لقد رأيتك

594 29 30
                                    

  

يلهث يونقي فلقد ركض 10 جولات حول ملعب المدرسة بالإضافة إلى 50 تمرين ضغط لم يكن عقاباً سهلاً حيث ما زال يشعر بقلبه يشتعل من الغضب.
صرخ بينما ركع على أرض الملعب منتهياً من عقابه بالكامل.

هوسوك الذي كان جالساً على المدرج جاء مسرعاً إتجاه يونقي حاملاً معه قنينة ماء، مدها ليونقي الذي اخذها وشربها دفعة واحدة. 

"هيونغ،  هل أنت بخير؟؟" سأل هوسوك بقلق. فهو لاحظ تعابير يونقي الحادة عندما وصل إلى الملعب متأخراً بالطبع ومزاجه اصبح اسوأ عندما عاقبه المدرب ولكن الذي يقلق هوسوك أكثر حقيقة ان المدرب استبعد اسم يونقي من مشاركة الفريق في مسابقة الشهر المقبل،  وهو يعلم كيف أن يونقي يتدرب بجد من أجل المسابقة ويتمنى المشاركة والفوز فيها.
بقي يونقي في مكانه لمدة أطول قليلاً، قبل أن يجلس على ارضية الملعب.
"إنه حقاً احمق" تمتم يونقي وسحق علبة المياه الفارغة بيده وشد على قبضته بغضب.
كان هوسوك عاجزاً عن التعبير فلم يرى يونقي بهذا الوضع من قبل أبداً.

"اممم هيونغ لا تغضب على المدرب" قال هوسوك محاولاً جعله يبتهج لكنه فقط تلقى نظرة قاتلة منه.
"ااااه، لا تكن غاضباً هكذا" اكمل هوسوك ومد له يده،  تنهد يونقي وامسك بيده ليقف فهو كان ليس بمزاج لسماع أي نكتة وكل ما يستطيع التفكير به هو العودة إلى البيت.
قال وداعًا لهوسوك ورفض عرضه لتوصيله للبيت هو فقط مشى خارجًا من الملعب متجهاً إلى البيت، تنهد مرة أخرى حيث بدأ يشعر بجسده يؤلمه من قسوة العقاب.

*************

"صباح الخير يا طلاب" كالعادة جاءت المعلمة المسؤولة عن الصف لتفقد الحضور.
تايهيونغ فقط رفع يده عندما نادت المعلمة على اسمه كان كسول جداً للمجيء والدراسة في المدرسة،  هو يأتي فقط لأنه مجبر على ذلك هو يعلم جيداً أنه يوم من الايام سوف يستلم مكان والده في الشركة الذي لا يحترمه على الإطلاق، لذلك كل الدراسة التي قام بها في السابق لا تعني شيئاً بالنسبة  له،  لأن مستقبله قد قرر من قبل والداه منذ لحظة ولادته.
بالنهاية هو لن يدرس دراسته الثانوية حتى اليوم الذي من المفترض أن يتولى شركة والده.

"طلابي الاعزاء لدي خبر لكم" إبتسمت المعلمة حيث تبدوا اليوم مبتهجة مقارنة بالايام الاخرى.
تذمر تايهيونغ وعيونه تزداد ثقلا في كل ثانية.

"اليوم سوف نستقبل إثنان من الطلاب الجدد تم قبولهم هنا من خلال المنح الدراسية، لهذا أتمنى منكم ان تكونوا اصدقاءاً معهم وايضاً أسألوهم أي شيء تحتاجونه للمساعدة،  حسناً؟؟ " تحدثت المعلمة وتنهد تايهيونغ مرة اخرى ويفكر بأن المعلمة ثرثارة حيث قالت الكثير من الكلام.

"حسناً ، انهما هنا جون جونغكوك وبارك جيمين " المعلمة انهت حديثها أخيراً والصبيان دخلا مبتسمين إنحنى للمعلمة وللطلاب.
بعدها وقفا امام الصف، كلاهما يمتلكان إبتسامة جذابة على وجيههما.

صمت ~ Silenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن