كفر

951 67 9
                                    

‏ينظرُ بالأرجاء ما من حَوْلَه لا قريب ولا صديق و هذا

ما أرداهُ منذّوا الطفولة لكن يشعرُ بالتعب و الملل من

الوِحدة ، لطالما تم تشخيصه بأنه يُعاني من أمراض

نفسية لكنهُ لا يَشعرُ بشئ إنه فقط حزين من كل شيء

و فارغ نعم فارغ لا يشعر بشيء سوا الفراغ من كل شيء

"تُرِيد أن تعالج ما تشعر به لكن عندما تصل للمنتصف

تقف ، لا تُرِيد الإكمال تود الرجوع إلى الصفر لأنه

لا يوجد سبب واحد لإكمال حياتك ".

لطالما عائلته كانت من الصارمين نحو دينهم

و والده يخبرهْ بأن يتقرب لربه لكي يُساعدهُ من حزنه

لكن كل ما شعر بالإقتراب شعر بالتفاهة الأمر

أنه فقط لا يُؤْمِن بشيء ، إن كان سوف يساعده كلما

إقترب له لما جعله يعاني منذّوا البداية .

و عندما أخبر الطفل البريء والده ما شعر تم صفعه

مرات عديدة ، و عندما أخبرهُ بأنه لا يُؤْمِن بوجود الرب

قام والده بجنون صَالبه في أحد كنائس العائلة لكي لا

يُعاقبهم الرب بشأن إبنهم الفاسد .

و منذّوا بعد هذه الحادثة أصبح طفلنا يعمل لكي يجني

المال و يهرب إلى العاصمة رغم هذا أدى الى تعب

مضاعف إلا أنه خرج من قريته المميته عندما

أصبح بالثامنة عشر ، و منذّوا ذلك الوقت

إلى وقتنا الحالي أنه لم يسمع أبداً بعائلته .

يقف أمام اللوحة الكبيرة و يتحدث بصوتاً باكي .

: أنا لا أملك شيء سواك أنت أرجوك لا تختفي أبداً.

Cactus حيث تعيش القصص. اكتشف الآن