(23)-تخييم

155K 7.1K 972
                                    

Jihad

كان جهاد يقوم بتوقيع الملفات وعقله يشتغل في شيئ احر ليرمي القلم بعيدا اتكا على الكرسي متنهدا بضيق ثم قام بنزع ريطة عنقه شمر قميصه وقال بهدوء:

"الحمقاء "

نهض من الكرسي ثم قام بتوجه نحو البار اخذ كاسا وسكب شرابه جلس على الاريكه واخذ يحتسي بهدوء وعينيه شاردين في التفكير ليتمتم بدون وعي :

"عسلي "

هز راسه بسرعه وابتسم بسخريه وقال :

"مستحيل ان اكون واقع لتلك الفتاة لم التقيها سوى لمرات قليله وايضا في ظروف غير مناسبه حمقاء "

اشتدت قبضته على الكاس بعنف حتى انكسر بيديه جز على اسنانه بغضب على نفسه:

"الم تتعلم من اخطاءك يا جهاد ان نساء مجرد مخادعات "

مسح وجهه بكفه السليم مكملا :

"انت ابدا لا تتعلم من اخطاءك فتاة طفله اخذت عقلك لا يمكن ذلك لربما مجرد تفكير فقط لربما بسبب حماقتها لا تفارق عقلي او مصائبها اوحسنها وجمالها طيبتها ولطافتها."

نهض مجددا ودخل للحمام وضع راسه تحت المياه البارده يخفف الافكار التي تجول بعقله الذي يكاد يتوقف من التفكير 

.....................

Camellia

في اليل اخذت تتطلع لنجوم المضيئه التي تزين السماء المظلمه ليقطع لحظات تؤملها قدوم مراد قائلا:

"مابك كاميليا "

نظرت له كاميليا باستغراب وقالت :

"مابي انا بخير لما سؤال"

"لا سالت فقط وجدتك تائهة "

هزت كتفيها واجابته بكل عفويه :

"كنت اتامل النجوم فقط لا اكثر اما بنسبة لك وانت "

"لا شيئ الرفاق يغنون وانا تعرفين لدي حساسيه من الاصوات المزعجه "

ضحكت على كلامه وقالت بابتسامه :

"اظن ان لدي حساسيه مثلك مراد"

"هل انت مرتبطه كاميليا "

نظرت له وتنهدت بعمق :

"لا لكن اظن ان احب رجل "

رفع حاجبه باستنكار وقال بسخريه:

"تحبين رجلا حسنا لكن اهو يحبك "

نظرت لسماء وبريق حزن اشتعل بعينيها:

"لا يحبني بل يكرهني وللغايه حسنا اتركنا مني وماذا عنك"

اتكا على الارض ووضع يديه اسفل راسه وقال :

"لا لم احب اي فتاة ربما الزمن لا يزال يلعب مع"

Colonel/الكولونيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن