اختياري الدائم هو الله

152 14 0
                                    

يعيش الإنسان عمره وهو ينتظر أن يستقبل كل ما هو جميل من الأخرين ناسياً أنه منبع العطاء وأساسه، فتجد أكثر الناس يعانون من الخذلان والاكتئاب حتى في مجالسهم فإنهم يقومون بالحديث عن  صدماتهم المبنية على رفع سقف توقعاتهم ...
أما أنا فقد تعلمت الكثير خلال العامين السابقين ما دفعني للابتعاد عن العيش داخل دوامة التوقعات، تعلمت أن أعطي مشاعر الحب والامتنان والود لنفسي وأنّ القوة يمكنني أن استمدها من الله وحده، وأنّ رزقي مكتوب وبيد الله فيجب علي السعي والتوكل عليه، وجدت أنه بإمكاني تجاوز الصعاب فقط بالله وأن يبقى الله وجهتي الأولى دائماً وأبداً، وأسعى دائماً أن أبقى بخير لذا فإنني أقوم بالابتعاد عن كل مصدر قد يسبب لي الازعاج أو الشعور بعدم الارتياح، قدست عائلتي وجعلتهم الخيار الأول فأصبحت أهتم أكثر بإرضائهم وإسعادهم -ورغم فشل محاولاتي أحياناً إلا أنني أحبكم، وأعتذر-
تعلمت أننا نكبر بسرعة دون إدراك منّا وأنّ الحياة أقصر مما نعتقد، فقد كان هدفنا في الصغر أن نكبر بسرعةٍ وعندما كبرنا تمنينا لو أنه بإمكاننا أن نعد! من هنا توصلت لفكرة الامتنان والشكر لأبسط النعم والتفاصيل التي نعيشها دون أن ننتبه لقيمتها  متمنية من الله أن يديمها علينا...
في النهاية، أدركت أنّ الأمر كله مربوط وموصول بقدر علاقتنا مع الله، فإننا إن ابتعدنا مُلئنا بالهموم وإن اقتربنا وجدنا سعادتنا وراحتنا، فأسأل الله أن يحبنا ويكرمنا بقربه 🌸
سما أحمرو.
٣٠-٨-٢٠٢٠م

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن