#8

83.5K 3.4K 381
                                    

افاقت من شرودها على صوت باب مكتبها يدق وقفت و مسحت دموعها بقوة ثواني و فتحت الباب لتجد فيمتريوس يقف و يمسك يد تلك الصغيرة التي تنظر لامها بنظرات طفولية خرج صوت فيمتري متسائلا

-لماذا عيناكي حمراء؟

ابتعلت ريقها بتوتر لتداري الامر بسرعة

-لا فقط انا لم انم جيدا الليلة الماضية

ديق عيناه بتركيز  ليس غبيا فهو يعلم انها كانت تبكي لكن لماذا؟؟

-حسنا يمكنك اخذ فيم و الذهاب الى المنزل لترتاحي اليوم

نظرت له بسرعة مجرد لفظه لاسم ابنتها و الذي كان اسمه في الماضي نظراتها كانت كفيلة بتأكيد كل الشكوك التي كانت تدور في رأسه و لقد عزم على تنفيذ ما كان محتار بفعله..!

رفعت نظراتها عنه لتنظر لتلك الصغيرة التي كانت تتأمل المكان حولها بنظرات فضولية

-فيم دعينا نذهب

تركت الصغيرة يده لتتوجه لامها اخذ ديف حقيبتها الصغيرة و اغلقت الباب خلفها من ثم اومأت برأسها لفيمتري مع ابتسامة شكر ليردها لها امسكت الصفيرة يد امها كادت ديف ان تذهب لكن اوقفها صوت الصغيرة

-امي انتظري قليلا ارجوكي

اومأت ديف و على وجهها علامات التسائل  جرت الصغيرة بسرعة لتتوقف امام فيمتري شدت يده لاسفل ليخفض هو من طوله مقرفصا امامها فتح عيناه بدهشة عندما شعر بشفتاها الصغيرة الناعمة ضد وجنته الملتحية الخشنة ابتعدت قليلا عنه لتقابل وجهه و يخرج صوتها الطفولي الناعم

-شكرا سيد مخيف اليوم كان رائع دعنا نصبح اصدقاء

مدت خنصرها الصغير له ز ما زال هو بصدمته انتبه هو لعبوسها اللطيف ليخرج صوتها حزين

-لا تريد ان تصبح صديقي

تكلم هو بسرعة و اندفاع

-بلا اريد

-اذن اشبك اصبعك بأصبعي

ابتسم حتى بانت اسنانه البيضاء المنتظمة مد خنصره ليشبكه معها لكن فاجئته مرة اخرى عندما ضربت يدها على قلبها بخفة مرتان

-هذه علامة صداقتنا .حسنا؟

اقترب منها ليقبلها على جبينها قبلة عميقة حانية

-بطبع صغيرتي

توجهت الى امها التي كانت تراقب بقلب ممزق دامي يكاد ان يذوب من شدة ندمه لكن لن تقول له فهي تخاف بل ترتعب من ان يطالب بحضانتها حينها لن يبقى لها اي داعي للعيش...!

كان براقبهن عندما ذهبن و ليفتح كفة يده التي تحتوي على شعرتان حمراء و التي تعود الى فيم الصغيرة ليتمتم و هو يهز رأسه

صغيرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن