مقدمة

4.1K 27 8
                                    

استفقت ذات صباح فوجدت نفسي في العشرين من العمر بعد ان قضيت طفولة اقل ما يقال عنها انها كانت اكبر من عمري كانت بلا الوان بلا رسوم بلا ذكريات,بل توجد ذكريات داكنة بسواد الليل تلون جدران غرفتي الصغيرة التي حاولت طمسها برسوم الازهار و الاشجار او بالاحرى تشبهها قليلا فقد رسمتها طفلة صغيرة ,بين تلك الذكريات الطفولية كنت اعلق صورة الجنرال "كانغ مين هو" انه والدي,لم يكن ابي يقيم معنا بل كان يزورنا بصفة دائمة,لذا انتقلنا للعيش مع جدي و جدتي في القرية حيث قضت امي طفولتها.
كنت صغيرة جدا حينما اجتاح القرية فيضان عارم,لقد اختزل عائلتي الى النصف فقد توفي جدي و جدتي بعد ان جرفهما التيار و توفي ابي اثناء محاولته الوصول الينا فجرف الفيضان سيارته, اليوم اعيش انا(هانا)و امي و اختي الصغرى (سوزي),لقد تمنى ابي دائما الحصول على ولد يحمل اسمه و يخلفه في العسكرية,(سمعته يقول هذا عدة مرات لعمي (صاحب الرجل الواحدة) انه صديق ابي القديم لديه ابن وحيد يبدو كالابله بالرغم من انه يكبرني ب10 سنوات  كان يغضب عندما اقول له ان اباه برجل واحدة,ثم يدخل الى المنزل و يتركني اصرخ كالمجنونة.
بعد ان توسط العم" كيم" لامي لتعمل في مجال خياطة الملابس العسكرية,لانها لم تحصل على راتب ابي التقاعدي كونه توفي خارج اطار الخدمة,اليوم بعد مرور 15 سنة على الحادث,جاء لزيارتنا العم "كيم" فرحنا كثيرا بزيارته فهو يحكي لنا عن بطولات ابي و انجازاته,و فجأة سمعنا زمارة السيارة نظرت من نافذتنا المكسورة فاذا بشاب طويل القامة ذو شعر اسود  و يضع نضارات سوداء و يرتدي سروالا اسود و معطفا اسود,وووووواوووو هذا كله في قريتي ,و انفتح فمي دون إذني لتبرز اسناني البيضاء و تطلب عيناي الخروج من وجهي.
و اذا بعمي يقول :اعذروني ابني(تايهبونغ)ينتظرني,لقد كان في عطلة و عليه العودة الى العمل.انه متوتر قليلا و الا لكنت قد عرفتكم عليه,و اعطاني ورقة قائلا لي :هذا حلم ابيك.
كانت الورقة اعلان لمن يريد او تريد الالتحاق بالجيش و عليها ايضا الوثائق اللازمة للالتحاق,خرج العم كيم من المنزل على كرسيه المتنقل و ما ان وصل الى السيارة حتى ساعده الابله على ركوب السيارة ووضع الكرسي النقال في السيارة.
بالعودة الى حياتي هناك ورقة في يدي و احلام مشتتة و قرية صغيرة و ام تقف بجانبي و وسيم في الخارج (اه اسفة انه يشغل تفكيري) ماذا افعل؟كيف اقنع امي؟
و انا اقرأ الورقة كان كل شيئ ممكن الا قصة واحدة صغيرة (في الحقيقة ليست صغيرة ) 
انا طولي 165 سم و هذا مقبول و لكن وزني زائد قليلا (بل كثيرا) انا ازن 80كغ.في حين يشترط بين 55كغ و 65 كغ.اخذت مني امي الورقة و قرأتها و لكنها لم تاخذ الامر عاى محمل الجد فانا سمينة لا استطيع الالتحاق بالمعسكر وسيتم رفضي بعد صعودي على الميزان.
الصقت الورقة على الحائط و قد بقي شهر على الانتقاء,pov hana
ماذا حقق ابي في حياته,جل ما اراده كان ابنا يخلف اسمه في الجيش و لم يحصل عليه,هانا انه حلم ابيك end pov hana
بعد 3 ايام قررت المحاولة,و بدأ مشوار انقاص الوزن كنت اركض في كل انحاء القرية و اتبع حمية قاسية , واجهت صعوبات كثيرة و لكن بعد اسبوع بدأت استحسن الوضع,كنت ادخل الى المنزل استحم و  انام و احيانا انام دون استحمام,هنا بدأت امي تفكر في الامر و قبل ثلاث ايام من الانتقاء قررت التحدث مع امي في الامر .
