الأحد ، 3-11-1947
* الساعةُ السادسةُ مساءً *" لقَد أصبحَ هذا الأمرَ مستحيلاً تماماً "
قالَت كلاريسا بيأس ، وما زالَ تأثير الصدمةِ موجوداً على الثلاثةِ الآخرين ." أعتقد .. أعتقدُ أنه قَد حانَ الوقت لكي ترتاحوا قليلاً ، ريثَما أجدُ حلّاً لهذه المسألة "
قالَت آليس ، اتجهَت لتفتحَ بابَ الغرفة .نزلَ الخمسةُ من الدرجِ إلى الطابقِ السفلي ليلتقوا بِ ديلان الذي ظهرَت الحيرةُ على وجههِ عندما رأى إماراتِ الحزنِ على وجوههم جميعاً ؛ وجلوريا التي كانَت قد سمحت لدموعِها بالخروجِ مسبقاً .
سبقَتهم آليس إلى غرفةِ الجلوس ، وهمسَت شيئاً بأذنِ والدتِها التي كانَت جالسةً وحدها تحدقُ بسقفِ الغرفة .
استقامَت السيدةُ بيرين ، وقالَت
" سأجهزُ لكُم غرفةَ الضيوفِ لتستريحوا بها ، لا بدَّ أنكم متعَبين "
ثمَّ صعدَت إلى الطابقِ الثاني وجلسوا بجانبِ بعضِهم بانتِظارها ." إذاً ، ما الذي حدَث ؟ "
سألَ ديلان حالما جلسَ على الأريكة الخضراءِ بجانبِ شقيقتِه .نظرَ الخمسةُ إلى بعضِهم ، مَن بحقِّ السماءِ سيقومُ بشرحِ كلِّ هذا الأمرِ له الآن ؟
*******
الإثنَين ، 4-11-1947
* الساعةُ الثامنةُ وربع صباحاً *Claressa's P.O.V
كنتُ أمشي بغرورٍ على بساطٍ أحمرَ في أرضٍ سوداءَ قاحِلة ، على يميني يصطفُّ جيشٌ من الزومبي ، وعلى يساري جيشٌ من مصاصي الدماء ، وكلُّهم يهتفونَ بإسمي " تعيشُ الملكة كلاريسا ! " ، في الواقع ، كان الهاتفون هم مصاصي الدماء فقط ، أما الزومبي فيصدرونَ أصواتاً من المفترضِ أنها هتافات ، لكنها تشبهُ صوتَ معدتي عندما أكونُ في أقصى حالاتِ جوعي .
وصلتُ إلى نهايةٍ البساطِ الأحمر لأرى شاباً مستذئباً يتحوَّل إلى ذئبٍ كبيرِ الحجم ، وينحني أمامي ، ركبتُ على ظهرهِ بمساعدةِ فضائيٍّ لونهُ بنفسجيٍّ بعينين كبيرتين ، مشى بيَ المستذئبُ حتى وصلنا إلى عرشٍ مصنوعٍ من المثلجات ، حاولتُ النزولَ لوحدي ، لكنني وقعت ، كدتُ أن أصطدمَ بالأرض ، إلا أن آدريان الذي يرتدي زيَّ ميكي ماوس أمسكَ بي ، قادَني إلى عرشِ المثلجات ، جلستُ عليه لأشعرَ بتجمدِ ساقاي .
كانَ إيفان وجلوريا يقفانِ بمحاذاةِ العرش ، إيفان على يميني وجلوريا على الجانبِ الآخر ، وكلاهما يرتَديا زيَّ الفراعنةِ ويحملانِ رِيَشاً عملاقةٍ ويقومانِ برفعها وخفضها بهدفِ تهوِيَتي . لكن ما كنتُ أحتاجهُ حقاً هو مدفأة !
وفجأة ، أشرقتِ الشمسُ من العدم في السماءِ أمامي مباشرةً ، وظهرَ وجهُ آليس فيها وهي تنظر إلي وتهمهمَ بكلماتٍ لَم أفهمها ، وبعدَ لحظاتٍ اتَّضحَ ما تقوله .
" كلاريسا ! استيقِظي ! "
أنت تقرأ
قلادة القمر
Fantasy"قلادةٌ قمرية، يضيءُ بدرُها في الخير، فَيُظهر لها روحُ الطفلِ طريقَ النور وسطَ الظّلام.. وتُضيء روحُ المشعِوذة الدّاكنةِِ هلالُها لِيختِم على قَلبها بالسّواد". كلاريسا دنجريد ، تلكَ الفتاةُ الصغيرةُ التي تعيشُ مع جدّتِها وشقيقَيها بهدوء ، تُهدى لَها...