الفصل السادس

132 34 12
                                    


   

بعد أن ذهب ذلك الحارس الثرثار وأصبحتُ وحيدة مجدداً بدأت أشرد في ذكرياتي سابقاً ..ثم بدأت أتوقع ما سيحدث غداً..ولكن لما أنا متوترة .. أنا لم أفعل شيئاً  ...أين الطبيبة الآن و أين والدتي لتري أبنتها التي في السجن بتهمة سيئة لم تفعلها

لحظات من الهدوء...لا شئ سوى الهدوء

ومع حلول الليل في المشفى التى توجد بها الطبيبة فيكتوريا

حيث يوجد حارسان يقفان بجوار باب غرفتها لا شئ يفعلاه سوى مراقبة المكان وكلما أنتهى وقت حراستهما
يخرجان من المشفى ليأتي بعدهما حارسان آخران مستعدان لحراسة المكان

وبعد بضع ساعات ليست بالكثير تسلل أحدهم لغرفه الملكه أثناء تبديل الحراس لاماكنهم من دون علم أحد وأستيقظت الطبيبة فجأة لشعورها بأقدام أحدهم في الغرفة فوجدت فتاه تقف بعيده حيث لا تظهر ملامح وجهها ثم حاولت النظر إلى تلك الفتاه الساكنة في مكانها ولم تنطق كلمه واحده حتي

"من أنتي" قالتها الطبيبة وهي تعتدل بجلستها لتحدثها

"أنا أريانا..الم تتعرفي إلي ؟! " قالتها مقتربة قليلاً ليظهر وجهها أمام الطبيبة

"..مرحبا أريانا ..لما يبدو صوتكي مختلفاً هكذا !؟ ..و ما الذي جاء بكِ إلى هنا في تلك اللحظة من الليل؟؟"

"وما شأنكِ أنتِ بذلك" قالتها ببرود

"ما بكِ لما تتحدثين هكذا ؟ "

"أنا هنا لأخبرك بشئ أو بعدة أشياء وهى أن حياتك لن تستمر طويلا أتفهمين ؟ وأجل انا التي سرقت عقدكِ السخيف وكنت أسخر منك لأنكِ صدقتي كذبتي بأن أريانا غراندي من سرقته .. وأيضا أنا أعمل مع شخص أسمه زين وأحذري ماذا ؟ ...هو الشخص نفسه الذي صدمك ليلة أمس بسيارته "

"....لما تفعلين هذا ..هل أصبتكِ بمكروه أو ما شابه"

"لا شئ سوا أنني أكرهكي ولا أطيق حتى النظر إليكِ ولذلك سأنهي لكِ حياتك هذه " قالتها ثم بدأت تبتعد تتدريجياً لتختفي ملامح وجهها مرة أخري ثم تخرج من النافذة بخفة مثلما جاءت

"أوه يا الهي ما هذا " أسندت رأسها إلى فراشها وبدأ يدور بعقلها ما حدث منذ بضع ثوانٍ ثم تنهض من فراشها لترى حارسان يقفان وراء الباب ثم تنظر إليهم بشك

"هل تعملان مع أريانا أنتما الآخران "

"لا سيدتي ولما نفعل ذلك" أجاب احدهم

"اذا لما لم تسمعا صوتها وتدخلا وتمنعاها من مقابلتي " قالتها بصوت مرتفع وحاد

"م.ماذا ..متى حدث ذلك ..نحن لم نسمع اي صوتٍ صادر من الغرفة "

"كيف ؟ ...لا..لا تقولا أن ذلك الحائط كاتم للصوت "قالتها وهى تضع يدها على وجها

"..هو..هو كذلك سيدتي"قالها أحدهم بصوت منخفض

"وما فائدة الحراسه اذا ؟...أريد أن أتحدث مع الشرطي المسئول عن أريانا بخصوصها والآن "

" أمركِ سيدتي " قالها الحارسان ليذهب أحدهما إلى السجن لتنفيذ ما كُلف به وليبقي الآخر مع الطبيبة

وبعد مرور بضع دقائق من الأنتظار

" ماذا حدث " قالها الشرطي بتوتر

" لا شئ ..سوى أن أريانا خرجت من زنزانتها وأتت إلي منذ بضع دقائق تهددني بالقتل" قالتها

"ياالهي ما هذا ؟! " قالها بصدمة من حديث الطبيبة

"أعلم فهى تريد ..قتلي "

"عذراً سيدتي ليس هذا ما أتحدث عنه ...ولكن كيف أستطاعت أريانا الخروج من زنزانتها فقد رأيت ثلاثة رجال أمام زنزانتها مشغولين بحراستها جيدا "قالها بدهشة من الموقف

"هه ربما من النافذة " قالتها بسخريه

"لن تستطيع فأن النافذة صغيرة للغاية "

" لا أعرف كيف خرجت وجاءت إلى هنا ولكن يجب أن تفعل شئً لها "

"حسنا ...هل أخبرتك أريانا بشئ غير تهديدك بالقتل " قالها بتساؤل

"أعترفت لي أنها من سرقت عقدي وأنها تعمل مع شخص أسمه زين ..وهو نفس الشخص اللذي صدمني بسيارته "

"...ماذا تريدين أن نفعل بها سيدتي "

"عندما أراها غدا ... سوف أقرر ماذا أفعل بها وما جزائها أيضا "

أنا وشبيهتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن