part11

598 13 1
                                    

ركبت الحافلة المتجهة الى المدينة حيث سأكمل دراسة التمريض,كنت أفكر كثيرا في التخصص الذي اخترته.
Pov hana
ترى هل سأتمكن من ذلك؟هانا انها 4 سنوات كاملة في العسكرية بعيدة عن الأهل .يجب ان اكون شجاعة.
End pov hana
سارت الحافلة لساعات و ساعات الى ان وصلت الى المقر.كنت فرحة جدا,ليس لأني وصلت لا ,بل لأني نزلت من الحافلة كانت قدماي متشنجتين و كنت في حاجة ماسة الى المشي قليلا,و بالفعل مشيت لمدة طويلة الى ان وصلت الى مكتب الاستقبال فأعطيتهم اوراقي كلها و شهادة توجيهي و طلبو مني الانتظار.بينما أنا جالسة جاءت المهرجة انها ذات الفتاة التي كانت معي في ذات الغرفة في المعسكر التدريبي.سلمت علي و جلست بجانبي .كانت تبدو مرتاحة لأنها وجدت شخصا تعرفه
ثم قالت لي:حسنا لم تكن معرفة جيدة و لكن لا بأس,اختلفت الاوضاع الآن علينا ان نكون ناضجتين.
أجبتها بإماءة برأسي بمعنى نعم.
كانت تحدثني عن جميع الفتيات و فيما تخصصن,و كنت أصغي بملل شديد الى ان قال:و لكني آسف لحال السيد تايهيونغ.
هنا فتحت عيناي و آذاني.
هانا:و لكن لما تأسفين؟لقد انهى عقوبته.
قالت:ألا تعلمين؟
هانا(و علامات الحيرة تملأ و جهي ):ماذا أعلم؟
قالت:لقد كان السيد تايهيونغ طيلة تلك الفترة مصابا ب(ورم في الدماغ),الآن لا أحد يعلم ما حصل له.
هانا(بفم مفتوح و عينيين بارزتين):مالذي تقولينه؟.لقد كان بخير.كيف حصل هاذا؟
قالت:ظننت أنك على علم فلقد كنت على علاقة به ,حتى اني فكرت في ان أسألك عن مكانه.
هانا:ماذا؟و لكن اين هو الآن؟
قالت:لا أحد يعلم لقد اختفى منذ ليلة التخرج.
Pov hana
بعد ليلةالتخرج و لكنه أوصلني في تلك اليلة.لهذا عاملني بلطف,كان يعلم اننا لن نلتقي مجددا,و لكن الى اين ذهب؟
End pov hana
نادوني في كتب الاستقبال و أعطوني مفتاح غرفتي.و بقيت انتظر مع الفتاة التي كنت اعرفها (المهرجة).الى ان حصلت هي الاخر على مفتاح غرفتي لقد كنا متجاورتين بالغرفة.بحثنا معا عن المبنى و دخلت كل منا الى غرفتها لتوظيب امتعتها.
كنت افكر في اني لم أشكر السيد تايهيونغ على معروفه.ما فعله يستحق اكثر من الشكر و الآن و مع هذه الاخبار الجديدة اصبحت اشعر بالذنب اكثر و اكثر.و لهذا قررت ان أجده و أشكره.
في اليوم الموالي لم تكن جميع المتدربات قد وصلن فقرر المركز تأجيل بداية التدريب لمدة اسبوع لكي يعطي الفرصة لبقية الفتيات للالتحاق بالدورة,اتصلت بأمي و طلبت منها رقم هاتف منزل العم كيم و اتصلت لأسأل كنت افكر كثيرا فيما كنت سأقوله للعم كيم اذا سألني عن سبب سؤالي عن ابنه تايهيونغ و لكن يا ليته أجاب و سألني.فقد ظل الهاتف يرن و يرن لكن ما من مجيب و هكذا بقيت اتصل طيلة الاسبوع و لكن ذات الشيئ.و في آخر يوم من الاسبوع اتصلت يائسة. فرن الهاتف و رفعت السماعة (ألو ) و يالسعادتي .
هانا:ألو أهذا منزل السيد كيم ؟
المجيب :نعم من المتصل؟
هانا:أنا صديقة العائلة اتصلت لأسأل عن السيد كيم ؟
المجيب : انا آسفة آنستي .أنا مجرد خادمة آتي في آخر الاسبوع للتنظيف و لكن سمعت ان اصحاب المنزل قد غادروا الى امريكا و يبدو انهم لن يعودو قريبا.
هانا:حسنا .شكرا جزيلا سيدتي.
و بعد هذه المعلومة لم اعرف ما أفعل,جلست أفكر و أفكر و لكن أمريكا بعيدة و سأتدرب لأربع سنوات,ما من حل.
و في اليوم الاول من التدريب دخلنا إلى المدرج الساعة الثامنة,أعطونا كتيب التعليمات الخاص بالمركز و بدأ مدير المركز بإعطاء الكلمة الافتتاحية حيث أعلمنا أن المركز صارم جدا و يرفض التخاذل و أن مهنتنا تتطلب التركيز و الاتقان و في أثناء الخطاب أعلمنا كذلك أن العام الأول سيكون نظريا بالكامل و في المركز أما الثلاث سنوات الباقية ستكون تطبيقية,و كتشجيع من المركز ستكون هناك بعثة متكونة من العشرة متدربين الأوائل لهذه السنة سيكملون تدريبهم التطبيقي في الخارج و هم موزعون على أربعة دول و هي:أمريكا،فرنسا،إيطاليا و ألمانيا .
في الأول لم أكن أبالي بالموضوع فالمدرج كان يعج بالفتيات فأين أنا من العشرين الأوائل كان الأمر يبدو لي بعيدا جدا،جلسنا في ذلك المدرج لساعات فقد كان المدير يلقي الكلمة الافتتاحية ثم جاء نائب المدير و بدأ يلقي علينا النظام الداخلي للمركز حتى شعرت بالملل الشديد و بدأ النعاس يفتح فمي و يغلق عيني و سررت جدا عندما انتهى كل شيئ و خرجنا من المدرج،صباح اليوم التالي بدأ الجد و العمل،بدأنا الدرس الأول و كان المدرس طبيبا شابا ووسيما و كنت كلما نظرت اليه وقعت عيني في عينه فأزيح نظري،كان كلما شرح شيئا أشار إلي إن كنت فهمت أم لا؟
بصراحة كنت أستمتع بذلك الدرس أما الباقي فقد كنت أدرس بجد و جهد ، في هذه الفترة كان من الواضح جدا اني و المدرس جان معجبين ببعضنا البعض و هكذا بعد فترة بدأنا نتواعد سرا.

ضابط في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن