12 - التـحدي الجـميل !
حمل اليها صباح اليوم التالي رسالة من شقيقها. كانت أطول من الرسائل المقتضبة التي اعتاد ان يبعثها لها . وبدات ايما تقرأ الرسالة بسرور بالغ لأنها ستبعد تفكيرها ، ولو مؤقتاً ، عن دايمون ونتيجة ذلك اللقاء العاصف بينهما .
الا انه تبين لها عندما انهت قراءة الرسالة ان سبب طولها اناني بحت .فأخوها يواجه مشكلة اخرى وهو بحاجة الى بعض المال....لم تعرف ماذا تفعل. ليس صعباً عليها ان تتصل بمصرفها في لندن وتطلب منه تحويل المبلغ لجوني ليسد به احتياجاته. ولكنها ماذا ستفعل بعدئذ؟ فالمبلغ الذي وفرته اثناء عملها في المستشفى، بعد انفاق الجزء الاكبر من مرتبها على الطعام والثياب لها ولشقيقها، على وشك ان ينضب .
كان جوني يستدين منها باستمرار وبدون اهتمام او شفقة. ولم يكن يساهم كثيراً بنفقاتهما المشتركة. واذا كان عليها الآن ان تسد جميع ديون القمار المترتبة عليه ،فإنه لن يبقي لديها اي شيء على الاطلاق . وتمنت لو ان هناك شخصاً تلجأ اليه وتبحث معه مشكلتها ومصاعبها . ولكن ليس لديها احد . انها لا تريد مفاتحة دايمون بالأمر ،مع انه سيساعدها بطريقة او باخرى على الرغم من احتقاره لجوني .
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته اتصل بول هاتفياً من لندن. كان دايمون مستلقياً وانابيل قرب بركة السباحة عندما ابلغته بأن بول يريد التحدث معه . ولانه تصور بأن الحديث سيدور حول امور تتعلق بالشركة ، فقد صعق عندما سمع بول يقول له :
" اقتحم أشخاص شقتك الليلة الماضية ! " .
" الشقة ؟ وماذا كان باينز يفعل آنذاك ؟ " .
" ضربوه وقيدوه. يبدو انها كانت عملية اقتحام سريعة ".
" رباه !قل لي يا بول !ماذا اخذوا من البيت ؟ اللوحات الفنية ؟ ".
"لا شيء على الاطلاق، وهذا وجه الغرابة في العملية . قلبوا المكان رأساً على عقب، ولكن هذا هو كل ما في الأمر. اعتقد انهم كانوا يبحثون عن شيء ما !".
قطب دايمون حاجبيه بعصبية وراح يفكر بما حدث ويحاول تحليل القضية واسبابها ويبدو انه ظل صامتاً فترة طويلة مما دفع بول لأن يسأل :
" هل مازلت معي ؟ " .
" طبعاً ، طبعاً! كنت احاول تحليل الموضوع ولكني لم اصل الى اي نتيجة معقولة . هل توصلت انت الى اي نتيجة؟ " .
" بالتأكيد لا ! اسمع يا دايمون، اني احدثك الآن من الشقة. رجال الشرطة موجودون هنا بالطبع . طلبتهم بمجرد ان وجدت باينز " .
" انت الذي وجدت باينز ؟ " .
" نعم. حاولت الاتصال مرات عديدة هذا الصباح فلم يجب. اتيت الى الشقة وفتحت بابها بالمفتاح الذي تركته معي . صعقت عندما وجدت باينز على تلك الحالة . فقد كمية كبيرة من دمه ولكن الاطباء اعطوه كمية بديلة وقالوا انهم يتوقعون نجاته " .
أنت تقرأ
افتتان خطير (روايات عبير) مكتملة
Genç Kız Edebiyatıحين نحب هل يعني هذا أن نضحي من أجل من نحب؟ ضحت ايما بعاطفتهاالصادقة تجاه دايمون ,خوفا عليه ومن اجل مركزه المرموق . انها فقيرة ....وهو غني ,لكن الحب لا يفرق بين القلوب. مرت سنوات عديدة على فراقهما لكن الزمن يأبي الا ان يلتقي العاشقان. ادركت ايما ان د...