" أهلي " كلمة كانت تقطعها كلما سمعت فتاةٌ تتفوه بها ، تتمنى أن تكون مثلهم تذهب عند أمها ، أبيها ، أخيها ، أختها ... ، و لكنهم توفوا جميعهم في ذلك اليوم المشئوم ، عندما ذهبوا ليحضروا لها الطبيب بسبب الاعياء الشديد الذي أصابها ، فبينما كانت جالسة على التلفاز لتنسى ألمها ، رأت ما لم يكن بالحسبان " وقع حادث مروع في الطريق المؤدية للمشفى ، حيث ذهب ضحيتها عائلة باكملها " ، بدأت بالتأكد من الخبر و تكذيب نفسها ، لا يا الله قل لي أن عائلتي بخير ، رن هاتفها فاجابت و هي ترتعش من الخوف " البقية بحياتك ، انّا لله و انا اليه راجعون " عمي ارجوك قل لي أنه هراء ، قبل نصف ساعة كانوا بجانبي قلقين بشأني لا يردون الموت لي ، و هم سبقوني 😭 ، و مع أن الحادث حصل قبل 8 سنوات الا انه في ذكراه تتقطع من جديد و كأنها سمعت الخبر لاول مرة فهي مقتنعة أن كل ما حدث بسببها 😢 . مرت خلال الثماني سنوات بحزن لا يعلم به الا الله و مع أن الله رزقها بزوج صالح بعد 4 سنوات و أنجبت طفلتها بعد 5 سنوات من الحادث الا انها تعيش في رعب فظيع فهي تخاف أيضا ان تفقد أحدهم ، و عندما كانت ترى صديقاتها يذهبن عند أهليهن كانت الغصة لا تفارقها 😔
فيا رب كن بعون كل من فقد عائلته و صبره 😫سما أحمرو .
17_7_2017
