(27)-منزل الجبل

175K 7.5K 3.1K
                                    

"نعم!ماذا؟"

قالتها بصدمه وهي تكاد لا تصدق مالذي تسمعه ليقول ببرود وهدوء بالغ:

"كما سمعت عسلي وافضل طريقه هو منزل الجبل خاصتي"

"اعدني للمنزل من فضلك ،فانا"

قاطعها ووضع سبابته على شفتيها ثم نهض وادخلها لسياره اخذ مكان السائق وبدا يقود وهي تكاد تنفجر من البكاء لتقول بخوف :

"لا اريد ذلك ارجعني الان "

نظر اليها ورفع حاجبه باستنكار وردد ببرود يغلفها بعض الحده:

"اطبقي فمك واصمتي"

التمعت عينيها وقبل ان تتجاهل تحذيره رادفه :

"لن اصمت ومن تكون انت حتى تقوم بامري هكذا!انا لست احد نساءك "

اشتدت قبضته على المقود وزمجر بحده وغضب:

"لا تنسي من انا فهمت انا من ينحني له رجال وتحت اقدامه النساء ،اقسم يا كاميليا اقسم بمن احل القسم انك ان تجاوزت حدودك معي لافعل شيئا لن اعجبك ،فهمت؟"

قال كلمته الاخيره وهو يصرخ انتفضت من صراخه واردفت بتلعثم:

"انا،انا اسفه "

ثم استدارت لنافذه وهي تبكي بصمت لتشعر بانامله على وجنتها ثم قال بهدوء :

"انت لا تغضبيني فحسب وانا لن اؤذيك كوني فتاة مطيعه"

اومئت بصمت قبل ان يكمل بفك مشدود:

"انطقي يا امراه"

"حسنا ساكون فتاة مطيعه"

"انتن ايتها النساء مثل المرض "

ابتسمت بسخريه واردفت بكل حزن :

"حقا؟وماذا عن الك الشقراء التي كنت تقبلها او صونيا هه؟"

نظر لها بغضب يشتعل ودماء تكاد تسمع غليانها ابتسم بغضب ثم مسح جانب فمه:

"تطبقين فمك اللعين طول الطريق"

صمتت وانزلت راسها بحزن ارجعت نظرها لنافذه وهي تعض شفتيها بقسوه حتى تمنع بكاءها

.........................

بعد مضي وقت لا تعرف كم هو توقفت السياره لترى ذلك المنزل الخشبي الراقي خرج جهاد وتبعته كاميليا اشار بعينيه بمعنى

"اتبعيني"

تبعته بفم مطبق وخطوات اثقل من الرصاص فتح الباب ثم دفعها لدخول نظرت لارجاء لتستدير اليه رادفه:

"من فضلك اعدني.."

نظر لها بتهكم قبل ان يقول :

"اصمتي واصعدي للغرفه على اليسار وهناك تجدين الملابس "

عقدت ذراعيها بغضب ثم صاحت:

"اعدني الان"

تقدم منها بخطوات سريعه لتتراجع تلقائيا للخلف التصقت بالحائط استند يديه على الحائط وهي بينهما ثم اردف بحده مغلفه ببرود:

Colonel/الكولونيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن