خرج الطبيب من الغرفة في المشفى وأمامه مجموعة من رجال الشرطى وبعض أقاربها وأصدقائها بعد أن نُشر خبر الحادث في خلال دقائق ..شرد الطبيب قليلاً ثم أخبرهم
"لا أستطيع أن أعلم إذا كانت ستحيا الطبيبة فيكتوريا أم لا..لقد كانت صدمتها بالغة كما أن الصدمة تعمقت في رأسها ..وان كان حظ الطبيبة جيداً فربما تُشفى بعد خمسة أشهر من الآن ..أرجو أن نتمنى جميعاً الشفاء العاجل لها"
ثم أستدار وذهب إلى باقي المرضى
"..وماذا سنفعل الآن؟" قالتها إحدى خادمات الطبيبة
"..سننتظر حتى تُشفى وبعد ذلك سنرى ماذا سنفعل بتلك الفتاة الحمقاء" قالها الشرطي
"ماذا تنتظرون ..تلك الفتاه يجب قتلها الآن ..أتدرون حقا ماذا فعلت ، لقد صدمت الطبيبة فيكتوريا ..وربما تسببت في قتلها ، كما أنها سرقت عقدها يجب أن تُقتل وعلى الفور ..هذا أقل أنتقام لسيدتي "
" حسناً أهدئي من فضلك ..تذكري أن الطبيبة من ستقرر ماذا ستفعل بها ..وربما تكون أريانا صادقة ونحن لا ندري"قالها الشرطي وذهب إلى السجن مرة أخرى لكي يؤدي عمله
*
كَلف الشرطي أحد الحراس بإخبار أريانا عن ما حدث وما إن علمت أريانا بذلك حتى أصبحت تحدث نفسها وبأنها لن تنجو من تلك الكارثة والتي تسببتها أريانا غراندي وتشابهها السخيف معها وبدأت في الكلام عن كرهها الشديد لها حتى نظر إليها الحارس متعجباً من أمرها وغادر على الفور .
...وبعد دقائق ...
جاء شاب لمقابلة أريانا بعد أن تم تعين أمام زنزانتها حارسان فطلب منهما أن يحدثها وجهاً لوجه وكذب عليهم وقال أنه من المحققين في الجرائم وأظهر لهم بعض الأوراق تثبت ذلك قد ساعده أحد أصدقائه في تزويرها
" مرحباً ..كيف حالك"قالها مبتسماً
" هذا الصوت يبدو مألوفاً لي ..من أنت ؟"
" ..أنا ذلك الفتى الذي رأيتيه ليلة أمس " قالها بصوت خافت حتى لا يسمعه أحد ونظر في عينيها لتدرك ما يقوله
"وهل تعلم أنني سوف أُقتل بعد خمسة أشهر إن لم تستفيق الطبيبة بسبب صدمه سيارة أبله مثل.."قالتها بغضب وبدأ صوتها بالارتفاع تدريجياً ولكن الفتى لم يدعها تكمل حيث وضع اصبعه السبابة على فمه وأصدر صوتاً منه علامه لكي تصمت ثم تحدث قلقاً
"أصمتي حتى لا تكشفي أمرنا"
"ولماذا تقول أمرنا وإن لم تخبرهم الحقيقه سأخبرهم أنا بذلك" قالت جملتها بتحذير
" كيف وأنتي لا تعرفين حتى أسمي " قالها ساخراً منها
"سأخبرهم عن الفتى الذي جاء لزيارتي"قالتها
" ..وهل سيصدقونكِ؟! "قالها ساخراً منها مجدداً
"....اذا ما أسمك"
"وكأنني أحمق كي أخبركي ..ولكنني سوف أساعدك من جهةٍ أخرى لا تقلقي..أعدك " قالها هو لتقول
"شكراً أنت لطيفٌ حقاً"
"..لقد علمت بسرقه عقد الالماظ ..وعلمت أنك أخبرتهم بأنك لم تسرقيه ولكنهم لم يستجيبوا لكِ ، أتمنى أن أساعدك "
"...شكراً جزيلاً لكَ يا.."
" زين..زين مالك " قالها بإبتسامة
" لقد علمت أسمك زين ..ومنك أنت شخصياً "قالتها ثم قهقهت بسعادة
"أنتِ فتاةٌ مخادعة "
" لا تقلق لن أستخدمه ضدك ما دُمت ستساعدني "
"شكراً لكِ ، علىّ أن أذهب الآن ، سأتي فيما بعد أريانا " قالها وهو يبتعد ويلوح لها
"حسناً ،وداعاً ..مهلاً ..كيف علمت أسمي؟!"
" أنتِ مشهورة الآن أكثر مما تتصورين .. وداعاً " أنهى جملته وذهب وبدأت أريانا تسبح في أفكارها عن ما سيحدث في الأيام المقبلة
أنت تقرأ
أنا وشبيهتى
Mystery / Thrillerالكل يحدث معه الصدف ..ولكن هل تصل الصدف إلى أن تتشابه فتاة عادية مع مغنية عالمية..وليست اي مغنية بل أنها "أريانا غراندي" ..التي يراها ملايين الجمهور ويهتف لها آلآف الأشخاص معجبين بصوتها..هل يسعد المرء حين يتشابه مع شخص آخر في المظهر الخارجي ...احذرو...