اثناء العشاء اخبرت امي عن قراري,صرخت كثيرا حتى انقطع نفسها فلم تاكل شيئا و دخلت غرفتها و اغلقت الباب و بعد دقائق خرجت لتصعقني بكلمتين(انسي الموضوع).
دخلت غرفتي و اعتكفت فيها لمدة يومين لا اكلم احدا ,في اليوم الثالث اي يوم واحد قبل الانتقاء,تدق امي باب غرفتي,فتحت اختي الباب فدخلت امي و توجهت الى خزانتي اخرجت حقيبتي و وضعت فيها ملابسي و هي تقول :العم جان هنا جاء ليأخذك استعدي.
لم تنظر امي في وجهي،و اخرجت حقيبتي ووضعتها امام عمي جان و هي تقول:انا اثق فيك اعتني بها.
عانقتني امي و قالت:اذهبي،اكتشفي عالمك و لكنك لن تجدي شيئا. هكذا ضاع عمر والدك لقد اعتبر خائنا بعد ان قضى كل عمره في الدفاع عن وطنه.
هنا بدأت أشتعل و زادت ارادتي ,
Pov hana
كيف نسي الناس كل مشوار ابي؟كيف هو الوضع هناك؟end pov hana
ودعت امي و انطلقت مع العم كيم،اعلم فيما تفكرون,هل تظنون حقا ان المغرور سيعمل سائقا لي؟
طبعا لا,سائق العائلة هو من كان يقود.بعد 5 ساعات وصلنا الى المنزل كان اشبه بقصر كبير لدرجة انني ظننته فندق حيث استقبلنا الخدم و كل واحد فيهم يبتسم لي و يقول :كيف حالك hana الا تذكريننا؟
Pov hana
كيف اتذكر, آخر زيارة كانت قبل 15 سنة؟
End pov hana
اوصلتني احدى الخادمات الى غرفة الضيوف,هل قلت غرفة للتو؟اسفة,بل كانت شقة فخمة ,استحممت و غيرت ملابسي و جلست في غرفتي الى ان نادتني الخادمة:انستي ,العشاء جاهز هلا نزلت العم كيم في انتظارك.و رحلت.
Pov hana
يا ويلي كيف ساجد غرفة الطعام في هذا القصر؟
End pov hana
بدأت أتجول بحثا عن الطريق فوجدت نفسي امام باب غرفة يعلو فيها الصراخ و لكنه كان لشخص واحد و من ذكائي الفائق ذهبت صوب الصوت فاذا به شاب يحمل هاتفا و يصرخ باعلى صوت و من احس بوجودي حتى اتجه صوب الباب يغلقه بينما كنت اتاسف بكلمات و صوت هادئ و لكنه لم يأبه حتى.
في هذه الاثناء جاءت الخادمة :انستي لقد تأخرت.كنت ابحث عنك.
نزلت معها
Pov hana
ياللوقاحة ما هذا؟كيف يعامل الضيوف بهذه الطريقة؟
و لكن hana انت المتطفلة كيف تستمعين لمكالمته
End pov hana
وصلت الى طاولة الطعام و جلست على يسار العم كيم و انا احدث نفسي فسالني العم :
ماذا هناك hana ?هل التقيت بابني تايهيونغ؟
فقلت:لا ابدا
Pov hana يالي من كاذبة
End pov hana
قال:اسف ابني حاد الطباع قليلا انه ضابط في المعسكر و لكنه متوتر هذه الايام فقد ارتكب خطئا جعله يتعرض للعقاب,انت محظوظة فقد عوقب بالعمل في المعسكر بدءا من الغد .
Pov hana (بوجه مصدوم و عينين ذابلتبن)
يا ويلي,هذا الابله ?في المعسكر? سيرفض ملفي انا متأكدة,امي انا قادمة اعدي سريري
End pov hana
العم:hana hana (و هو يهزني) هل خفتي ?لا تخافي لقد طلبت منه مساعدتك.غدا عند السابعة استعدي ستذهبين معه الى المعسكر.
انتهينا من العشاء و ذهبت الى غرفتي,كان الالم يعتصر بطني و عندي رغبة في التقيؤ.
في الصباح الباكر. نزل الابله وبسرعة الى سيارته و بدأت المارطون يجب ان الحق به و الا تركني و رحل.
هل انتظرني?هل اخذني معه؟كم مدة الرحلة ؟ماذا حدث؟كيف كان التعارف? انتظرو الجديد



ضابط في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن