(32)-اسكندر

144K 6.1K 962
                                    

Jihad

وقف ينظر لهاتفه بعيون تشتعل غضبا وغيرة تسيطر على عقله عيونه عميت بواسطة ذلك الشر الذي سيطر تمتم بصوت ساخط وغاضب:

"كاميليا"

كانت رسالة تحمل صورة كاميليا برفقة فيكتور والذي توضح فيه اعطاء فيكتور رقمه لكاميليا كسر الهاتف على الحائط تخلل خصلات شعره محاولا السيطره على غضبه وارتجافة جسده التي لا تساعده ابدا البتا

....................

Camellia

حملقت كاميليا في امها لتقول امها فاتحة الحديث:

"ابنتي فسري لي ماذا يحدث معك صرت في الايام الفائته تقضين ايام خارج البيت وكل مره اسال عنك اجدك مريم تجيب علي اهناك شيئ تخفيه ولا اعلم به ابنتي ؟"

ابتلعت ريقها ونضفت حلقها قبل ان تقول بتلعثم:

"هو الامر فقط ان ادرس معها ولا اكثر وايضا يا امي كبرت لتحاسبيني امي لقد بلغت ال20 من عمري اليس كذالك؟"

عقدت الام حاجبيها وقالت بحده:

"كاميليا ليس لانك هكذا تقومين بالمكوث من دون علمي وايضا انت لست كبيرة كفايه لاجعلك تبيتين خارجا انا اخاف عليك وهناك رجال خطرين "

"يا امي لما تحبين المبالغه؟المهم ان لا افعل اي سوء او شيئ يجعلك تخجلين او تخافين مني وعلي صحيح؟"

ابتسمت الام بود وقالت:

"انت فقط سيري على طريق جيد وليس سيئ اكملي دراستك لتصبحي طبيبة تشريح"

"اتمنى ان يطول عمرك يا امي "

"اذا اراد الله ذلك وبالمناسبه تعرفين صديق طفولتك اسكندر "

اعتلت ملامح كاميليا السعاده:

"اسكندر !حقا؟متى سوف ياتي ذلك الاحمق؟"

"لقد اخبرني انه سوف ياتي غدا "

صاحت كاميليا بفرحه وقالت بروعه:

"يا الهي!لا اصدق الامر سيغمى علي من هول الفرحه "

ضحكت امها على منظرها احتضنها كاميليا بقوه وقالت:

"يا اجمل واحلى واطيب امي فاليدم الرب بعمرك "

صعدت للاعلى وتحديدا لغرفة الضيوف اخذت تجهز فيها بحماس وسعاده لا تصدق بعد خمس سنوات سياتي تنهدت بسعاده وفرحه رمت نفسها على فراشها بعد الانتهاء من الغرفه

"اسكندر لا اصدق متى ياتي اشتقت اليه للاحمق !"

ثم غطت بنوم عميق

........................

في الصباح حطت الطائره على المطار وكاميليا التي دقات قلبها تتسارع من السعاده وتتطلع من حين لاخر في كلا الجهتين لربما تلمحه من بعيد شعرت بشخص خلفها استدارت وراءها وضعت كفيها على فمها تمنع خروج صراخها ودموع تجمعت بمقلتيها وهي تراه امامها شعره البني بلون السكر المحروق مع عيونه الخضراء العشبيه اضافة الى طوله الفارع الذي اكتسبه في خلال السنوات الماضيه ولم تشعر الا وهي تحتضنه بقوه بادلها الاحتضان لتصبح قدميها لا تلامسان الارض بسنتمترات دار بها وهي تبكي من الفرحه وقالت بصوت مخنوق :

Colonel/الكولونيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن