الفصل الثاني

310 46 35
                                    

     

..مر بعض الوقت ..لم ادرك شئ ، تدور الكلمات الأخيرة بعقلي ..أنظر إلى الشرطي بدهشه كبيرة فقلت له إن كان ما سمعته صحيحا ليقول:

"كما قلت لكِ"

"هل أنت جاد؟ أنا لم أفعل ذلك بالتأكيد "

"ولكن اليست تلك صورتك وأنتِ تقتحمين المكان وتأخذين العقد ؟ "

أخذ الشرطي صورة من مجموعه الأوراق التي فوق مكتبه وجعلني أرى الصورة ... أنها أنا..هذه حقاً أنا ..أيمكن أن تكون أريانا ! ،لا يوجد تفسير منطقي غير ما يدور بعقلي ..لقد سرقت أريانا العقد والآن يظن الشرطي أنني هى ..

"اليست هذه أنتِ يا أريانا غراندي "

"..لا تلك ليست أنا أنها فتاة تشبهني إلى حد كبير  وسأثبت لكم"

"حسناً ..لماذا أنتي صامته فلتثبتي لنا هيا!"

"..لا أعرف كيف ولكنها مغنيه مشهورة وأنا فتاة عاديه ..لم أظن يوماً ان رجال الشرطة قد يخطئون في ملاحقه واحده مثل أريانا"

"وهل تخطئين في ذكاء رجالنا ! ..أولاً أنتِ أريانا ولا توجد فتاه عاديه تتشابه معكي على الإطلاق ..تلك قصة اخترعتِها أنتي كي تُفلتي من هنا "

"أنا لم أخترع شيئاً تلك هى الحقيقه ويجب عليكم تصديقها "قلتها له ولم استطع منع نفسي من الغضب

"ادخري هذا الغضب قد تحتاجينه فيما بعد ، يجب عليكِ أن تثبتي براءتك من تلك الجريمه وإن لم تفعلي ستتلقي من الطبيبة صاحبة العقد عقاب شديد وستمكثين في السجن من الآن حتى ذلك بالاضافه إلى ..بعد اثباتك لنا بصحه حديثك يجب وجود احد والديكِ لكي يثبتا ذلك أيضاً"

"ولكن والدتي سافرت اليوم إلى أمريكا كيف سأخبرها"قلتها بنبرة مضطربة بالحزن

"وما دخلي أنا"قالها ببرود تام وبدأ يحتسي قهوته

"اللعنة عليك أنت وأمثالك أيها الجبان " قلت تلك الكلمات له وفجأه لم أشعر بشئ ..عُدت إلى الوعي ورأسي يؤلمني ، لقد تم ضربي بشئ معدني ..فعلاً لقد صدقت حين قلت انه جبان ، وجدت نفسي في غرفة مساحتها ليست بكبيرة ، لا يوجد بها أي مخرج للهواء سوى باب حديدي مستطيل الشكل تتوسطه نافذة مستطيلة يمكن النظر منها  ومعي فتاه يبدو أنها في العقد الثالث ..هى مخيفه بعض الشئ.. فلا يظهر من ملامح وجهها شيئاً لأن غطاء وجهها يغطي ملامحها تقريبا.

"مرحبا "قلتها بنبرة قلق لأنني كنت خائفه منها
ولكنها نظرت إلي ثم أكملت النظر أمامها بشرود كما لو أنها هى التى خائفة مني!

"حسناً اذا كنتِ لا تريدين أن تتحدثي فلا مانع"قلت وجلست فى ركن من أركان الزنزانة وحاوطت قدمى المضمومة بيدى مع وضع يدى الاخرى على راسى التى تؤلمنى وبدأت أشرد فى ذكرياتى..حتى أفاقنى صوتها

"أُدعى فيكتوريا ، أنا طبيبة الملكة صاحبه العقد المسروق "قالتها بتوازن لترفع غطاء رأسها وتكشف عن شعرها الاسود وبشرتها البيضاء الناعمه وتكمل

"أنتِ من سرقتِ عقدى أليس كذلك ؟" قالتها لى وأنا لا ادرك شئً من ما يحدث حتى الآن .

أنا وشبيهتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن