لا تَذْهبي (بالليبي)

الفصل الثالث عشر

طلع إيهاب من غرفتها ، في
حالة ثانية !
قلبه مقبوض و خاطره يبكي ،
قعد واقف متكي ع الحيط ،
و حاط أيده ع وجهه ، يحاول
يصبر روحه على ما ابتلاه الله !
من بعيد يشوف فيه أب جيلان ،
و ع طول تفكر نفسه...
كيف كان يتحلى بالقوة أمام زوجته ،
و لما يكون بروحه يرجع انسان ضعيف !

لأن هذه هي حقيقتنا !
حني بدون أحبابنا ضعفاء ، و لا قوة لنا !

قرب السيد طلال من إيهاب و
حط أيده ع كتفه : إيهاب !
إيهاب فزع و شافله ، و كانت
نظرته ملؤها حزن .
السيد طلال : تعالى معاي !
و طلعو يتمشو ف حديقة المستشفى .
السيد طلال : اني سعيد اليوم !
إيهاب مرر أيده ع شعره و شافله
ما فهمت قصده ...
السيد طلال كمل مبتسما : سعيد !
لاني عرفت ان بنتي في أمان معاك !
في بداية تضحيتك و زواجك منها،
قلت هالولد واخدتاه روح الشباب ،
بس بعدين كل يوم يوم نرتاح ع
قبل !
إيهاب : لكن اني ما ضحيت بشي !
اني ولد وعدت بنت اني ح نتزوجها
و وفيت بوعدي !

طلال شاف لايهاب بإعجاب كبير بعد
ما قال هالجملة !
و معاش عرف شن يقول بعدها ،
حس أن الكلام انتهى ،
و معاش فيه داعي لكلام الحب
و القصائد !!
معاش في داعي لدروس الوفاء !!
و معاش فيه داعي لنصائح الصبر !!
لأن إيهاب كان هكي ...
عاشق ، وفي ، صبور ❤

لما حل مساء هاليوم العصيب
جي إيهاب لاسراء و الدكتور معاذ ،
بعد ما ارسلو في طلبه !
إيهاب خش للمكتب اللي
هما فيه : السلام عليكم!
معاذ : و عليكم السلام إيهاب ،
كيف حالك ؟
إيهاب بهدوء : الحمد لله !
معاذ بتردد : بنقولك ! ..اا ....
اليوم جيلان بتقعد عندنا!
إيهاب عقد حواجبه و تلفت لاسراء
- : علاش ؟
أسراء : حالتها محتاجة لعناية مكثفة
و المرواح قد يضرها !
معاذ : لو ما كانتش إسراء معاها اليوم
الصبح ، راهو الله يعلم بحالها توا !!
هذا غير ع أنها ما تاكلش كويس ،
و التغذية لازم منها بش تقاوم !

أسراء استطردت : اني اليوم عندي
ديوتي ، روح انت و غدوة امتحن و تعالى!
إيهاب بقلق : ما نقدرش نروح!
أسراء : و امتحاناتك ؟
إيهاب : معاش بنمشي،  بكري كلمت
عميد الكلية و وقفت قيدي!
أسراء : جيلان لو عرفت ح تزعل منك !
إيهاب : مش لازم تعرف !
معاذ : إيهاب ! قرايتك ضرورية ...
إيهاب قص عليه بعصبية : مافيه شي أهم
من جيلان ! وشكرا ع رأيك!
إسراء تهدي فيه : إيهاب خيرك اهدأ !!

إيهاب مخنوق : راهو هادي مرتي
مش صاحبتي ! شن يقوللي قرايتك ؟
معاذ و إسراء استغربوا من رد
فعل إيهاب المبالغ فيه !
شافوا لبعض و فهموا أن اللي صار من
الضغط النفسي اللي هوا فيه.
إسراء : تمام ! روح انت توا ! بش
تهدأ اعصابك!
إيهاب بغضب : قتلك ما نبيش
نروح ولا؟

إسراء : إيهاب وخيي! أنت مش طبيعي!!
اني نبيك ترتاح !
إيهاب تنرفز و أعصابه اشتدت أكثر
من قبل ، و ناض من كرسيه : شن
قصدك مهبول اني ؟؟
إسراء زي اللي خافت منه ، لأن
هادي مش طبيعته فعلا !!
و معاذ حس أن إيهاب ممكن يدير لاخته
حاجة أو يضربها لو زادت حالته !
.
. (يا سانا انانميورم معاذ😒 ، يعني مستحيل يؤذي اخته)