إن كُنتَ لا تُمانع، سَأكون ذاكِرتك، أملكُ ذاكرة قوية، سأتذكر كُل شيء من أجلك!
هي ستُمسك بيديه الآن، رُبما شعورها بالذنب كان السبب الأقوى لكونها ترغب مُساعدته..
ها هي الصحفية بارك جالسة خلف مكتبها، تبحثُ عن شيء ما في شبكة الإنترنت.. " الزهايمر"، حتى بعد أن إنتهت من عملِها لم تُغادر، هي لا تزال تبحثُ عن معلوماتٍ أكثر حول هذا المرض الذي أُصيب به الكاتب بيون.
بعد بحث مطول علِمت مِن خلالهُ أنه مرض غالباً يكون وراثي إن أُصيب به شخص بسن مُبكر، فـ الأشخاص الأكبر سناً هُم الأكثر عُرضة للإصابة به.
إذاً لابد أنه ورث هذا المرض من أحد أقربائه..
في بادء الأمر بعض ذِكرياته ستذهب و تعود، سيستمر بنسيان بعض الأشياء و التفاصيل، ثُم يتذكرها فجأة، و هذا ما حدث عندما قابلها لأول مرة، هُو لم يتذكر ما فعلته و لماذا هي في منزله فجأة، لكن لاحقاً هو إستطاع تذكر ما فعلته..
لكن هذا لن يستمر لوقت طويل، تدريجياً هو لن يستطيع تذكر أي شيء!
تِلك الأدوية التي قام بوصفها الطبيب سابقاً لم تكن سوى مُسكنات و مُضادات إكتئاب و قلق..
مريض الزهايمر سيكون دائماً عدوانياً، إنطوائي.. مُتقلب المزاج و مُكتئب.
هذا كان بعض مما سيمُر به الكاتب بيون..
قامت بِطباعة بعض النصائح للتعامل مع مريض الزهايمر، أخيراً إنتهت و غادرت مبنى الصحيفة عائدةً إلى منزلها..
" بُني هل أنت بخير حقاً؟.. هل يُمكنك تذكر من أكون!؟ "
" أُمي أرجوكِ توقفي عن ذلك.. مُنذ أن بدأتُ المُكالمة و أنتِ تستمرين بسؤالي هذا.. أتذكر أتذكر لا تقلقي! "
" يا الهي.. أرجوك بُني عُد إلى الريف سأعتني بك هُنا "
" لن أفعل يُمكنني تخطي ذلك، أنا لن أستسلم كـ أبي لذا توقفي عن التفكير بشأني، أمي علي أن أغلق الآن أصدقائي ينتظروني "
" حسناً أعتني بنفسك! "
" أنتِ أيضاً.. "
أغلق الكاتب بيون الهاتف.. قلق الأمهات لا يُمكن إيقافه.. حتى لو أنه قام بالكذب بإستمرار قائلاً أنه بخير و أنه يُقابل أصدقائهُ بالرغم من أنه لا يفعل..
وضع هاتفه جانباً ليعود إلى غُرفته المُظلمة، فقط بمفرده، أصدقائه الذين أخبر والدته أنهم ينتظروه في الواقع هُم ليسوا هُنا، إن كان علينا أن نكون أكثر دقة فـ لا أحد ينتظره..
أنت تقرأ
War of memory
Novela Juvenilتِلك الحرب التي تخوض بشكلٍ يخرق قوانين حقوق الإنسان في ذاكرتك وعقلك..أوقفها.. حاول أن تفعل! - وأخبرهم أنكَ لستَ بِقاتل! II عاطفي، شريحة من الحياة، درامي II قِصة عن~ •BYUN BAEK HYU• •PARK JI YEON• IIمُكتملَة النشرII