قال تعالي : (كذلك يضرب الله الحق والباطل) ، من سنن الله في المجتمعات أن يبقى أهل الحق في صراع دائم مع أهل الباطل ، و على هذا الأساس فقد خلق الله خلقه ، ليختبرهم من سيبقى على طريق الصواب و من سيضل و يتبع الباطل . فالحق له وجوه كثيرة كقول الصدق ، و اعلاء كلمة الله ، و الأمانة و الحفاظ على الوطن . و الباطل له وجوه أيضا ، كالخيانة و الكذب و الكبر و العصيان .للباطل سبل كثيرة تضل الانسان عن الطريق القويم و تدخله في بحر من الخوف الناجم عن عصيان الله و اتباع الاهواء و الشهوات و هذا متشكل عن تدخل الشيطان لاغواء البشرية و اغراقهم في دوامة لا متناهية من البعد عن الله .
و الحق ليس له الا طريق واحدة ، فمن سارها و فهمها حتى و إن واجهته الصعاب فسيجد الله معينا له .
فأهل الضلال ينفقون الاموال الطائلة و يسهرون و يكيدون و يخططون ليضلوا البشرية بأكملها عن طريق الحق ، لكن الله توعدهم بانهم سينفقون اموالهم و ستذهب بالنهاية مع جهودهم الى الهباء المنثور ، حيث قال تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً ) .و بالنهاية تبقى الشجرة الطيبة غارسة جذورها المفعمة بالخير لتعم حياة الناس ، فقد قال تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ) .
سما أحمرو
٢٥_١_٢٠١٨
