- -زوج من المقل الحمراء وريش فاقع السواد حجمه يكبر كفاي معًا وقع بجانبي ونقر على يداي ، تجاهلته فهو يحوم حولي من فترة ولا وقت لي معه .
اللعب في جنازة دميتي كان محرجًا وجدتني أتبعته ووجدته يرفس بقدمة النحيلة يريني كيف يتم دفن الموتى وللحظة تذكرت قابيل وهابيل والغيرة التي قتلت الأخُوةَ بينهما .
هل أعمتك هذه المشاعر؟ وغادر الغراب قبل أن يجيب على سؤالي البرئ ، عدت بخطواتي لجثمان صديقي قبلت جبينه وحفرت بأناملي العارية قبرًا يسعه عانقته ورفضتُ تركه بالداخل وادركت بأنني سوف أفارقه وسوف يبقى وحيدًا ، أجدني أغبطه على مايحصل له هو غادر وأرتاح من هذا العذاب ، تملكتني الغيرة ورميت جسده ودفنته بلاوعي وتركت بتلةً من شقائق النعمان التي تلف صدري على قبرة ، فكرة حفر قبر لي بجانبة لم تفارقني ، تأملت قبره وبداخلي مشاعر جديدة ، ولكن صوت القطار العالي في الأعلى أوقف ذلك التدفق بداخلي وتخطيت الجسر وسمحت لنفسي برؤية بهذا القطار الأزرق الصدئ .
جريت بسرعة للأعلى ووصلت للمحطة تفقدت جيبي ووجدتني أحمل تذكرة للركوب ، خلعت حذائي وتركته في الخارج وتقدمت للركوب تفحصت الطريق ولكنني خائف ولم أرتح لهذه الفكرة ولكن ذلك الغراب دفعني للداخل وأُغلق باب القطار وأخذني بعيدًا عن جثمان فقيدي ، صرخت وطرقت النافذة بقوة ، صلبة ولم تُكسر بكيت قهرًا فأنا هنا في رحلة لم أخترها .
التغير كان خوف جديد يقبع في نهاية رأسي وكما بقي في رأسي ، قبعت في مؤخرة القطار أحاوط أجزائي المتألمة ودموعي تلطخ ملابسي ،استنشقت الهواء الفاسد ورفعت رأسي لتفقد الأوضاع في الخارج والرؤية صعبة فالضباب حل وأنا محبوس في نهاية المقطورة.
أنت تقرأ
Anemone coronaria | شقائق النُعمان
Детектив / Триллерكُتب علي أن أولد بتلك الزهرة الحمراء التي توضح تلاشي الأمل والنبذ بداخلي أراها تلف جذورها حول قفصي يومًا بعد يوم وبتلاتها الراقصة تطوق أنفاسي وروحي معها .