لقد أنتيهتُ منه.. من هو القاتل الحقيقي؟
أرجوك لا تُلقي اللوم على نفسك.. عزيزي كُل ما فعلته أنت هو أنك لا تتذكر..
هرعت جي يون نحو هاتفها..
" مين جو أخبرني مالذي حدث؟ هل حقاً الكاتب بيون إعترف بكونه القاتل؟! "
" أجل هذا ما حدث.. أنا أيضاً صُدمت بذلك، هو حتى لم يخبرني بأنه سيعترف بكونه القاتل.. "
" سأتي إلى منزل الكاتب بيون، علينا إيجاد طريقة لإنقاذه! "
" حسناً "
أغلقت لتضع هاتفها في حقيبتها وترتدي معطفها بسرعة، كان سيهون يجلس في مكتبها..
" تُريدين إنقاذ قاتل؟ "
نظرت إليه بتعجب " أنت إبقى خارج الأمر."
بينما أوشكت على المُغادرة سمعت شيء ما..
" لقد أنتهيتُ منه. "
سمعت هذه الجُملة التي خرجت بصوتٍ مُنخفض.. لم تستطع أن تُفكر بما يقصده سيهون بقوله هذا، غادرت مُسرعة..
" إذاً ما الأدلة التي قُلت أنهم وجدوها؟ "
أجاب مين جو " أعتقد أنها منديل الكاتب بيون، و أيضاً مقاس قدم الطبعات الموجودة في مواقع الجريمة هي ذاتها مقاس قدم الكاتب بيون.. "
" هذا ليس سهلاً.. مالذي علينا فعله؟ "
بعد صمت طويل نطق مين جو " أعتقد أنه القاتل! "
صُعقت مما قاله مين جو، حيثُ أنها لم تتوقع أن يقول شيء كهذا أبداً، حسناً الجميع يُمكنهُ تصديق أن الكاتب بيون قاتل لكن مُساعدهُ مين جو أيضاً؟ هذا ليس منطقي..
أكمل مين جو قائلاً " الأدلة تبدو حقيقية، لقد إعترف أنه يتذكر أنه من فعل، إنها جريمة بشعة، عائلات الضحايا غاضبة"
لم ترغب في مُجادلته في هذا الوضع، أرادت فقط أن تُغادر دون الحاجة للتكلم أكثر.. لا يبدو أن مين جو يملك رغبة في أن يُساعد الكاتب بيون بعد الآن..
" حسناً فهمت، سأغادر المعذرة.. "
في طريقها نحو الباب سمعت جُملة تبدو مألوفة جداً..
" لقد أنتيهتُ منه. "
هذه الجُملة التي تسمعها للمرة الثانية اليوم!
هي الوحيدة الآن التي تُصدق كونه ليس قاتلاً..
بالتفكير بالسؤال.. هي لا تملك إجابة، هي فقط مُتأكدة أن الكاتب بيون لم يكن يوماً سفاحاً!
إن لم يكن هو القاتل... لابد أن يكون هُناك قاتلاً أخر، لكن من هو القاتل؟
تُريد إنقاذه بشدة.. لكن مالذي عليها فعله؟
حتى هو لا يملك الثقة بنفسه.. هو يعتقد أنه من فعل لذا إعترف بكونه قاتلاً بالرغم من أنه ليس كذلك!
والدته كانت في حالة يُرثى لها.. كانت تتقطع لأشلاء بينما تُشاهد الأخبار.. كانت يائسة و بائسة و تائهة..
هي الشخص الوحيد الذي شهد حرب الكاتب بيون مع هذا الحُلم.. أراد بشدة أن يكون كاتباً..
أراد بشدة أن يقرأ كلماته.. أراد بشدة أن يُطلق قبل أسمه لقب الكاتب..
حارب جاهداً ليصبح كاتباً.. لكنه قاتلاً الآن!
في هذه الأثناء.. كان هُناك الشخص الأكثر مُعاناة في قصتنا..
إستيقظ صباحاً في زنزانة مُنفردة.. باردة.. سوداء..
وقف مُتجهاً نحو المرآة.. صُدم مما رآه!!
الوجه الذي يراه على المرآة.. يبدو غريباً، لم يتوقع رؤية ملامحه هذه.. لم يكن يعرف من هو..
لم يستطع التعرف إلى نفسه!
هل يُمكن تصديق ذلك؟..
هو لا يتذكر بعد الآن حقيقة أنه كان يوماً ما كاتباً، لا يتذكر ملامح والدته.. لا يتذكر تِلك الفتاة التي ظهرت فجأة وكانت سبباً في أنه توقف عن الكتابة..
يُحطيهُ إحباطاً لا يُطاق ولا يُحتمل، الآن هو لا يعلم لماذا تحيطيه هذه الحوائط الباردة؟
رغبة مُلحة تدفعهُ ليصرخ بأعلى صوته.. لكن الآن يصمتُ فقط..
في اليوم ذاته قرارات مصيرية قامت بإتخاذها الصحفية بارك!
لقد إستقالت من عملها كـ صحفية رسمية في الصحيفة التي تعمل بها.. هي لم تعُد صحفية بعد الآن!
مُنذ البداية لم يكن عليها القبول بالترقية، لم تكن تستحقها..
الآن ستتفرغ لإيجاد أدلة و فتح القضية التي أُغلقت بإعتراف من الكاتب بيون..
ما دفعها للوقوف أمام عائلتها وسيهون هو ثِقتها في أن الشخص الذي يبدو مُسالماً لتِلك الدرجة التي يظهر بها بمظهر طفلٍ صغير لن يفعل أبداً، لن يقتُل أُناساً أبرياء.. ستتبع ثِقتها لن تسمعهم..
لن تسمح له بإنهاء كُل شيء بهذا الشكل..
هذه ليست نهايته أبداً..
قد تبدو الحرب إنتهت بالفعل، لكنها بدأت للتو..
يتبع
شكراً لوقتكم الثمين🐇💕~
vote⭐
comment💬
follow✔
أنت تقرأ
War of memory
Teen Fictionتِلك الحرب التي تخوض بشكلٍ يخرق قوانين حقوق الإنسان في ذاكرتك وعقلك..أوقفها.. حاول أن تفعل! - وأخبرهم أنكَ لستَ بِقاتل! II عاطفي، شريحة من الحياة، درامي II قِصة عن~ •BYUN BAEK HYU• •PARK JI YEON• IIمُكتملَة النشرII