عيناة وكأن صاعقة ضربت رأسة واخذ يهز رأسة ليخرج من دوامة مشاعرة المتناقضة فكر بصوت عال لا لست غيورا لست غيورا وضغط على اسنانة بقوة ...تنبة على تلك الضحكة الخافتة التى يعرف صاحبها جيدا فالتفت ليرى جورج مستندا على جذع شجرة خلفة يراقب ما يحدث خلسة قال برايان بنفاذ صبر ماذا ؟.....ما الذى يضحكك هكذا ؟؟.........عندما لم يجب فقط اخذ ينظر الية بلؤم وكأنة اكتشف شيئا رهيبا فتابع برايان بغيظ ماذا ؟؟........ابتسم جورج ووضع يدة بجيب شورتة الكاكى وقال اضحك على الغيور ثم تابع وهو يحدق فى ملامحة النابضة بالشباب وقال هل وقع البوتو ام ماذا برايان ؟؟..ادعى برايان عدم الفهم وقال ما قصدك ؟......غمز جورج بعينة نحو جو فقال برايان بسخرية انت واهم جورج فالبوتو لايملك قلبا لكى يحب او يشعر بالغيرة.......تجهم وجة جورج وقال بغيظ هل صدقت بالفعل انك بوتو برايان انك تملك قلبا وقلبا كبيرا ايضا فتوقف عن ادعاء اللامبالاة والقسوة فهى لاتليق بك كما اننى اعلم جيد من هو برايان مايلز فقد كنت معك منذ وقت طويل فلا تحاول استغفالى .........صدم برايان لهجوم جورج وقال بهدوء ساخر ان ذلك البرايان الذى تعرفة قد اختفى جورج ...تلاشى ....مات منذ وقت طويل ولا سبيل لعودتة فقد دمرت كل طرق عودتة ....امسك جورج كتفة وحدق فى عيناة الخضراء اللامعة والتى انعكس بهما غضبة المكبوت وقال محاولا تهدئتة توقف عن هذا برايان يوما ما ستجد نفسك وحيدا بلا اى شخص بجانبك بسبب طريقة تصرفك اخبرنى هل ستكون سعيدا اذا ابتعد كل من تحبهم عنك ....انزل برايان يد جورج وقال بهدوء واثق من احببتها قد تركتنى ومضت جورج ام انك نسيت وكنت انا سببا فى وفاتها ...ليس هناك احد يمكننى ان اودعة قلبى لاننى لم يعد لى قلب لقد اخذتة عندما ذهبت ....لمعت عينا برايان بقسوة وتصميم عنيدين ...وتركة وذهب التفت جورج يراقبة حتى وصل الى الرفاق واعطى اوامرة باستمرار المسيرة حتى يصلوا لمبتغاهم قبل الظلام ....استمرت الرحلة حوالى السبع ساعات لاحظت برايان المتجهم وحاجبية المعقودين بشدة ابتسمت وهى تتأملة تحب ان تراة متجهما كثيرا فهو يثير ضحكها فمنظرة كطفل صغير يلوى شفتية ويعقد حاجبية كمن فقد لعبتة المفضلة تنهدت بعمق لقد ادركت انها تحبة ليس اعجابا بل حبا تحب غضبة وفرحة تشعر بوجودة قبل ان يعلن عنة كما اخبرتها جدتها .......بدأت الشمس فى الانسحاب بأشعتها البرتقالية المختلطة باللون الاحمر التى اعطت للطكبيعة لونا مغايرا فقد اختلفت الوان الطبيعة من الاخضر الى لوحة مبهجة تسر عين من يراها خليط من الخضرة المورقة والجحذوع البنية ....كانت عينا جو تلتهم ما حولها بنهم جائع وابتسامة حالمة مثبتة على شفتيها لاتتركها كانت هائمة عاشقة للطبيعة العذرية وروعتها الساحرة ....تنوعت الاشجار من حولها وبدأ برايان اخيرا فى الحديث وذكر بعض اسماء الاشجار مثل شجرة قذيفة المدفع، وشجرة الأرز، وشجر الكورديا، وشجر الكابوك (القبك)، وأشجار خشب الماهوجني، وشجر القلب الأرجواني، وأشجار خشب الورد والمطاط كانت الاشجار متفاوتة الطول ولكنها تميزت جميعها بعلوها وطولها ......وصل الفريق اخيرا الى ارض مستوية تصلها اشعة الشمس بوضوح لم تكن هناك اغصان متشابكة فقط بعض الاشجار العالية ......فقابلهم شخصان يحملون سهام وحربة طويلة تكلم ماكس معهم لدقائق هو وبرايان فهزا رأسيهما بالايجاب ثم اختفيا بين الاشجار قال جورج موضحا انهم من قبيلة ماكس كانوا يحمون الموقع فى غيابنا هيا بنا فالخيام جاهزة .وقف برايان فى منتصف الارض المستوية وفرد ذراعية وامتلئت عيناة بذلك البريق الفخور بما اكتشفة ....جلس الشباب على الارض بانهاك وسط ضحكات جورج وارنولد وماكس وانزو ومزاحهم بشأن عدم تحملهم الاجواء الحارة ...نظرت جو حولها وقالت اين هى ؟.....اقترب برايان من شجرة لاتعلو عن الارض اكثر من ستة امتا وتلمس اوراقها برقة وكأنة يهاب ان تذبل من لمستة وقال بثقة هذة هى ...قامت جو وجيرى واليخاندرو ودريك لينظروا اليها بفضول غلب تعبهم وانهاكهم كانت الشجرة خضراء بلون باهت وتتدلى منها الثمراد المرقطة بما يشبة الاشواك...اقتربت جو وتلمست ثمرة الشجرة بفضول فقام برايان بقطفها وقسمها الى اربعة اجزاء واعطى كلا منهم جزءا كانت بيضاء كالحليب من الداخل منقوشة ببذور بنية اللون وصلبة ...وقال بابتسامة مستمتعة هيا جربوها لدينا منها الكثير...تناول جيرى واليخاندرو ودريك الثمرة بتلذذ وابتسمت جو ومدت يدها ولامست اطراف اصابعة فنظرت الية فوجدت ملامحة تتجهم وسحب يدة بسرعة فوقعت الثمرة على الارض فانحنى بسرعة يلتقطها ثم قال سأحضر ثمرة اخرى ...تدخل جورج وقال سأتناول انا هذة القطعة ما احلى الثمرة وهى مغطاة بالتربة الامازونية ...كان يعلم جيدا ما يحدث وكأنة يقرأ كتابا مفتوحا على صفحتى وجهيهما جو تحب وبرايان يحارب بشراسة هذة البذرة التى زرعت بداخلة يريد ان يوقف نموها بأى طريقة ولكنة لايستطيع فمجرد نظرة منها الية تهبط الامطار الجارفة لتسقى هذة البذرة وتجعل ايقاف نموها مستحيلا ....مدت جو يدها بسرعة وخطفت الثمرة وقالت لا سأتناولها انا ...نظر جيرى اليها وقال هيا ياشباب لااصدق هذا تتسابقون على من سيأكل الثمرة الملوثة بالتراب ...قالت جو وهى تنظر الى برايان انها تراب امازونية جيرى ....قال دريك نعم ولكن ...قطع كلماتة وضعها للثمرة فى فمها وبدأت مضغها وهى تضحك كان الجميع يحدق بها وقال دريك وهو يمضغ ثمرتة ويرفع يدة باستسلام من اولى بأكل الثمار من على الارض الا اهلها ياالهى ...فقالت وهى تمضغ بتلذذ ماذا ؟......هل تعلمون تشبة ثمرة الجوافة .......انها رائعة ....كم اتمنى ان تصل الى كل من يعانى من هذا المرض ......لفت انتباهها صوت ليليان التى وصلت بعد تغيير ملابسها فقد صممت على الاغتسال وتغيير ملابسها قبل اى شىء...وارشدها ارنولد الى الخيمة واخضر لها الماء من خزان كبير ...يتم تخزين المياة بداخلة لاستعمالهم اليومى وقالت بدهشة ياالهى انها رائعة ...ابتسم برايان واسترخت ملامحة بعد ان كان متأهبا وواجما وهو يتعامل مع جو ضيقت جو عينيها وهى تفكر فيما حدث منذ ثوان لقد ارتبك من لمستها ام انة لايريدها ان تلمسة ...شعرت بالنار تخرج من اذنيها وهى يمسك يد ليليان ليضع بها ثمرة من الجرافيولا وقال بصوتة الرخيم ذو البحة الغامضة محدثا جورج الذى كان يراقب ابنتة بطرف عينة جورج ارشد فريق جيرى الى اماكنهم لكى يرتاحوا قليلا من عناء السير هز جورج رأسة وهو يفكر ...لقد تجاهلتة ابنتة بعد حديثها الية لقد جرحتة كعادتها بكلماتة التى تشبة السوط اخبرتة انها حضرت عندما علمت انة هنا لكى تعذبة نعم تعذبة عندما يراها امامة ولا يستطيع محادثتها ...علم جيدا انها خدعت برايان عندما اخبرتة انها اشتاقت الى والدها ولذلك وقع اختيارة عليها من بين العديدين الموجودين بالمعهد لقد تشاركت ليليان فى حب الغابات والنباتات النادرة والقبائل المكتشفة حديثا مع والديها ....نظرت جو حولها وفكرت ان هذة البقعة مختلفة عن الغابات فالشمس تصلها بقوة والاشجار لايبلغ طولها مثل باقى الاشجار العالية وهى مستوية وغير متعرجة مثل المكان الذى كانوا بة حتى لون النباتات يغلب عليها اللون الفاتح للاخضر ...قالت بفضول جورج كيف اكتشفتم هذا المكان ؟.....لم يرد عليها كان شاردا فى افكارة ولم ينتبة ...امسكت ذراعة بلطف وقالت جورج انت بخير ؟.تنبة على لمستها ونظر اليها ثم قال وهو يتنهد نعم عزيزتى انا بخير ماذا كنتى تقولين ؟.كررت جو سؤالها فقال وهو يبتسم لقد بحثنا كثيرا عنة عن طريق القبائل المعروفة ولكن احدا لم يفيدنا الا تلك القبيلة التى تدعى ايبان فرد منها كان يعلم ولكنة لم يخبرنا بأى شىء الا عندما تأكد من صدق بعثتنا وهذا اخذ وقتا طويلا كنا لانكف فية عن البحث عن طريق بعض الخرائط القديمة التى كانت برفقة برايان ...لقد كانت رحلة شاقة للغاية جو والان اتمنى ان ننتهى منها على خير فالقلق يتأكلنا جميعا ...نخشى من تسرب اية معلومات لشركة الادوية ..فتقوم بتدمير كل ما سعينا من اجلة ...تنهدت جو وقالت اتمنى ان يصبح كل شىء على ما يرام جورج وان يصل هذا الدواء الى كل محتاج ...فتح جورج الخيمة الصغيرة وقال لجو هذة ستكون خيمتك جو والشباب سيكونوا بالخيمة الكبيرة سويا وليليان ستكون بخيمة برايان الذى سينضم الينا فى خيمتنا لتكونوا مرتاحين ........والان الماء يوجد وراء الخيام مباشرة افحصية جيدا قبل ان تستعملية .....قالت بقلق لماذا ؟....ابتسم وقال هذا فقط للتأكد ان ليس بة حشرات لا اكثر .....جلست على كيس النوم الاسفنجى بانهاك وخلعت حذاؤها الخفيف واخذت تحرك قبعتها يمينا وشمالا علها تجلب بعض الهواء ولكن لافائدة فالجو خانق بشدة .....فردت شعرها الطويل بعفوية وخرجت لتحضر بعض الماء لتغيير ملابسها التى اصبحت ملتصقة بجسدها من شدة العرق واثار النمل المسحوق التى مازالت عالقة بجسدها بالرغم من غسلها فى الصباح بمياة الشلال قبل البدء فى رحلتها ......وصلت الى الخزان وفتحت الصنبور الصغير على دلو بلاستيكى اعطاها اياة جورج قبل رحيلة ....اخذت تعبث بالمياة بيدها ان المياة ساخنة ياالهى ...وفكرت بصوت مرتفع كم اتمنى قطعة من الثلج الان ......قال صوت من خلفها كم ستدفعين لقاء قطعة من الثلج .....فزعت من صوتة فهى لم تشعر بصوت خطواتة وقالت بحنق وهى تضع يدها على صدرها وتحدق بة ياالهى افزعتنى .......انفجر ضاحكا وقال بتهكم كيف تخاف الامازونية على ارضها ...اغلقت الصنبور ووضعت يدها بخصرها وقالت الا تؤثر بك الاجواء فأنا اكاد انفجر من الحرارة المرتفعة وانت هادىء كمن فى مدينة الملاهى .....وايضا لديك المزاج للمزاح ياالهى مما صنعت يارجل ؟زادت ابتسامتة وتجاهل حديثها وقال باستمتاع لم تخبرينى كم ستدفعين مقابل بعض الثلج ...ضيقت عيناها بحذر وقالت بشك لن ادفع سنتا واحدا لانى اعلم كم انت كاذبا فلا تستطيع بتاتا احضار ثلج الى هنا ...ضحك برايان بقوة وقال وهو يقترب منها واخذ يعبث بالمياة التى بالدلو بيدة وقال اتراهنين ؟....احبت مزاحة وتبدد حنقها من طريقتة فى الظهور ابتسمت بمكر وقالت حسنا سأعطيك ما تريد ...ضيق عينية بفضول يحاول قراءة ما يدور بخلدها وقال حسنا اريد قبلة ...