31

7.9K 132 11
                                    


31))من متى والغصن يختار الطيور؟!
،

في بيتهم الجديد..
كانت هدى تستعد للخروج.. تبي تلحق "لوجين"..خايفه كثير يكون صار للاطفال شي..
اتجهت للسلّم بتنزل.. وتسمع بهاللحظات "صوت جرس الباب"/من بيجي هالوقت و كل البنات مداومات!!
وراحت تفتحه وتفاجأت/اختي حبييييبتي!!!!
دخلت ام زياد وضمتها/السلام عليكم
هدى/وعليكم السلام...
ام زياد/اشتقتلك يا هدى.. واشتقت لبنتي ولوجين قلت خلني اطب عليهم فجأه واشوف اش مسوين في الغربه واتطمن بنفسي عليكم
هدى/يا قلبي... تعالي انا رايحه اللحين للوجين.. اتصلوا فيها المستشفى و طلبوها علشان اولادها.. وانا متوتره حابه اروح بنفسي اشوفهم
ام زياد بحماس/ايش تستني.. خلينا نروح.. زياد معاي خليته بالسياره قلت خلني اشوف الوضع واناديك
هدى/يلا وش تنتظرين ..مشينا
،
،
،

،
بنبضات قلب سريعه وانفاس محبوسه.. دخلت قسم الحضانه وكان قلبها يتوق يشوف اطفالها بكامل صحتهم.. دخلت الغرفه الموجود فيها اطفالها.. وتفاجأت باللي مسوينه لها الممرضات اللي صاروا يعرفونها.. وقفت مذهوله ودموعها تفيض من محاجرها..
سرير فيه ثلاث اطفال لابسين بربتوزات بيضاء.. بكامل صحتهم..
اتجهت لهم وهي محتاره تضم هذا او تبوس هذا او تشيل هذي/الحمدلله اللي حفظكم لي
الدكتوره بابتسامه عريضه/تهانينا ..اصبحوا الآن بصحه جيده..ويستطيعون الخروج
لوجين بصوت مخنوق/الحمدلله.. انتوا بخير
احد الاطفال كان يتحرك اكثر من البقيه..
لوجين وهي تلمس يدينه بسعادة الدنيا/انتبه تأذي اخوانك بس
الدكتوره/يبدو ان "ناي" سيصبح مشاغباً
لوجين بابتسامه/نايف حبيبي خليك عاقل او بتواجه مشاكل ..ترى ميشو ما راح يسكت لك..
رن جوالها وكانت امها وردت/الوه... انتي عند الباب وماسمحوا لك تدخلين!!.. طيب بخلي الدكتوره تدخلك اللحين.. علشان بالمره تساعديني نطلعهم..
،
لوجين كلمت الدكتوره وفهمتها ..والدكتوره امرت الممرضات يسوون اللي تبيه..
لحظات ودخلوا ثلاثتهم..
لوجين تفاجأت بخالتها لكن مافرحت بشوفت زياد/هلا خاالتي
ام زياد بعدما سلمت عليها التفتت لسرير الاطفال/ماشاء الله يا لوجيين وش هالكتاكيت الحلوين، والله وصرتي أم هههه
لوجين بابتسامه/هههه شايفه يا خاله
هدى فرحت/الحمدلله صارت صحتهم احسن..
لوجين كانت تتهرب من نظرات زياد/...
زياد تقدم شوي وبدون يناظر بالاطفال اللي يحرقون قلبه/الحمدلله ع سلامتك بنت خالتي
لوجين وهي تتصدد عنه/الله يسلمك..
زياد يكاد ينفجر غيره وهو يشوفهم، واساميهم مكتوبه فوق كل واحد بالانجليزي طبعا/ Imaa.. Nay.. Meshoo
لوجين ماتبي ابد تكلمه ما ردت عليه/...
هدى/ايوه يا زياد هذي اساميهم.. بس هالكنديين يحبون يختصرون... هذي "ايمّا" وهذول "نايف" و"مشعل"
زياد فتح عيونه ع الاخر وهو يناظر اللي اسمه مشعل/..
لوجين خافت من نظراته لولدها/يلا يا امي خليني انهي اجراءات الخروج و نطلع..
هدى/طيب يا بنتي..
زياد طلع وهو معصب.. ما يدري وش يسوي.."ليش جاء" هالسؤال اللي كان يسأله نفسه.. تمنى انه ينسى انها بيوم حبها وتمناها..لكن شوفت عيالها من مشعل زادت من اشتعال النيران بقلبه...
،
،
،
،
،
،
السعوديه* *2
في الجنوب السعودي الساحر..
ليله ضبابيه بااارده كأغلب ليالي تلك المحافظه الصغيره . وشبابيك الصاله مفتوحه.. صوت انين مكتوم ..واوجاع..
كانت فاتن تضم بطنها وتتلوى و تأن من شدّة الألم ..
ناظرت ساعة معصمها "12 المفروض يوصل "عُمر" اللحين..
دخل عليها بهاللحظات واستغرب شكلها وهي تتلوى على الكنبه، واتجه لها وهو يرحمها من الوجع/فااتن!!
فاتن دموعها تغرق خدها/
عمر وهو يجلس عندها/وش يوجعك قوولي
فاتن وهي تبكي وتقطع بالصوت/الدوره ما نزلت علي من زمان وشربت "قرفه" كثير اليوم لاني تعبت وبطني انتفخ.. خفت يصير فيني شي بعدما تأخر كثير...
عمر رحمها وفعلا بطنها بارز بشكل خفيف، خاف عليها.. خاف يكون هالشي من اهماله لها،خاف يكون ظلمها بالجفى والهجر/انا رايح اجيب عبايتك واوديك حالاً للمستشفى.. لا تخافين
فاتن وهي تصيح/بسررعه الله يخليك بسررعه
،
،
،
في المستشفى*
بعد الفحوصات الأوليه والاسعاف السريع لها ..تم التعامل مع حالتها بسرعه.. لانها كانت مستعجله..
عُمر دخل بعدما سمحوله واتجه للدكتور اللي كان واقف عند سرير فاتن وهو يسأل بلهفه/خير يا دكتور وش فيها زوجتي؟
الدكتور بابتسامه/اطمن حضرتك.. الجنين حالته كويسه..
عمر استغرب/اي جنين!!!
فاتن وقفت الدنيا براسها هاللحظه.. مو مصدقه مستحيل تكون حامل/!!!
الدكتور استغرب ردة فعله/هههه الظاهر انتوا معندكوش علم ..المدام حامل ودالوقت بالشهر الرابع.. مبروك
عمر بهدوء ابتسم علشان محد يشك فيه/الله يبارك فيك دكتور اتجه بالكلام لفاتن/ماتشربيش حاجه تضرك.. انتي دالوقت عرفتي انك حامل ..لازم تنتبهي تاني
فاتن قلبها صار ينبض بسرعه وتتعرق وتنفسها يزيد سرعه.. خايفه من ردة فعل عمر ،وش بيسوي فيها.. اكيد بيذبحها ذبحة شاااه ..
عمر شاف الدكتور طلع وكلمها بدون يلتفت عليها/البسي عباتك خلينا نروح البيت
فاتن/عمر انا...
عمر قاطعها وهو يكبت عصبيته/قلت البسي عباااتك والحقيني بسررعه
طلع وهي قامت وهي تلبس عبايتها بتثاقل وهي تتذكر اللي صار ..وكيف حملت... تذكرت ليلة كانت جالسه ببيت اهلها لحالها مع خطيبها السابق..و اللي كانت تتذكره انه ماتمادى معها كثير.. وبالأصح هو ما لمسها بالشكل اللي يأذي عذريتها ..هم مخطوبين وبيتزوجون ولكن شاءت الاقدار انه يصير له حادث وهي انخطبت في نفس الشهر وتزوجت عمر..!!
،
،
وصلوا البيت وجلس عمر بنص الكنبه بالصاله.. وهو يغلي من داخل.. وهو يتذكر شريط ذكرياته معها.. بالبدايه رفضته ..وبعدها صارت تبيه وتتقرب منه ولكنه ما لمسها كانت نفسه تصد عنها كلما تقرب منه..
فاتن كانت تمشي وهي تحس رجليها مكبله بحديد ومثقله.. خايفه من هدوء عمر المخييف،بكت/عُمر تكلم قول شي.. الخوف ذبحني
عُمر التفت عليها بنظرات ناريه/انتي وش تبين بالحياه وانتي... .استغفر الله ما اقدر انطقها.
فاتن ماقدرت ترد عليه بكت اكثر /..
عمر/انتي لو تبكين قدامي من هنا لين تموتين ..ما ينمحي ذنبك وانتي ماتبتي لربك
فاتن ودموعها تعبر خدها/عمررر انا..
عمر قاطعها وهو يطالعها بقرف/من وين لاقطته
فاتن استحت من نظراته لها وزادت حسرتها/خطيبي السابق.. بس والله انا بنت بنوت ومالمسني مثلما انت تفكر.. اللي صار انه كان زايرني وبعلم اهلنا سهرانين و كان يـ... بسس ماكنت اظن اني راح احمل
عمر تقرف اكثر منها واتجه لها/وش تظنين اني بسوي فيك ..يعني ابيك تحكمين على نفسك بحكم
فاتن بخوف/راح تقتلني؟
عمر ماقدر يمسك نفسه اكثر وضربها كف وكف ثاني/بس القتل ماراح يطهرك من ذنبك....انا اللي ذابحني انك تزوجتيني بعدما لمسك غيري من دون حق!!.. لا واللي غابني اكثر اني كنت حاسس بالذنب تجاهك وكنت ناوي افتح معك صفحه جديده... يعني لو ما ربي فضحك في اخر لحظه والا انا متورط فيك يا..... بلاش اسبك.. خلاص انتي اصلاً نزلتي القاع بلا رجوع..
فاتن انهارت من البكى تحت رجليه/عمر تكفى انا تايبه لله
عمر/لا تطيحين عند رجليني...اسجدي لربك وارجعي له واطلبيه الصفح والتوبه.... اللي سويتيه ما يغتفر من البشر.. لكنه بيد رب البشر
فاتن/عمر طلبتك وش فيك ما تذبحني وتريحني
عمر وعيونه تلمع دموع القهر والغبينه/ودي اذبحك واتخلص منك.. ودي..
دفعها عن رجله وطلع وهو متوتر و ويبكي من قهره ومن حظه العاثر ،اتجه لسيارته و ركبها بسرعه فتح الدرج واخذ مسدسه وصار يحشيه بالرصاص ويدينه ترجف( اغسل هالعار بيدي قبل لا ابتلي بولد مب لي) بهاللحظات سمع اذآن الفجر يعطر مسامعه و الجو حوله ويدحر الشيطان ويهدي له اعصابه..ترك المسدس من يده واتجه للمسجد وكان متلثم بشماغه مايبي احد يشوف عيونه اللي ورمة من البكي..
،
،
بعد الصلاة خرج الكل... وضل "عُمر" مكانه ارتاح وهو يشوف المسجد فاضي ونثر دموع عينه براحه.قام وصلى ركعتين واستخار ربه وهو يبكي...خلّص صلاته ونزل راسه على الارض بوضعية السجود، كان محتاج يفضفض لاحد.. لكنه انسان انبل واشرف من انه يفضح ستر بنت ويفضح اهلها.. تربيته ومبدأه.. (من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامه)....وهو مستحيل يقتلها لو انها تستحق القتل..!!
جلس يفكر بالمسجد ونسي العالم...
/
/
/
/
/
/
/
/

من متى و الغصـن يختـار الطيـور..!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن