34))من متى والغصن يختار الطيور؟!
،
حين تجبرك الظروف على فعل مالاتريد..وان تجبرك على ترك مبادئك النبيله .ماذا عليك ان تفعل؟..
هل تساير الموجه ..ام توقفها و تكون لك بصمه؟!!
،جالس كعادته في مكتبه ومجتمع مع مدراء اقسامه..
كان منغمس في العمل.. ويجب ان لا يكون هنالك ما يفكر به غير العمل..
رن جواله كذا مره وكان بكل مره يسكره..
ضاق صدره.. وتشتت انتباهه وقرر ينهي الاجتماع/شباب شوفوا اللي تلاقون مناسب من هالعروض وقرروا انتم ..
رامي استغرب توقفه فجأه/مشعل فيه شي؟
مشعل وهو يفتح زر ثوبه من فوق ويقوم/لا ..بس تذكرت موعد مهم ..انا رايح
طلع مشعل و تركهم مستغربين!!
رامي وهو يلتفت للبقيه/يلا شباب مثل ما قال مشعل، خلونا نستعرض بقية الملفات .. ورانا شغل
كملوا اجتماعهم...
،
،
،
في سيارته كان ضايق ومهموم، نزل شماغه ورماه ع المرتبه اللي جنبه.. ويفكر باللي تبيه منه "زوجة ابوه"
ماتوقعها توصل معها لهادرجه.. توقع تكون اقل دناءه من انها تطلب منه ما حرّم الله..
مازال الجوال يرن.. رفع جواله وشافها تتصل فيه اخذ نفس طويل.. وتركه ع الصامت.. افضل ما يسكره..
..ضل يتساءل شلون بيدخل بيت ابوه بعدما عرف نوايا مشاعل ؟!.
تذكر دخولها عليه بالغرفه وتحرشها فيه.. وضاق صدره.. لانه اضطر يسايرها ويعطيها امل ..علشان تطلع بدون فضايح ولا يرتكب الحرام..فتح درج التابلون وشاف جواز سفره موجود.. وسكر الدرج..
(مافيه الا اني اهجر بيت ابوي.. لين ربي يفرجها.).
،
،
،
،
،
نزلت من غرفتها ..وهي حزينه وخاطرها عمس، توفي جابر، و مرت ايام العزاء بضيقه وحزن يختلج صدرها، جابر راح لكن بعدما ترك بصمه من عشقه لها.. رغم انها ماقدرت تبادله العشق ولا حبته.. لكن جابر كان عاشق لها وما رضى لها الأذيه بعد ما اصيب بالمرض ماكان اناني وما حب يلمسها ويعديها ..وهالشي يكفي لاحترامها له..
،
شافت هنادي"عمها جالس بالصاله ونفس حالتها.. بس حزنه اضعاف.. هو عرف نوع مرض جابر من المستشفى.. بعدما وداه اخر مره..
جلست عنده وهي تحاول تبتسم/عمو ليه الضيقه اللحين اذكر ربك..
بو علي ودمعته تعبر لحيته البيضاء وتبللها/لا اله الا الله... بس مستحي منك يا بنتي
هنادي رققت قلبها دمعة الشايب و قربت منه وجلست جانبه ومسحت دموعه و حبته على راسه وباست يده/ليه تقول كذا يا عمي.. انا بنتك
بو علي/انا عرفت نوع مرض جابر وكيف انتقل له..علشان كذا مقدر ارفع راسي.. واحمد ربي اللي نجاك منه
هنادي خنقتها العبره، لأن فكرة انه تكشف الناس ان زوجها خاينها بالحرام"تحرقها"../عمي اللي صار صار وانتهى ..و جابر تايب الله يغفر له ..ومن قبل اعرف.. جابر طلع له معدنه الاصيل هو ماكان أناني ومالمسني ولا حاول حتى، ماكان يبي يعديني. وهالشي ينحسب له..
بو علي/ي بنتي انا ماني حاب اخسرك بعد جابر.. شلون بعيش في هالبيت لحالي..
هنادي بابتسامه حزينه/هذا اللي جايتك هنا علشانه راح اقولك شي يسعد قلبك ان شاء الله
بو علي/وشو يا بنتي ترى حكيك وكلامك مثل البلسم على جروحي
هنادي بدأت تحكي له قصة زواج علي من اختها نسرين وعن اولاد علي.. وكيف جابر تعرف عليها..
،
،
،
،
،
،
،
بغرفتها تحترق من الانتظار. وتتوعد فيه لو رجع ..بعدما طنش مكالماتها وسحب عليها... كانت تتأنق كل يوم علشانه.. والليله كانت تحلم بلقاها فيه كيف بيكون ،بعدما صارحته بحبها له.. انتظرت ساعات وساعات...
وقفت عند الشباك تنتظره..
راح الليل وهو ما جاء.. انهارت بالبكاء وهي تتوعد فيه بداخلها( عمري ما راح اسامحك يا مشعل ع اللي سويته... تضحك علي انا مشاعل!!!... طاال الزمن والا قصر.. وربي لا وريك كيف مشاعل تاخذ حقها منك)..
شافت بهاللحظات ضوء سيارته وهو يدخل وفرحت..
من فرحتها طلعت من غرفتها وتركت بو مشعل نايم وسكرت الغرفه.. ونزلت تحت تستقبله..
دخل مشعل وشماغه على كتفه ،هو متأكد انها سهرانه علشانه/..
نزلت مشاعل وشافته ورجعت لها الروح، اتجهت له ركض تبي تحضنه.. اكيد هو جاء علشانها.. وتفاجأت بيده الممدوده توقفها..
مشعل مد يده يوقفها/..وقفي
مشاعل استغربت/وش فيك.. حبيبي انا..
مشعل قاطعها بصرامه/حدك يا بنت الناس ..
مشاعل لمعة عيونها وهي مستنكره تصرفه/تردني انااا !!
مشعل/حد الله بيني وبينك.. انتي زوجة ابوي. افهمي
مشاعل/بس انا احبك
مشعل/هالشي تنسينه.. ما بقلبي غير لوجين وبس
مشاعل بغيره/اعتبرني لوجين
مشعل ناظرها باحتقار وابتسم يغيضها/بس لوجين ماتخون زوجها.. انتي تخسين دونها تموتين ما وصلتي مواصيلها يا واطيه
مشاعل حست بطعنه ومدت اصبعها السبابه عليه بتهديد/وربي ما اخليك تهتني بحياتك يا مشعل .
مشعل طنشها واتجه للباب بيطلع/هههه اذا قدرتي لا تقصرين.. وانا تارك لك البيت.. بس جيت اقولها لك وجه بوجه.. يلا بدون سلام
مشاعل جلست ع الارض منهاره ومقهوره.. وهي تحس نفسها طايحه من فوق قمة جبل للقاع.. ذلها مشعل ..قهرها كسر قلبها ورفض حبها.. رفعت راسها لفوق وعيونها اللي صارت حمراء من البكاء ترسم الوعيد الشديد لمشعل.. ولو بعد حين..
،
،
،
أنت تقرأ
من متى و الغصـن يختـار الطيـور..!!
Mystery / Thrillerتساؤل واقعي مكتوب من خيال كاتبه، رسمت احداثها في قمم جبال الجنوب السعودي البارده..حياه اخرى عادات باقيه منذ مئات السنين لم تغيرها دواليب المدنيه الحديثه.. تتضمن قصة حرب عشاق*غير معلنه* ، عندما يسوق القدر فتاه عصريه طموحه من *جدّه* إلى تلك الجبال الش...