رفعت جو حاجبها الايمن فى سخرية لجرأة طلبة ثم انفجرت ضاحكة ...راقب انفعالاتها وعيناة متسعة من الدهشة لم يضع فى حسبانة ان تنقلب خدعتة علية ...هدأت قليلا وتوهجت وجنتيها لنظراتة التى اخذت تلتهم تفاصيلها ....وقالت على ما اتذكر انت بوتو يغوى النساء ولا يساوم فرفع كتفة بلامبالاة وقال بمرح اذا لم استطع مساومتك سأغويكى كما يفعل البوتو ....تأملتة قليلا ثم قالت بفضول ياالهى برايان انت اكثر شخص قابلتة فى حياتى يحيرنى ....حدق فى عيناها وقال بجدية الشعور متبادل ايتها الامازونية .....شعرت بالكهرباء التى تسرى بالاجواء وتلك النظرات التى تذيب كيانها فدفعت بيدها فى جيب بنطلونها القصير واخرجت عملتها النادرة فى محاولة للهروب من مشاعر الحب الجارفة التى تكتسحها كالاعصار قالت بثقة العملة ستحدد........ تنبة من افكارة الشاردة بشفتيها على اقتراحها الغريبة ...عقد حاجبية وقال لاافهم ...زادت من اقترابها منة وهى تتأمل عيناة الخضراوين وقلبها يدق كالمطرقة وقالت موضحة بهدوء يناقض ما بداخلها العملة ستحدد ما سيكون اذا ظهرت النقوش فأنا موافقة واذا جاءت الصورة ...وهزت كتفيها ببراءة وتابعت ستعطينى الثلج بدون قبلات حتى ننتهى من العمل ......ضيق عينية بفضول وقال بعد ان فكر قليلا حسنا لنرى حظى اليوم... واذا جاءت الصورة سأقبلك قبلة يوميا حتى انتهاء العمل ...شهقت جو من وقاحة طلبة وقالت بدلال لامانع فهى تعلم جيدا انة يحلم والشمس ساطعة دفعت بعملتها فى الهواء وتعلقت انظارهم بها حتى وقعت على ظاهر يدها وخبئتها بيدها الاخرى ثم حركت يدها بهدوء وعيناة لاتفارق عيناة المبتسمة وهو يراقب يدها فوجدت النقوش قالت كاذبة اوة يالحظك السىء عزيزى برايان انا افوز بالثلج حتى نهاية العمل ...عقد حاجبية بفضول براءة خادعة وقال لاقبلات ...هزت رأسها رافضة وهى تضحك تابع قائلا هل استطيع رؤية هذة العملة لااتذكر اننى رأيت مثلها من قبل ....توهج وجهها وقالت وهى تدفع بالعملة فى جيبها حقا هذا طلب كبير ولا استطيع لانها ارث عائلى واذا لمستها يد اخرى غير يد عائلتى ستصيبنى لعنة ....محياها الفاتن وهى تقص علية قصة العملة ذهب بعقلة وجعل قلبة يخفق بعنف ...فابتسم وقال بتأثر مخادع ياالهى اشفقت عليكى بالفعل ...وكزتة فى يدة مثلما اعتادت ان تفعل مع اصدقاؤها وقالت بمرح ستحضر الثلج الى لقد خسرت كن ذو روح رياضية يارجل ....انفجر ضاحكا وقال حسنا فى الصباح الباكر ستجدى كيسا من الثلج امام خيمتك ولكن احذرى لو تأخرتى فى النوم ووصلت الية الشمس قبلك سيذوب ...ضحكت جو واستغربت مغزى كلماتة ان ورائها شيئا ما ولكنها لاتفهمة حملت دلو الماء ...واتجهت صوب خيمتها ...خلعت قميصها المبتل واخذت تغسل جسدها ووجهها وشعرها بالمياة ...ارتدت ملابسها النظيفة وغسلت مربسها المتسخة والقت بنفسها على كيس نومها بانهاك تفكر فى كلمات البوتو الغامضة ....فكرت ماذا تريد منى برايان ياالهى كم اعشق اهتمامة ومزاحة الوقح ....ابتسمت وغابت فى نوم عميق مضطرب تتخللة الاحلام الوردية ........التى انتهت بصرخة مدوية قطعت سكون الادغال ...انتفضت جو واسرعت ترتدى حذاؤها وتركض صوب الصوت الذى اثار انتباة جميع من فى الموقع ...كان الصراخ منبعثا من خيمة ليليان ...وصل برايان فى المقدمة واشار اونزو بعدم دخول احد خوفا من لن يكون هناك ثعبان هاجمها وبذلك سيزيد من فرصة هجومة عليها ....توترت الاجواء وساد الانفعال على اوجة الفريقين ....دخل برايان الخيمة وفوجىء من منظر ليليان وهى متكومة فى زاوية الخيمة وتمسك يدها غصن جاف تحاول ابعاد افعى خضراء اللون علم مباشرة انها ليست من النوع السام قال اهدئى ليليان انها ليس سامة كل شىء على مايرام هدأت قليلا واخذت تتمتم هذة الافعى الحمقاء اقتلها برايان ...ابتسم وهو يمسك الافعى بيدة ويخرج من الخيمة ويلقيها بعيدا بالقرب من الاشجار ...قال بمرح انها ليست سامة يارفاق ...دخل جورج بسرعة الى الخيمة وقال ليليان هل انتى بخير؟...فنظرت لة بعدوانية وقالت وهى تقف على قدميها وارتجافة شديدة تسرى بجسدها انا بخير هل فضلت ان تكون الافعى سامة لتقتلنى انا ايضا ...امتقع وجة جورج واظلمت عيناة وساد الصمت لحظات ثم انسحب بهدوء الى الخيمة الكبيرة ...تابعت جو ماحدث وتنهدت بعمق يالها من حمقاء ستضيع اجمل سنوات حياتها من الاستمتاع بحنان والدها ...غبية غبية للغاية ...تابعت ليليان وهى تخرج من الخيمة وتتوجة من برايان الذى احتضنها برقة وربت على ظهرها عدة مرات واخذ يتحدث اليها وملامحها يعلوها الاحمرار..وارنولد يقترب ليطمئن عليها .... قطع تأملاتها صوت جيرى وهو يفرك عينية يطرد اثر النعاس وقال ياالهى ظنن ان المكان هاجمة اكلى لحوم البشر ....لماذا تتمتع النساء دائما بحنجرة قوية هكذا ؟...ياالهى ...ابتسمت جو وقالت لكى تصيح على الرجال وتخيفهم ....ضحك جيرى وقال حسنا ياذات الصوت العالى انى جائع للغاية ماذا عنك ؟.....ابتسمت وقالت بصوت عال وانا ايضا اتضور جوعا ....لفتت انتباة الرفاق وصاح اليخاندرو ورائها لقد احضرونا الى هنا لنتضور جوعا جو وبعدها سيطعمونا لاكلى لحوم البشر .......ضحك ماكس وقال لا سنسعى اولا الى تسمينكم ثم التضحية بكم .......ساد جو من المرح اثناء تناول الطعام .....وتبدد قلق ليليان وبدأت تنسجم فى الحديث ..تسرب الظلام الى الاجواء واشعل اونزو المصابيح الكهربائية الصغيرة لتنير المكان وتطرد الحيوانات المفترسة ...وساد الصمت الرهيب تعودت جو على تلك الاجواء بسرعة ...ولكن النوم هجرها ...حاولت النوم مرارا ولكنها لم تستطع ...ماذا تفعل ؟..وماذا قصد بكلماتة لابد وان لها مغزى انة لئيم وماكر ....تموت شوقا الى اكتشاف غموضة ....تذكرت ليليان ونفخت بضيق انها مدللة ...يالهى جو هل تشعرين بالغيرة ؟......تردد السؤال فى عقلها عدة مرات قبل ان يغلبها النعاس الذى حضر فجأة لينقلها الى عالم الاحلام ..........استيقظت مبكرا قبل شروق الشمس وركضت نحو باب الخيمة فوجدت كيس بلاستيكى بة العديد من قطع الثلج الصغيرة ...راقبت الاجواء من حولها الجميع مازال نائما لا اثر الا لذلك الرجلين الذين يقومون بحماية المكان يجلسون اعلى شجرة ويراقبونها وابتسامة بيضاء ناصعة تلون ملامحهم ابتسمت بخجل واشارت لهم محيية وضمت كيس الثلج الى صدرها ودارت عدة مرات بالخيمة سعيدة ...خلعت بنطالها واحضرت بعض المياة ووضعت بها قطع الثلج ...مياة باردة ياالهى ما اروعها فى هذة الاجواء الخانقة ....رفعت ذراعيها لتخرج قميصها من رأسها وفوجئت بذلك الصوت الذى اقتحم خلوتها يقول ارى انكى استلمتى كيس الثلج واستيقظتى ب....بترت كلماتة وتجهمت ملامحة ودلف الى الخيمة بسرعة البرق وهى تحاول انزال قميصها كى لايرى ذلك الحرق ولكن الاوان قد فات لقد رأة ...........

اكسير الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن