عشـقتٌـ مصـآصـ دِمآء

part 40 They're okay but

((انهم بخير ولكن ....))..

 الحلقه الاربعون :

وصـــل ادم بسيارته إلى أقرب مشفى ، صف ادم السيارة ، ثم ترجل منها ، ودار بجسده نحو الباب الخلفي ثم فتحه ، وانحنى بجذعه قليلاً للداخل ، ومد ذراعيه ورفع مايا قليلاً ، ثم سحبها بهدوء للخــارج ، وما إن تمكن من إخراجها من السيارة ، حتى أسندها بذراعٍ ، وانحنى قليلاً ليضع ذراعه الأخــر أسفل ركبيتها ، وحملها بين ذراعيه ، وركض ناحية مدخل المشفى..

دلف ادم إلى داخل المشفى وهو يصيح بحدة في الموجودين ..قائلاً :

تعالوا بسرعه ، انها تنزف بشده ..

اسرع احد الممرضين لجلب احد( السرائر) المتحركه ، واشار له بيده ..قائلاً:

ضعها هنا سيدي ..

أسند ادم مايا برفق على أحد ( السرائر ) المتحركة ، وأمسك رأسها بكفي يده ، ونظر إليها بأعين قلقة ومضطربة ، بينما تجمع حولها عدداً من الممرضين ، وقام أحدهم بإبعاد ادم عنها ، ودفع الباقي السرير المتحرك إلى داخل غرفة الطواريء ..
أسرع ادم ورائهم ، ولكن منعه ممرض من الدلوف ، وأشــار له لكي يجلس على كراسي الانتظار بالخارج ..

وضع ادم يده على رأسه ، وظل يحك فروته في عصبية شديدة ..
تأمل ادم قميصه الأزرق الزاهي والذي امتزج لونه الأصلي بلون دمــاء مايــا .. فإزداد اضطرابه..

جلس بجانبه زين ، ووضع يده على ظهره بحنيه ..قائلاً :

لا تقلق سوف يكون كل شيئا على ما يرام ..

ارخى جسده على الكرسي ، واطلق تنهيده تسبقها دمعه من عينيه ..قائلاً :

اتمنى ذلك ! ..

جلست تاليا وجان على الكرسي ، بكت تاليا بقوه على اختها الوحيده ،احتضنتها جان دامعه على حالها ، لم تعلم سانتيا ما تفعله لذا ذهبت الى الكافتيريا لجلب المياه ..

نظر جاك الى زين ووضع يده على كتفه ، ورمقه بنظرات بمعنى  ان يذهب الى زوجته ،

هز رأسه موافقا ، ونهض متجها نحوها ، جلس الاخر بجانب ادم، تقدم بجسده الى الامام ، ..قائلاً بصوت باكي :

لما جعلتها - تحمل - بغير أرادتها ! ..

فتح عينيه الدامعه ببطء ، وارخى يده عن وجهه ، ونظر له بنظرات مستغربه ،

 نظر الاخر له ، وهز رأسه ..قائلاً :

اجل انا اعلم انها لم تكن تحبك ..

تنهد مطولاً ، ومسح وجهه بيده ..قائلاً :

لقد كنا ثملين ..

((لا تقلقي سوف تعود لنا بصحتها وجنونها )) ..

هتف بها زين لـ تاليا ، وهو يحتضنها ، ويمسح بيده على شعرها ..