Colonel/الكولونيل

(41)-غريبة الاطوار

Mariam

"انا لن افعل اي شيئ ايها مختل كيف تقول هذا الاكمك!! غير معقول الامر"

قالتها مريم بصدمة ووجه محمر من لغضب لذلك الرجل الذي جلس بدون مبالاة ويدخن سيجارته ببرود تام نظر اليها من اعلى للاسفل وابتسم بسخريه:

"لعينة غبيه"

جزت على اسنانها ثم تقدمت منه لتلكمه على قدمه لكنه ضربها بقدمه هو الاخر لتسقط متالمه

"ظهري ايها الغبي هل انت مختل؟ انا فتاة كيف سالاكمك! عليك ان تخجل من مطلب كهذا!"

"انت لست فتاة في نظري"

رمقته بسخط وقالت باستفزاز:

"وانت ايضا لست رجلا لا ارى اي رجولة تفوح منك "

هي تكذب بطبع كان ينضخ برجوله تفوح من عرض منكبيه وعيناه الزمرديه التي تسود عند الغضب عضلات جسده كل شيئ له حقه عنده ولكن هي باستفزازها وكلامها ذلك اشعلت براكين غضب مما جعله يمسكها من شعرها وقال بمؤنبا وابتسامه مجنونه:

"تلعبين بعداد عمرك "

بقيت صامته تحاول عدم النظر اليه ليهمس بجوار اذنها بصوت اشبه بفحيح افعى:

"ساريك اين تكمل الرجوله الحقيقه؟"

رطبت شفتيها بطرف لسانها وقالت بصوت خرج مرتجفا:

"انت ...انت الذي بدات"

ضحك بصوت عالي مقشعر للابدان جعل شعر جسدها يقف حاولت الابتعاد عنه ولكن زاد ذلك الطين بله ثم قام بالهمس مجددا:

"هل اللبؤة خائفه الان؟"

........................

camellia

"انا لا اتذكر شيئا امي اشعر باني ضائعة حقا لقد استمعت الى...الى جهاد واخبرني الحقيقه ايضا ولكن لازلت خائفه قليلا احتاج لمزيد من الوقت لاتقبل ذلك الامر"

قالتها كاميليا معبرة عن مكنوناتها لامها التي تجلس تنظر اليها مبتسمة بالم على حالة ابنتها وقالت:

"صغيرتي لقد كنت خائفة عليك اسبوع وانت مختفيه وقد اختفيت من زفافك قلبي وقع مكانه حينما اخبرني بامره لقد شعرت بان شيئا سيئا حدث لك"

احتضنتها كاميليا وهي تستمد منها الامان وقالت:

"زفافي امر غريب حقا...اقصد لم افهم موضوع وسبب اختفائي في يوم مهم كهذا؟اظن ساسال مريم بطبع اكون اخبرتها "

تجمدت امها لتتذكر وتقول بخوف:

"مريم اختفت باليوم الذي اختفيت به ايضا "

اردفت كاميليا بخوف وصوتها الذي اصبح مضطرب:

"كك-كيف اختفت هي الاخرى؟!"