لم تستطيع التحمل لم تستطيع ان تخبأ في قلبها بعد الان فعلى الرغم من ادعائها القوة الا انها ضعيفة هشة تحتاج لمن يقويها و يساندها..
كانت تنظر لهم بقلب ممزق لقد علمت الان كم كانت اانانية و قاسية عندما حرمت ابنتها من اباها الحقيقي جثت على ركبتاها بضعف امام الاريكة التي ينامان عليها اخفضت رأسها تبكي بألم و بقليل من الشهقات الشبه مسموعة.
فتح عيناه الرمادية ببطئ و هدوء عقد حاجباه عندما سمع صوت بكاء ادار وجهه لينصدم من منظر ديف كيف جاثية على ركبتاها و تبكي و عيناها تنظر لهم بألم علت انفاسه بقلق ليحمل فيم الصغيرة بهدوء و و حذر و وقف هو ليعاود وضع فيم على الاريكة مغطيها بجاكيت بدلته تقدم بسرعة من ديف ليجثو هو ايضا امامها يكور وجهها يسألها بقلق
-ديف ما بك قولي لي هل اصابك شئ
'ما بك' هذا السؤال كان يتكرر بعقلها من اين تبدأ من اين تبدأ هل تبدأ بألم الماضي الذي ما زال اثره يفتك بها ام تبدأ بالذي يحصل الان و الذي اكمل ما تبقى منها اتبدأ من تركه لها قبل خمس سنوات ام تبدأ من المعاناة التي تعرضت لها بعدما علمت بما تحمل في احشائها ام تبدا بتخلي اختها عنها مصدر قوتها و حنانها من اين و اين تبدا....
كان قلبه بتمزق لرؤية كمية الالم القابعة في عيناها لماذا تتألم لهذه الدرجة ماالهم الذي تحمله ما السر الذي تخبأه هذه الصغيرة هل كل هذه التساؤلات اجابتها عنده يا ترى هل ما يفكر به صحيح !!!
-ديف هل انتي بخير
سألها بقلق و هو يهز رأسها لتشهق فجأة و كأنها استيقظت من غيبوبة الالم الذي اصابتها من قليل
نظرت حولها و هر ترمش بسرعة و كأنها تحاول استعادة قوتها تقابلت زمردتيها مع رماديتاه لتجد العديد من الاسئلة اومأت برأسها بنعم ليخرج صوتها المدموج ببحة جميلة
-انا بخير فقط قلقت على فيم
لو كان احمق رجل على وجه الارض لن يصدق هذه الاجابة لكن ما بيده حيلة لن يجبرها على اجابته فقط لقد سايرها ليخرج صوته مبررا
-لا تقلقي هي بخير لقد قضت معي وقتا ممتعا وانا متأسف ان كنت اقلقتكي
اومأت برأسها لتتقدم من فيم الصغيرة تحاول حملها لكن يد فيمتريوس منعتها من ذلك
-اتركيها نائمة
-لا هكذا عيب يجب ان آخذها
-لا لن تأخذيها ان لم انزعج منها قط دعيها تكمل نومها و عند انتهاء الدوام تأتي و تأخذيها هيا الى مكتبك
نظرت هي له لتجد الجدية في عيناه و من دون اي اضافات حملت نفسها و توجهت الى مكتبها دخلت هي الغرفة لتجلس بأهمال على الاريكة الصغير و قد تجمعت الدموع بعيناها عندما بدأ شريط الماضي المؤلم بلمرور امام عيناها
