الجزء 4 :جلست على ذلك الكرسي و المطر يهطل و البرد شديد. و فجأة اصابني الدوار و انحنى رأسي الى الخلف و ارتخى جسدي المحموم على الكرسي لاستيقظ صباحا و أجد نفسي في غرفتي و الكمادات الباردة على رأسي. و الدفئ يسري في عروقي هانا: الحمد لله مازلت حية .
امضيت اليوم على تلك الحال و زارتني الممرضة لتعطيني حقنة و تقول ان حالتي ليست سيئة.و انه علي ان ارتاح .
كانت نظرات الفتاتين اللتين تقيمان معي في الغرفة كلها جفاء و حقد,و لانني كنت فاقدة الوعي سألتهن:يا بنات،كيف وصلت الى هنا؟
في الحقيقة لم تجيباني و استمرتا على تلك الحال حتى دق جرس بداية الدرس التطبيقي في ساحة المعسكر و لكن احداهن قالت لي :هل توسط لك الضابط تايهيونغ للاستراحة اليوم.صحيح لقد كانت ليلتكما متعبة.
هانا:ماذا؟
نزلت من سريري و انا بالكاد احمل جسدي و ذهبت مباشرة اليه لأنهال عليه بالشتائم :انت وقح,من تحسب نفسك؟ماذا حصل اخبرني ماذا حصل ؟كل ما حصل لي كان بسبك؟ انت وحش ألهذا تركتك تلك الفتاة؟
و بينما كنت في اعلى درجات صوتي اصرخ خارت قواي و سقطت على الأرض,هذه المرة شعرت بشخص يحملني بين ذراعيه و يركض بي للعيادة ثم يضعني على السرير و يرحل .
امضيت يومين كاملين في العيادة و خرجت في اليوم الثالث لاعود الى التدريب بخطى محتشمة فقد تكلمت كثيرا و علي دفع الثمن.
في الحقيقة لم يعاقبني بل لم يعد يعتبرني موجودة لم يعد يضغط علي او يعذبني.انه التجاهل.
الآن نحن على بعد مسافة طويلةو الجميع بعيدون عني اصبح الجميع يكرهونني و هكذا بدأت أمل حياة المعسكر و أشتاق لدفئ عائلتي لما لم يتصلو بي .كل الاولياء يتصلون ببناتهم لما انا لا؟.احتاج الآن لأمي و سوزي و لكن لن يسمحو لي بزيارتهم.
ذهبت الى الإدارة و سألت عن امكانية ان اتصل فأعطوني الهاتف و اتصلت بمنزلي لتجيب امي الو مرحبا من معي؟
هانه:الو امي ,انا هانا كيف حالكم لما لم تتصلو بي?حاولت ان اقول كل ما في قلبي لأن المكالمة ستنقطع بعد مرور دقيقتين.
كانت امي تسعل سعال شديد و تقول نحن بخير و انت كيف حالك يا ابنتي؟
فقلت لها:انا بخير.
و انهالت علي بالتوصيات:دفئي نفسك جيدا .كلي جيدا.اعتني بنفسك.
و فجأة تنقطع المكالمة.طلبت الاذن لمحاولة الاتصال و لكن هذا غير مسموح انها الاوامر,
ذهبت خلف البناية و جلست على كرسي حجري و شردت في التفكير :ترى ماخطب امي؟كان سعالها شديد.ما الأخبار ,فجأة ارتابني قلق شديد و بدأت عيناي تدمعان دون سابق انذار,
في هذه الاثناء شعرت بيد تنزل على كتفي وصوت يسأل:هل انت بخير؟
فرفعت رأسي لأرى .............من سيد جيمين!
كيف حالك سيدي؟
جيمين:انا بخير,و لكن هناك شخص ليس بخير ,هل استطيع معرفة السبب و راء بكاءك؟
هانا:انا بخير سيدي,في الحقيقة اتصلت بوالدتي و لكني لم اكتفي بالوقت المحدد و كنت حقا اريد التحدث معها.
جيمين:حسنا,هذا كل ما في الامر!
خذي هاتفي و اتصلي تحدثي قدر ما أردت.
هانا:سيدي
ي انت جاد؟و لكن اخذت هواتفنا فور التحاقنا بالمعسكر.
جيمين:اعلم و لكن لدي هاتف خفي من أجلك.
Pov jimin
يالها من فتاة .كيف يعقل ان يأخذو هاتفي انا المسؤول عنهم
End pov jimin
أخذت الهاتف و أخذت أكلم أمي و أسألها عن حالها فقالت لي انه قد أصابتها نزلة برد و أنها طريحة الفراش و لهذا لم تستطع الاتصال بي.
بعد ذلك تذكرت ان الهاتف ليس لي فانهيت المكالمة و أعدت الهاتف للسيد جيمين,شاكرة اياه بكل تعابير الامتنان.
و لكن السيد جيمين سألني عن حالها و حال ابي.
هانا:امي بخير يا سيدي و لكن ابي قد توفي,و بينما انا اروي له تفاصيل وفاة ابي حتى انهمرت الدموع من عيني وفي محاولة منه لتهدئتي دفع كتفه بهدوء نحو رأسي لينزل رأسي الثقيل و الموجوع من كثرة البكاء على كتف دافئ,و تواصل دموعي مشوارها في الانهمار,
في هذه اللحظة بالذات انزاح ستار غرفة السيد الابله لينظر نظرة تعال و استغراب,فأدركت انني متكأة على كتف رجل فسحبت رأسي بسرعة,و رن هاتف السيد جيمين ليستأذن و يغادر المكان,لم اكن خائفة بوجوده و لكن بمجرد ذهابه شعرت بالرعب قد يأتي الوحش ليفترسني,اهربي هانا اهربي.
هربت بسرعة البرق كأني في الساحة,سمعت صوتا يناديني (انسة كانغ) و لكني لم ألتفت.
لم استطع النوم في تلك الليلة و كنت خائفة جدا لدرجة ان بطني اصبح يؤلمني بشدة,الى ان رن الجرس على الساعة الخامسة الا ربع لبست ثياب الرياضة و وضعت قبعتا سوداء محاولة إخفاء وجهي.
نزلنا الى الساحة و بدأ في قراءة قائمة الحضور ووصل الى اسمي :كانغ هانا.
هانا:............
تايهيونغ:كانغ هانا.
هانا:حاضرة .
و انهى القائمة فأمرنا بالركض لمدة ساعتين و بينما انا في صدد الاستعداد للركض قال:كانغ هانا اتبعيني الى المكتب.
أنت تقرأ
ضابط في الحب
Randomما يحدث اذا التقى الضابط في المعسكر مع فتات كانت عدوته في الماضي و تضطر للتدرب عنده غير مبالية بالماضي.