-ايفاااااااااا
اعتاد الناس الاستيقاظ على صياح الديك لكن قرية فالنسيا اعتادت على صراخ العجوز مارثا..
-تعالي هنا ايتها السارقة اقسم اني سأمسكك هذه المرة
بدأت هذه العجوز بصراخ و الركض بهمة ثقيلة بسبب سمنتها وراء تلك الصغيرة التي تكاد ان تطير من فرط سرعتها و خفتها و شعرها الاحمر يطير خلفها و سقوط اشعةالشمس عليه جعلت منه فتنة..وصلت الى مكانها المعتاد ووهو عبارة عن ارض كبيرة مليئة بسنابل القمح الصفراء الطويلة جدا لتتمدد بسرعة بين السنابل لتختفي بسرعة عن ناظر تلك الشمطاء التي تلاحقها.
وقفت مارثا تلهث بصعوبة و هي تبحث بعيناها عن تلك الصغيرة لكنها لم تجد لها اثر ليتجهم وجهها و تعود الى بيتها و هي تصرخ و تشتم بصوت عالي.
اما تلك البرتقالة المختبئة تنفست الصعداء عندما غادرت مارثا لتعدل نفسها لكن يدها لمست شئ غير ملمس التراب كان ملمس غريب و كأنه ملمس جلد بشري!!!
اقشعر بدنها بسبب الفكرة التي راودتها حركت رأسها ببطئ و ذعر ناحية هذا الشئ لتنصدم عندما رأت جسد طويييل جدا اقتربت بحذر على اطرافها الاربعة ليبان انه جسد رجل لكن سكونه ارعبها قرفصت هي بجانب رأسه و هي تقضم اظافرها بخوف..
_ هل يعقل انه ميت يا الهي انا خائفة
اقتربت منه لتوكزه بأصبعها السبابة على وجنته و هي تنده عليه بحذر
_هييي سيد ميت هل انت بخ...
تجمد الدم بعروقها عندما وجدت نفسها ممدة على ظهرها على الارض و يداها مثبتة بقوة على الارض و هنالك ظل ضخم خيم على جسدها الصغير رمشت عدة مرات و هي تستوعب سرعة الامر حركت عيناها الخضراء بعشوائية لكنها ثبتت على عينان رمادية لم ترى بعمقها من قبل كانت عينان غريبة جدا عندما تراها يخالجك الكثير من المشاعر رمشت عدة مرات بهدوء و هي ما زالت تتأمل مدى جمال و روعة و غرابة هذه العينان انتقل بصرها الى باقي تفاصيل وجهه لترى كيف فكه البارز التي تزينه لحية خفيفة مشدود و و بشرته البرونزية الحنطية تلمع بالشمس بطريقة ملفته صعدت قليلا تتأمل حاجباه المعقودة بشدة مكونة عقدة عميقة بين حاجباه شعرت بيداها المثبتة من قبل يداه بأنها سوف تتحطم ليخرج صوتها الناعم الذي غلب عليه الصوت الطفولي المزعج!
-ابعد يداك ايها الدب فلقد كسرتها
كانت ملامحه باردة و ساكنة فقد عيناه التي تتحرك وتكتشف كل انش بوجهها الصغير ابتعد عنها بهدوء ليعود الى وضعه السابق ينام على ظهره و هو يمد يداه بعشوائية فوق السنابل.
اعتدلت هي لتقترب منه مرة اخرى على اطرافها الاربعة و قرفصت بجانب رأسه تتأمل وجهه بفضولية وكزته مرة اخرى على وجهه ليفتح عيناه و يديرها ببطئ موجهها لها لتبتسم بشقاوة و هي تسأل بطفولية