chapter 11

828 110 19
                                        

 أسفة لأنني تأخرت.. أنا الآن أعرف من القاتل! 

بعد مرور عام~

365  يوم في هذه الزنزانة بمفرده..

يستيقظُ كُل صباح ليرى وجهه الذي لم يعد يتعرف إليه في المرآة..

أحياناً يتساءل إن كان قد وُلد في هذه الزنزانة.. كان يتساءل إن كانت هذه الزنزانة هي والدته!

هو لا يتذكر لماذا هو هُنا.. لا يتذكر العالم الخارجي..

هو ينتظر... ينتظر ماذا؟

ينتظر أن يموت~

يعلم جيداً أن أشياء لا تُعد ولا تُحصى مفقودة في ذاكرته، يُحاول أن يتذكر، لكنه يبدو كالصفحة البيضاء الآن..

في مكان ما كان كانت الصحفية بارك التي لم تعد صحفية تبذل جهوداً جبارة!

تركت كُل شيء.. لقب الصحفية الذي حلمت به.. عائلتها و أصدقائها.. لقد أنتقلت إلى مدينة أخرى بمفردها، كانت بحاجة ماسة لتجد ما يكفي من الأدلة لإخراج الكاتب بيون من تلك الزنزانة..

أخبرت الجميع أنها ستذهب لمدينة أخرى لتدرس اللغة الأنكليزية في إحدى الجامعات..

عادت بعد مرور هذه السنة و هي تملك ما يكفي من الأدلة لتُخرج الكاتب بيون من السجن..

إضافة إلى أنها الآن على يقين بهوية القاتل الحقيقي!

عادت من جديد.. 

عادت لتنُقذه..

في غرفة مقابلة السجناء، كانت جي يون تجلس بأبتسامة تعتلي وجهها، هي تريد رؤيته!

صوت فتح الباب.. كان الكاتب بيون و إلى جانبه شُرطي.. أشار له الشرطي بالذهاب إلى المكان الذي تجلس به ..

نظر إليها.. تلك النظرة التي ينظر إليها الشخص عندما يلتقي بأحدهم لأول مرة!

تقدم نحوها بهدوء، نظراته تلك كانت مخيفة جداً، هي على إستعداد لسماع السؤال المتوقع..

جلس و لا يزال يتمعن النظر إليها..

" من أنتِ؟ "

تنهدت بأبتسامة، السؤال المتوقع يطرح نفسه .. حزينة لكن سعيدة~

تشعر برغبة كبيرة بالبكاء~ 

أخرجت ورقة من حقيبتها، قدمتها نحو بيكهيون ليمسكها بتعجب..

كانت تبدو أحرف غريبة بالنسبة لهُ..

بالرغم من أنه كاتب لكنه لم يتعرف إلى أحرف لغته الأم التي كان يكتب بها..

نظر إليها مُجدداً " لا يمكنني قرأتها.. تبدو غريبة! "

مرضه إزداد سوءً.. هذا ما كانت تفكر به!

" أنا أسفة.. لم أتي سوى الآن، شكراً لإنتظاري! "

" هل أعرفكِ؟ "

" أنا الصحفية المجنونة.. عدوتك!.. هذا ما كتبته أنت في هذه الورقة، كيف لك أن تنساه! "

إبتسم..

 كانت ملامحها دافئة مما جعله يكتفي بالإبتسام..

كانت تبدو كـ شخص يعرفه، تبدو شخصاً أحبه يوماً ما..

تبدو جميلة!

" أنتِ جميلة.. "

لم تستطع الإبتسام لما قاله، هي أكتفت بالمحاولة لعدم سقوط تلك الدموع التي تلمع في عيناها..

" سأُنقذك.. أرجوك تحمل أكثر قليلاً، أرجوك تذكر أنك لم تخطئ.. "

آنهت ما قالته و أمسكت بحقيبتها لتغادر المكان مُسرعة..

كانت خائفة من أن يرى دموعها التي بدأت بالهطول فور خروجها من هُناك..

هي الآمل الأخير المُتبقي له.. مُنقذته أيضاً.. لذا لا يمكنها جعله يرى ضعفها.. عليه أن يثق بأنها ستخرجه من هذا السجن مهما كلفها الآمر!

يتبع

شكراً لوقتكم الثمين🐇💕~

vote⭐
comment💬
follow✔

War of memory حيث تعيش القصص. اكتشف الآن