"عندما كُنت في العاشرة"

570 83 28
                                    


- -

قيل بأن شخصية الطفل سوف تكون واضحة في سن العاشرة ، ولكن ما أراه في ذاتي سوى ضباب ، والسواد ، الظلام وذرات من اليأس نثرت فوق رأسي ، مرحلة النضج التي تتوق والدتي لها ، تعجلت بها ووجدتني ضائع في منتصف الطريق أحدق ، بالقطار القادم والقطار الراحل ولكن لم يكن في يدي تذكرة للرحيل بعد .

وصلت لصباي في عمر الثالثة ومنعت من البكاء لأنني ناضج وكبير ، زرعت في داخلي فكرة سوداء عن النضج وعدت لحياتي ماقبل عمر الثالثه ، أستلقي بجانب دميتي المحشوة الرطبة ولكن وجدتني أعرف كيف أحجب ذلك الأزعاج بذلك القطن الذي اقتلعته من وسادتي ، وللحظة ظننت بأنني وجدت وطني وعدت لحياتي السعيدة.

في جوف المحيط كنت سعيدًا ولكن دائمًا ما تنهار تلك اللوحات والتصورات وتصبح رمادًا بسبب كلمات الناس ورغبتي في الصمت كانت أبدية .

تلك الكلمات تقيديني وتجعلني باهتًاو شاحبًاو راغبًا في المزيد من الوحدة والإختلاء مع ذاتي سخرت فأنا لا أملك أحد بجانبي لأتذمر عَلَيْه وبقائي وحيدًا كان قدري المحتوم  !

عجبت من هذا الخطأ الذي أصاب عقلي ، للحظة توقعت بأنني محاط بالكثير من الأعين .

Anemone coronaria  | شقائق النُعمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن