14))من متى والغصن يختار الطيور؟!!
لم يكن صباحي هذا مثل باقي صباحاتي السابقه..
استيقضت على ألم نفسي قبل ان يكون جسدي.. في الحقيقه أنا لم أنم ليلة البارحه.. جُرح ينزف داخل أعماقي.. رغم انني اردت الاقتراب منه مراراً إلا أنني كرهت اسلوبه وكرهته لسببه الذي اغتصبني من أجله..
نعم.. رفضت ذلك السبب الذي دفعه لسلبي عذريتي بدافع الشك!!
قد اعطيته قلبي مسبقاً فلماذا يجرحني بهذه السهوله!!
قد عرف بمقدار شوقي لأحضانه فلماذا يسحبني كفتاة قاصر الى عش الزوجيه!!
لماذا لم يدفعه الحب لي.. بدلاً من الغيره والشك..؟!
تساؤلات أوجعت قلبي وروحي وجرحتني في الصميم....
الصباح الباكر..
جالسه وتضم رجليها و تلم المفرش حواليها على الأرض وخلفها الاريكه.. كانت دموعها ماتوقف.. وقلبها موجوع..وتتنهد ..
،
هناك على السرير نايم براااحه..،.تحرك شوي وهو يسمع صوت أناهيدها..!!
استقعد مشعل وهو يشوف نفسه نايم ع السرير والدنيا معفوسه.. وعلى غطاء السرير أثار عذرية "لوجين"..!
تذكر اللي سواه فيها البارح وكلامه لها واسلوبه الهمجي والتفت عليها وهو مستحي ومصدووم من نفسه!! .. شافها جالسه هناك وترجف..
نزل من السرير واتجه لها وهو ندمان/لوجين..
لوجين،صدت عنه،بسكات/..
مشعل جلس على ركبه عندها/لوجين انا آسف ع الكلام اللي جرحتك به البارح..
لوجين ما ردت عليه ودموعها تزيد/...
مشعل مد يده على كتفها/لوجين..
لوجين التفتت عليه و صرخت فيه/لا تلمسسسني مره ثانيه
مشعل ابعد يده/انا آسف لوجين.. ماكنت بوعيي.. مدري وش خلاني اغلط هالغلطه،المفروض اكون اكثر حكمه، بس غيرتي أعمتني.. و ماعاد فيني صبر
لوجين صدت عنه و ما ردت عليه ودموعها تفيض من محاجرها/...
مشعل شافها تتصدد عنه و قام وطلع وقلبه عندها/..
لوجين شافته طلع وارتفع صوت أناهيدها.. و قامت تخرب كل شي.. شافت اثار عذريتها على السرير وجلست عند طرف السرير وبكت اكثر.. من الطريقه اللي فقدت فيها عذريتها/...
/
/
/
/
طلع من غرفته بعدما اخذ دوش بارد.. لبس ملابسه على الطاير وطلع حتى ازرار ثوبه ما سكرها.. تخيّل مدى غبائه ليلة البارحه وهو يغتصب زوجته.. اللي المفروض ياخذها بالرحمه والموده.. كيف سمح لغضبه يهدم كل شي بلحظة !!
ركب سيارته وهو حاب يختفي عن كل الانظار..بهاللحظه..
راح بعيييد ..وبدوون هددف .!!
/
/
/
بغرفته واقف عند مرايته ويضبط شماغه وهو يكلم نفسه، ومصدوم من تصرفاته(لهالدرجه وصل فيك اليأس يا "عُمر"..تفكر ببنت ماتعررفك ولا انت تعرفها!! .. تفكر تفكير مراهق.. كيف بتقابلها وتخطط تتعرف عليها!!.. لهالدرجه صرت يائس وتفكر تتبع طرق ملتويه،اذا الله ما وفقني بكل خطبه خطبتها فهي خيره بأذن الله والعوض في الجايات ان شاء الله!!... )
قطع عليه تفكيره صوت أخته الكبيره/عموور
عمر ابتسم/ادخلي يا رحاب الباب مب مقفل
رحاب دخلت بابتسامه/يسسعد لي صباح اخوي الامييرر
عمر طبع قبله على راسها/اميرتي اللي مالها مثيل هي اللي ربتني بعد وفاة أمي..
رحاب/الله يرضى عليك يا حبيب اختك
عمر/زين اللي زرتي بيت ابوك ..صاير استوحش لحالي
رحاب/اشتقت للديره.. لو ان ابو مرام عمله مو بالرياض والا كان تلقاني عندك دووم
عمر/يكفي من ابو مرام انه خلاك عندي لين كبرت وصرت رجال..
رحاب اكتفت بالابتسامه/...
عمر/على طاري مرام.. وش اخبارها مع زوجها
رحاب/بخير ولله الحمد.انزل معي نفطر واعلمك بكل العلوم
عمر/شكلك مخبيه شي
رحاب/ههههه انزل معي واقولك.
عمر/امري لله نزلنااا
/
/
/
/
/
نرجع للوجين..
جالسه تحت المويه بالحمام.. وتستحم وتتذكر اللي صار لها البارحه وتبكي.. فكرة أن مشعل كان مستخونها تقهرها..
ظلت تتنظف وتغتسل بعلبة الشامبو كامله وتتليف وتأخرت بالحمام..
تذكرت حالها بهالبيت اللي ما ذاقت فيه السعاده من دخلته.. وتذكرت بيت اهلها.. وابتسامة أبوها الحانيه.. وحضن أمها الدافي.. وضحكة اخوها فيصل.. حييل اشتاقت لهم..
..
.
.
.
أنت تقرأ
من متى و الغصـن يختـار الطيـور..!!
Детектив / Триллерتساؤل واقعي مكتوب من خيال كاتبه، رسمت احداثها في قمم جبال الجنوب السعودي البارده..حياه اخرى عادات باقيه منذ مئات السنين لم تغيرها دواليب المدنيه الحديثه.. تتضمن قصة حرب عشاق*غير معلنه* ، عندما يسوق القدر فتاه عصريه طموحه من *جدّه* إلى تلك الجبال الش...