أنا وشبيهتى

الفصل الخامس

زين

مسكينة تلك الفتاة،أنا أشفق عليها لأنها ستعاقب علي خطأ لم ترتكبه ..وانما ارتكبه فتى مثلي ..كل ما هي به الآن أنا المتسبب به  ..وأن تعافت الطبيبة فسوف تتذكرني وتلقي القبض علي ..ماذا أفعل الآن

خرجت من السجن مفكراً في الأحداث الماضية ومدى صعوبتها وربما تكون الايام التالية ليست لينة ولكن يجب علي منذ الآن أن احذر من أفشاء أسمي  ، ربما إن أجبرت الطبيبة أريانا على الوشي بي فلن أستطيع الهرب
أرجو أن تسير الأمور علي ما يرام

ذهبت إلى منزلي وأستلقيت على فراشي ، كم كان اليوم صعباً
أخرجت هاتفي وهاتفت صديقي هاري وطلبت منه أن يأتي إلى منزلي لأحدثه في أمراً بالغ الأهمية بالنسبه لي

بعد عده دقائق ليست بالقليل سمعت صوت رنين الجرس ، ذهبت إليه ورحبت به وأدخلته وجلسنا في غرفتي وبدأت أتحدث معه عن أريانا والذي سببته لها

" ولذلك بعد خمسة أشهر ربما يكون مصيري السجن او القتل " 

"هل تتحدث عن أريانا ستيوارت؟!" قالها هاري بدهشة

"اجل"

"رأيتها من قبل ..لقد قابلتها في الجامعة  ،علمت منذ اللحظه الاولى انها مشابهه للمغنيه"قالها بإبتسامة لتذكره ذلك الموقف..

                 أريانا

أنا أكره ذلك السجن ولماذا أنا في السجن الانفرادي ..أنا هنا منذ بضعه ايام فقط ...اظن انني خسرت كثيرا من الوزن فأنا لم اتناول الطعام منذ وصولي إلى هنا إلا قليلاً جداً لأجل معدتي التي لم تكف عن الألم ..وكثيراً أنسى الطعام بسبب تفكيري عن الطبيبة فيكتوريا وما هي الاحداث الأتية ، وهل سأخرج من هنا ام سأبقى هنا حتي يوم قتلي ، ولكن اذا كانت الطبيبة تدرك جيدا الفاعل بحادثتها فقد رأت زين قبل أن تفقد الوعي أو بمعنى أدق قبل أن تتم الحادثة فلماذا هذا الخوف الذي يتسرب بداخلي .. من المؤكد أنني سأخرج من تلك الزنزانة فقط عندما أثبت لها أني لست من سرقت عقدها ، ولسوء الحظ بعد خمسة أشهر بعد أن تستفيق الطبيبة فيكتوريا وتعلن أنني لم أفعل ذلك فلقد كنت بجانبها ، ولكن كيف بالذكاء يظنون أنني الفاعله وأنا كنت بجانبها ولم يكن معي سيارة أو اي سلاح حتى..هم أغبياء حقا ويريدونني أن اقُتل وحسب سؤاء أكنت انا الفاعله ام لا .. ولا أعلم ماذا سيحدث بزين ربما يُقتل او يسجن ..أرجو أن يكون بخير

وبعد عدة دقائق من التفكير :.

وجدت باب زنزانتي يُفتح من قبل شرطي لم أراه من قبل وبيده الطعام ويبدو أن هناك خبراً جديداً ليطبع الإبتسامة على وجهه ..

" ضعه هناك من فضلك "قالتها ليقول لها بإبتسامة خفيفة

" أتعتقدين حقا أن الطبيبة ستستفيق من صدمتها بعد خمسة أشهر لمجرد صدمتها بسيارة"

"...اذن متى؟"قالتها بإهتمام

" لقد أستيقظت الطبيبة فيكتوريا بعد صدمتها بخمس ساعات فقط " قالها بإبتسامة ليضايق أريانا

" و..ولكن لماذا كذبتم علىّ اذن "

" لابد ان يكون هذا سراً ..حتى الطبيب يعلم هذا وعندما غادر جميع أقارب الطبيبة أخبرنا بالحقيقة "

"..ولماذا يجب أن يكون سرا ؟؟"

"لكى لا يخبركِ أحدهم بذلك وعندما تأتي الطبيبة غداً لتخبرنا من الفاعل بها .. تكونين أنتِ مازلتي هنا ولم تحاولي الهرب"

"اذا لماذا تخبرني ؟!" قالتها بتعجب من موقف الشرطي معها

"أنا أنفذ الأوامر فقط ولكن جواب سؤالك هو لأنه قد حل المساء والحراسه مشدده ليلاً هذه اوامر انا مكلف بها كي تعترفي بمن فعل ذلك بالطبيبه إن لم يكن أنتِ .. أنتِ من طلبتي الذهاب معها إلى ذلك المكان ..ربما لكِ معاونون أو شركاء ،من الأفضل أن تعترفي بكل شئٍ غداً وإلا مصيركِ سيكون القتل ..حظاً موفقا " قالها وذهب قبل أن أحكم إغلاق باب زنزانتها وتم تعين ثلاثة رجال لحراسة أريانا