الفصل الاول

28.9K 408 53
                                    


"الحياة فلسفة ، هكذا قال الحكماء ، فماذا عن الموت ، أهوَ خلاص ؟ وداع ؟ أم مجرد بداية "
قرأ "إيهاب" هالكلمات على أخته "اسراء" التي لطالما كرهت علم الفلسفة.

إسراء بتهكم : اممم كلام حلو!
إيهاب : ايه حلو ، و هلبة!
شافت إسراء لخوها الصغير و لاحظت قداش تغير ، و كم نضج في هذه المرحلة من حياته ، بعدين استطردت ضاحكة : اني خليني في المستشفى بين الأدوية احسنلي من الكلام الزايد!

إيهاب ابتسم : تي باهي يا دكتورة ! اني ماشي للامتحان ما نوصيكش عليها!
اسراء : ماتخافش عليها ف عيوني
مشي إيهاب بسرعة للجامعة ، لامتحانه النهائي.

ف قاعة الامتحان ...

رنّ موبايله أكثر من مرة لدرجة عصبت الدكتورة المراقبة في القاعة .
الدكتورة : قداش مرة بنقول سكروا موبايلاتكم لما تخشو للامتحان؟
شاف ايهاب للموبايل و كانت أمه هي اللي اتصلت به ؛ رنّ مرة تانية ، وكانت أمه من تتصل من جديد ، شاف للدكتورة اللي عصبت بزيادة وقال :
لازم نرد عليها!

الدكتورة بعصبية : لو رديت حنطردك من الامتحان!

لكن ايهاب ما اهتم لتهديدها ، لان كان مشغول على زوجته ، و اتصال امه في هالوقت مرات يكون عشانها ، و رد :
الو .. شنو .. !!اوك اوك آهو جاي!

صرخت الدكتورة : اطلع برا واعتبر نفسك ساقط ف المادة على قلة الادب!

قام من كرسيه وبينما يلملم حاجاته بقلق ، همست اليه صديقته "ولاء" :
ايهاب ، وين طالع ومخلي امتحانكً ؟ههييي نكلم فيك!

لكن ايهاب لم يهتم لها ، و نزل درج القاعة بسرعة ، حتى تعثر و طاح على الارض بشدة .

ايهاب طالب في كلية الآداب ، متزوج من فترة قصيرة ؛ ما الذي يجبر طالباً ع الزواج في هذا الوقت من السنة و في هذه الفترة العمرية ؟
بداية قصة ايهاب بدأت منذ 7 أشهر من الآن

*قبل 7 أشهر
ناض ايهاب السابعة صباحاً ، وبينما كان يستعد للخروج ، كانت امه " سماح " واخته اسراء يفطرو

جلس معهم و قال : صباح الخير
سماح : صباح النور يا ولدي ، شنو هالنوضة اليوم ، نايض بكري ع غير عادتك

اسراء ضاحكة : ههه معاش سهر ع النت!
نظر اليها متجاهلاً كلامها : شنو واتية انتي؟
اسراء : ايه.
والدتهما سماح دائما قلقة من قيادة ايهاب المتهورة : رد بالك من الطريق و ما تجريش!
ايهاب يمازح والدته : كانك خايفة عليها ديريلها سيارة ههه
سماح : اني خايفة عليكم انتم الزوز توا شنو فيه فرق بينك وبينها!
اسراء : اكيد مافيش فرق انتي تعرفيه هوا وبصارته ،هيا سلام توا

لا تَذْهبي  (بالليبي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن