كان ينام امام الشاطئ على كرسي مخصص للبحر . كان يرتدي شورت و كان عاري الصدر و صدره البرونزي المفصل يلمع بشكل مثير بسبب اشعة الشمس و كانت الفتيات تتحرك امامه بأغراء و على وجههن حركات وقحة يحاولن جذبه لكنه كان ثابت فقط عيناه تراقبهن ذهابا و ايابا و حاجباه معقودة بسخرية .
كانت تنظر له من بعيد و هي تتوعد له تقدمت منه بسرعة لتقف امامه و هي ترتدي بلوزة بيضاء مخصصة للبحر تصل لنصف فخدها الابيض الناعم و اكمامه واسعة تصل لرسغها و على الجانبان من خصرها رباط رفيع بلون البنفسجي و قد نقش على البلوزة ورود صغيرة بنفس اللون .
وقفت امامه تضع يداها على خصرها تنظر له بغضب فك عقدة حاجباه لتتحول لغضب لينطق من خلف اسنانه
-ما الذي ترتدينه يا امرأة اتعتقدين نفسك صغيرة اذهبي و غطي نفسك
صرخت هي بغضب مضحك
-لاااا؟ على اساس انك شباب و انت تخطيت عمر الخمسين
حمحم بحرج ليتمتم بتصحيح
-تسعة و اربعون و تسع شهور اي اني لم اتخطى الخمسين
عقدت حاجباها بسخرية
-و تراقب الفتيات
-لا تغيري الموضوع اذهبي و بدلي ثيابك الان
-لا
-ايفا لا تستفزيني
ادارت ظهرها له و مشت بغنج قاتل على الشاطئ
ليصرخ بأسمها و قد دب الرعب في قلبها لكنها استمرت سمعت صوت خطاه الثقيلة تدب على الرمل لتسرع بخطاها سمعته يسرع لتبدأ هي بركض و من شدة خوفها رفعت يداها بلهواء جعلته يسقط على الارض و قهقهته الرجولية جذبت عيون الفتيات بزيادة وقفت هي تلهث بتعب نظرت له لتجده ما زال يضحك تقدمت منه بغضب لتقف امامه دعست هي على قدمه لكنها كانت بنسب له كدغدغة جلس هو ليبتسم بخبث و قبل ان تفكر بلهرب حملها ليضعها على كتفاه حيث كل قدم على كتف من اكتافه و رأسه بين قداماها كما كان يحملها قديما لترى البحيرة .رفع رأسه يناظرها بعينان تلمع بذكريات و قبل ان يسألها اومأت هي بأبتسامة حنونة
-نعم اتذكر
اتسعت ابتسامته ليمسك يدها التي تلف عنقه و هو يقبلها بحب ..
كانو يسيرو بهدوء على الشاطئ متأملين غروب الشمس الرائع و كأنها تغوص في اعماق البحر سمعو صوت من خلفهم ليستديرو
-جدتتييي جديييي توقفووو
توقف امامهم سبعة اطفال اكبرهم كانت بعمر الثاني عشر و اصغرهم اربع سنوات كان ثلاث فتيات صهباوات و فتاة ذات عينان زيتونية و شعر عسلي و ثلاث اولاد واحد منهم كان و كأنه فيمتريوس الصغير و اثنان كانا يمتلكان ملامح شرقية عيون زرقاء و شعر اشقر