"سوادي ، واللوحات الزيتية "

456 73 23
                                    


- -

السابعة عشر والصراع الحقيقي مع حبي للفن وحبي للوحدة ، أشاهد تلك اللوحات السعيدة وأرسمني بداخلها في الجانب الأيمن ، لست سعيدًا حتى بعد وضعي هناك.

وضعت نفسي فارسًا في ظلمة الليل ولكن السواد كان كياني في ذلك العمر ولم أظهر في تلك اللوحة السوداء .

رسمت نفسي ذكيًا ولكنني مازلت مرميًا في الجانب الذي يغطيه الإطار ولم أكن واضحًا ، أردت أن أكون في المنتصف ، وجدت نفسي في منتصف ثقب أسود أعوم وأسبح خائفًا ، أردت الظهور في المنتصف ولكن خوفي يغرقني في ذلك الثقب ، ويرسخ فكرة العجز في عقلي للمرة اللامعدودة.

تعلمت السباحة وعدت للظهور في تلك اللوحات ولكنني وجدتها تحترق كوالدتي ، تفقدت أطرافي المترعشة ، وتلك الأزواج التي لا تفارق عيناي ، الخوف يكبر ولكن التردد يأخذني في أحضانه ويربت على كتفي ورأسي الذي أشتعل شيبًا من الخوف والتفكير.

تفقدت لوحة الفارس في ظلمة الليل وهي تحترق ورأيت الفارس الأسود ولم يظهر سوى شيب رأسه ، تفقدت ضحكات الأطفال وذكرهم لهذا العيب .

تركوا المجد الذي ظهر ونظروا لشعر فقد صبغته ، هكذا هم البشر ، تفاصيل عظيمة وتركيز عقيم.

كل محاولاتي لإثبات نفسي ووجودي رحلت مع انتهاء تلك الضحكات، تسألت كيف سوف تبدو ضحكاتي ولكن أنا خائف من كونها قبيحة والكثير من الاسئلة عن مظهري ورائحتي وخصل شعري ، تلك الخصائص التي يتفقدها الكثير قبل أن يعرض عليك دور في مسرحية عالمية .

ولكن تلك الوصمة تمنعي من الإقدام على أي متعة وإطلاق أي ضحكة قد تؤلم أحدهم.

Anemone coronaria  | شقائق النُعمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن